.... رواية مظلوم
الحلقة الثانية
مصر ٢٠٠٢
عهد كثر فيه الفساد
لا تعليم ولا صحه
لا كرامة لمواطن
الفساد هو المسيطر
لا موظف في الدولة
ليس له درج ليفتحه
لإنهاء أمور المواطنين
تعينات بالشركات الكبري
الماء والكهرباء و الغاز
كلة بالرشوة ...الا من
رحم ربي من الشرفاء
وهم قليلون...
تركوا للشعب فتات الاعمال
و رواتب لا تكفيهم ولا أولادهم
ولكن الشعب عجيب حقا ..
دائما مبتسم و راضي...
أعجب شعب
سالم عبد القدوس
شاب هزيل خريج معهد
السكة الحديد عامل تحويلة
يعيش في عالمه الخاص
داخل شق الحجر ...
نملة
أو هكذا يوصف نفسه
وحيد يتيم ...لا يعرف
أحد في هذا العالم..سوي
مراد العادلي
زميله في العمل ليس أكثر
حتي رآها سالم وهو عائد من
الوردية ... فتاة جميلة مع صديقاتها
علي محطة القطار ذاهبون في رحلة
الي أسوان..
ارتعش جسدة عندما رآها
ولم يفهم ...لأنة تذكر أنة نملة
فقط مأواة بين الجحور..
وفتات السكر من تحت اقدام
السادة ... هو قوتة..
وقابل زميلة ...مراد..
وحكي له ..مارآه
فضحك مراد وأخبرة انهم
في رحلة وسيعودون علي
قطار ٩٦١ من اسوان للقاهرة
الأسبوع القادم....
وتخيل الشاب سالم انه يراها
ويكلمها بعد اسبوع...
نعم ستعود ...وسأراها
.........
حديد ZaD
أكبر مصنع للحديد بالشرق الأوسط
من داخل قاعة المؤتمرات والطاولة
المستديرة...التفت الشاب الأربعيني
بكرسية..الي الحضور...
وقال...اهلا بحضراتكم..انا فخور
بتواجدي معكم لمدة ٨ دقايق رغم
أن دة هيخسرني كتير...
حضراتكم نواب الشعب و صفوة
موظفي العاصمه...
و هنا صمت وابتسم..وقال
وفشلة
قرية صغيرة اسمها ميت القائد
فشلتم بكل الطرق في الحصول
علي حجج وملكية أراضيهم
و أكبر مشروع اقتصادي مهدد
وصرخ فيهم
حياتكم امام حزام القرية و
حجج ملكية الأراضي
قال نائب من الحضور ..
هناك عوائق كتير معاليك
الأهالي رافضين...وحتي لو وافقوا
في مشكلة مالهاش حل...
صمت الحضور واشار له كبيرهم
بإستكمال الكلام....
هناك خط سكة حديد يمر هناك
قادما علي حدود القرية مرورا
بمدينة العياط...و وزير النقل رجل
ذو خلفية عسكرية و لا سلطة لنا عليه
وهنا وقف أغني واصغر رجل أعمال
بمصر الذي اكتسب سلطتة و نفوذة
من صداقتة لابن رئيس الدولة
وقف عزت حشمت
إذن انتم فشلتم و الحل بسيط
اذهبوا لاعمالكم وانت يا حسن
اجمع لي كل المعلومات في ظرف
ثلاث ساعات عن كل عمال وموظفي
سكك حديد العياط و قرية ميت القائد
وبالاخص كل من يعمل في تلك القرية
في السكك الحديد ومواعيدهم ودورهم
في العمل و اطلب لي رئيس فريق الامن
.......
مازال يحلم باللقاء
فقط لينظر لعينيها
احساس جديد
ولكنه ممتع
سيراها
و لكنه لا يعلم
ان قدرة و مصيرة
مرتبط باللقاء
مظلوم...يتبع
محي الدين محمود حافظ
#من ملفات القضاء المصري
اهداء Ahmed Hafez
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي