رؤية نقدية لقصة. مهزوم للروائي العالمي محي الدين محمود حافظ

... مهزوم
قصة حقيقيه
الحلقة الاولي

رجلا علي الهامش
عامل بسيط تراه أشيب
و هو شاب تعليمه متوسط
دبلوم سكة حديد

و عمل في سكك حديد مصر

لا حب و لا اسرة فقط زميل عمله

البطل الثاني لتلك الحكايه
مراد العدلي
الذي يتبادل معه اطراف الحديث
او بالأحري الا حديث فقط ما حدث
اثناء استبدال الورديات.. وودع زميله
ومشي وهو يحلم بالعودة والهروب
من صاحبة المسكن ووباقي الديانه
الذين طالما يطاردونه لسداد ديونه
فمرتبة لا يكفية ولكنه دائما يبتسم
وراض و مصلي و بسيط و حالم
يري متعتة حياته في أحلام اليقظة
فهي المتنفس والملاذ والداعم لعودتة
لعالمة القاسي السريع الغاضب الدنية

و هنا رآها ..
لم يشغل باله ابدا الأنثي..
واي أنثي قد تراه فارس احلامها
هو نملة..تقتاد علي ذرة سكر ..
و تختبئ بين شق صخر
هو شاب علي الهامش

اسمه
سالم عبد القدوس

نعم رآها ورآي ضحكتها تدوي علي علي رصيف قطار الأسكندرية تصور زميلاتها
بهاتفها...تعجب وتحير وتثبت مكانة و
نظر اليها ... لما قلبي تزداد نبضاته ؟

ما أجملها ..عيونها ..شعرها اسود
كخيل عربي اصيل...
ضحكتها تهز كيانه...
انا ؟ لما ...انا أخشي ان تنظر لي حتي
تنظر لمنظري هذا بعد يوم عمل شاق

أهو حلم يقظه آخر
وإبتسم كعادتة

و عاد الي بيته و صورتها لا تفارق
خيالة وذهب لحجرتة البسيطة
علي سطح بنايات وسط البلد
بالقرب من عمله...واغتسل و نام

لم تراوده كوابيسه ...نام

وذهب لعمله وحكي لصديقه في العمل
فضحك وقال لقد رأيتهم ..
هم طلبه وعلمت من عامل التذاكر
انها رحله وسيعودون
من الأسكندرية بعد اسبوع في قطار
السابعه...هنا توقفت حياته بعد اسبوع
سيراها بعد اسبوع

ولكنه لا يعلم ان ميعاد اللقاء
هو لقاء القدر

و وعد مع الاختيار

و قهر الرجال

من هنا تبدأ رحلة سالم عبد القدوس
رحلة مظلوم

بقلم
محي الدين محمود حافظ

#من ملفات القضاء المصري
#حصريا ديلي جراف عربية
#اول رواية اكتبها مسلسلة قبل طباعتها
كاملة...لكنها تستحق ان اشاركها معكم
#اهداء الي من أدبوني...إخوتي
#الي القدوة Ahmed Hafez
رؤية نقدية لقصة. مهزوم
للروائي العالمي محي الدين محمود حافظ


اهم ما يميز القصة وتؤسس عليه عنوانها ونهاية مفتوحة ( the open end )تتداخل فيها أثار البؤساء لفكتور هيجو
من مفاهيم التراجيديا الفقر، القسوة،شقاوة العمل العزلة وكلها مفاهيم وظفها الروائي بشكل تخاطب الجانب المظلم من الحياة والتي تختزن في غالبية الناس وهي قواسم مشتركة بين البشر لما لا وهو يرسم أحداث القصة للإنسان أينما وجد بطل قصته عامل بسيط في أصعب مهنة لها متطلباتها كالصبر واليقظة وهو يصف أوضاعه الإجتماعية كالعيش لوحده دون أسرة ولغيابها ساحة أخرى من المأساة تزيد الحياة قساوة وصعوبة دون صديق إلا زميل عمل وهو مراد لا حوار إلا معه أثناء استبدال الوريات مما يوحي أنه قليل الكلام وهذا ما تتركه الوحدة على حالته النفسية رغم كل تلك الظروف الإجتماعية التي تثقل كاهله وهي لا يملك القدرة على سداد الهراء ويضاف إلى ذلك الحالة البسكولوجية التي أنتجتها أحواله الإجتماعية فهو يبتسم برضى النفس ويحلم كبقية البشر .
وفجأة يرى جمالا يتجمع في فتاة على رصيف قطار الإسكندرية وهي تتمايل في تصوير زميلاتها نبض قلبه وازدادت النبضات توقف تفكيره حين تهاطلت عليه كل التساؤلات ماذا تقول لما تبصر ملامحي ثيابي؟
هل أحلم انا أم هي يقظة ؟ .
عاد إلى مسكنه وعلى غير عادة العشاق اغتسل ونام لأنه فقط وازن بين حالته البائسة وتلك الصور التي رآها وأدرك الفارق لذا نام دون كوابيس .
لما عاد إلى عمله أعلم زميل المناوبة أخبره بما دار بينه وبين عامل التذاكر ....لا يعودن إلا بعد اسبوع ..
شرد قليلا وهو يحاور ذاته
هل قدري أن ينتهي هنا نبضي ؟
إختار الروائي نهاية مفتوحة تترك أثرها على القاريء ليواصل تفكيك نهايات القصة وكيف تسير مخرجاتها بلغة انتقت من الحياة مفاهيم تفصح عن ما يكابده الإنسان في الحياة وأنها ليست معطى جاهز مكللا بالإنجازات والنجاحات دائما بل هي كد وتجاوز ......

بقلمي : البشير سلطاني في