يشهد هذا العصر قفزات كبيرة في ميدان الاتصالات الحديثة وأجهزتها بحيث أصبح عصرنا هو عصر المعلومات. مما ترك أثراً فعالاً وواضحاً على كل النشاطات الإدارية ومنها العلاقات العامة.
إن سرعة تجهيز المعلومات وإعداد النشرات باستخدام أجهزة الطباعة السريعة جعل إمكانية إجراء المسح وتقديم النشرات الإخبارية وطباعة الكراسات والكتب والأدلة وتقديم الدراسات المتعلقة، ميسورة بشكل لا يقارن بما سبقه.
ويعتبر الحاسب الآلي الآن ضرورياً في كل مكتب. فهو الآن بالإضافة إلى ميزاته وفوائده المعروفة في حل المسائل والمعادلات وإعداد الجداول وحفظ المعلومات والملفات الهائلة باستيعابه الضخم، أصبح ضرورة أساسية في الطباعة بلغات متعددة، وإنجاز التصاميم الفنية والعلمية وأغلفة المجلات والكتب وكذلك الربط بشبكات الإنترنت والاتصال بالفاكس.
ويترتب على موظفي العلاقات العامة، بناء على ذلك أن يقتنعوا بضرورة استخدام الأجهزة التكنلوجية المتطورة، وأن يزيدوا من قدراتهم على استيعاب وفهم ذلك.
أهمية العلاقات مع العاملين:
تهدف العلاقات العامة في أولويات عملها إلى بناء الثقة بين المؤسسة وجماهيرها، ولا بد أن تبدأ هذه الثقة من الداخل، أي مع العاملين في المؤسسة أساساً، فلا يمكن ان تهتم العلاقات العامة بجمهور الخارج وتهمل جمهور الداخل.
وهناك أساليب ومداخل متعددة لكسب العاملين، والحصول على تأييدهم للمؤسسة والفوز بثقتهم، ومن
أهم الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها إدارة العلاقات العامة في برامجها مع العاملين:
1 ـ العلاقة بين الموظف والمؤسسة.
2 ـ العلاقة بين الموظف ورؤسائه.
3 ـ علاقة المؤسسة بعائلات العاملين.
من أين تبدأ العلاقات العامة؟
تبدأ العلاقات العامة السليمة من داخل المؤسسة، أي من مستوى معارف ومفاهيم ومعنويات القوى العاملة وعلى الإدارة أن تجعل العلاقات مع العاملين تماماً مثل العائلة المنظمة لتصبح علاقات عضوية مترابطة بين أعضاء المجموعة، وأن تدرك الحقائق التالية:
1 ـ إن تحقيق أهداف المؤسسة يقوم على أساس إدراك العاملين لها في تحقيق فاعلية المؤسسة.
2 ـ أن بناء الشعور بالمسؤولية هو في مساهمة العاملين في صنع القرارات والمشاركة في وضع الأهدا