فند وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، تفنيدا قاطعا الإدعاءات القائلة بنقل طائرات عسكرية جزائرية لمرتزقة الى ليبيا، مشيرا الى أنها مؤامرة حيكت ضد الجزائر، تقف وراءها أطراف معلومة لدى السلطات، ومعروفة بعدائها وسعيها الحثيث لتوريط الجزائر في كل تشويش تسجله المنطقة المغاربية، مطالبا المتهمين للجزائر بتقديم دليلهم إن كانوا صادقين، مجددا إعلانه لموقف الجزائر الذي يحترم إرادة الشعب الليبي في التغيير.فند وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، تفنيدا قاطعا الإدعاءات القائلة بنقل طائرات عسكرية جزائرية لمرتزقة الى ليبيا، مشيرا الى أنها مؤامرة حيكت ضد الجزائر، تقف وراءها أطراف معلومة لدى السلطات، ومعروفة بعدائها وسعيها الحثيث لتوريط الجزائر في كل تشويش تسجله المنطقة المغاربية، مطالبا المتهمين للجزائر بتقديم دليلهم إن كانوا صادقين، مجددا
وقال وزير الداخلية أمس للشروق ردا على إشاعة نقل المرتزقة على متن طائرات جزائرية، "أؤكد أنه منذ بداية الأحداث لم تدخل أي طائرات جزائرية المطارات الليبية سوى تلك الطائرات التي أوفدتها السلطات لنقل الرعايا الجزائريين المقيمين بطرابلس وبنغازي"، مضيفا "وفور سماع الجزائر لهذه الإدعاءات التي روجت لها عدة فضائيات والمواقع الإلكترونية، سارعت الخارجية الجزائرية لتفنيد هذه الإشاعات المغرضة، والتي لا أدرجها سوى في خانة المؤامرة التي حيكت في محاولة يائسة لتوريط الجزائر"، وقال أيضا "تفنيدات الخارجية الجزائرية أظنها وصلت الى الشعب الليبي الذي أعلن مجددا احترام الجزائر سلطة وشعبا لإرادته وخياره في التغيير، ولا أعتقد أنه يوجد من يقف مع السلطة ضد إرادة الشعب". وإن فضل محدثنا التحفظ عن اسم الجهة التي تتآمر وتشيع الإدعاءات الكاذبة لتوريط الجزائر، فقد أكد أنها معلومة لدى السلطات الجزائرية، وليست المرة الأولى التي تسعى فيها لتوريط الجزائر سرا وعلنا، وذهب محدثنا بعيدا عندما قال "أطالب كل من يدعي حيازته لأدلة تثبت هذه الإدعاءات الكاذبة والتآمرية إظهارها، كون الجزائر في منآى من أي حرج، وأصر على أنها محاولة يائسة لتشويه صورة الجزائر مجددا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعاطي مع قضايا ذات الصلة بالمغرب العربي مباشرة". وبعيدا عن الموقف الرسمي الجزائري، الذي أكد أنه يقف دائما في صف الشعوب ويحترم إرادته، قال ولد قابلية "حتى من الجانب الإنساني، الجزائر فتحت حدودها ولم تغلقها في وجه كل ليبي استجار بالجزائر، أو جاءها لاجئا، كما فتحنا حدودنا للأجانب ممن استعصى عليهم الخروج من ليبيا جوا، واستقبلنا الى اليوم أزيد من 3600 رعية من مختلف الجنسيات"، كما قال الوزير "رخصنا لكل المنظمات الجزائرية والهلال الأحمر وكل الراغبين في حمل المؤونة للحدود مع ليبيا بذلك، كما أمرنا مصالح الحماية المدنية بولاية إليزي والمناطق الحدودية بإقامة خيم لاستقبال اللاجئين الليبيين وغيرهم والتكفل بهم تكفلا تاما الى حين مغادرة التراب الجزائري، كما أمرنا بضمان تموين المناطق الحدودية بالمواد الغذائية". فيما ذهبت مصادر الشروق بفرنسا الى أن محاولات إقحام الجزائر هو سيناريو مفبرك خططت له دولة جارة معروفة بمواقفها العدائية للجزائر. وتأتي تفنيدات وزير الداخلية، في أعقاب اتهامات أطلقتها شخصيات ليبية محسوبة على المعارضة الليبية في الخارج ،استنادا لشهادات ضباط ليبيين، وشهود عيان قالوا أنهم رأوا طائرات عليها رايات جزائرية تحمل مرتزقة أفارقة، مؤكدين وجود تسجيلات فيديو تثبت ذلك، وزعمت أن احترامها لمشاعر الجزائريين يحول دون استظهاره.