الجزء الاول:
من يوم ما ماتت امي ونحن انا واخواتي لا نعرف طعم النوم ولانعرف الراحة تركتنا في ذلك الظلام الدامس لانعرف طعم الحياة اظهر ابي الحزن قليلا ثم مل وضجر وقرر الزواج من امراة لايعرف حتى اسمها ولا شكلها زينتها جدتي-امه-في عينيه. اتت المنتظرة تظهر عليها علامات الكره والظلم لكن لا اريد ظلمها لربنما هي سوى مظاهر شكلية ولربما هي ام حنونة .اليوم الاول، اليوم الثاني، الثالث ،الرابع ،... عرفت معنى الام التي تلد ابناءها من بطنها وتربي بحنانها تذكرت امي وقلت ياليتني نظرت الى ابي الذي يلبي طلبات الزوجة الحامل وتذكرت امي وقلت :انظري يا امي الا يكفي انني كلما ارجع من المدرسة اقوم باعمال البيت والغسيل وخال لي ان امي كلمتني :لاباس يا بنيتي هذه امك الثانية ووليدها اخوك الصغير ولاتجدني الا صارخة بوجه ابي لالالالالا وقالت الزوجة منيرة :مابك هل عاد لك جنونك من جديد ؟؟؟ عدت الى امي وقلت هل هذه امي لا اصدق ان هذه ستلد طفلا ؟؟؟؟ قمت للصلاة واخواتي الثلاثة معي في جماعة صلينا صلاة الصبح :هيا الى المدرسة حان الوقت:لبسنا وذهبنا ولازالت منيرة نائمت وكما تجد الاعذار امام ابي الا يحق لي النوم وانا حامل بابنك الوحيد اخاف عليه من النسمة العابرة،السلام عليكم هكذا قال ابي بصوته المرتفع وخرج معنا سالني في الطريق هل احببت منيرة واجهشت بالبكاء لانه اليوم عيد زواج ابي وامي مغيرة الموضوع هلا سمحت لي بعدم الذهاب الى المدرسة اليوم اشعر ببعض من التعب ارجوك يا ابتي قال : نعم يابنيتي هل اخذك الى الطبيب قلت :لا ساعة من الراحة تكفي انتظرت الساعة في البيت وبعدها خرجت الساعة العاشرة ومنيرة لاتزال في الغرفة نائمة :المهم ركبت الحافلة. ذهبت الى المقبرة التي دفنت بها امي ويا ليتني لم اذهب لانني فور دخولي لتلك المقبرة لم استطع الخروج ،الساعة الرابعة في المساء وما زلت امام قبر الحنونة اذرف دموع الحزن على حبيبتي التي فارقتني فراقا صعب التعود عليه اتصل الاب الملعوب عليه قائلا :هل انت في مكانك المفضل, من بكائي الشديد لم استطع الكلام واقفلت الخط ولا اجد سوى ابي امامي واختي الصغيرة معه والتفت اليه لاستقبل ذلك الكف الذي ضربت به.. خرجت من القبرة وركبت السيارة وانا اتحسر على تلك الايام التي تركت فيها امي حزينة بسبي ،طوال الطريق وابي ينظر الي من المرأة الامامية ،وصلت الى البيت لاجد منيرة اظلم الله ايامها: لترفع يدها وتضربني، لكن القوة التي تركتها امي في لم تذهب هباءا لتجدني امسك بيدها واقول لايحق لك ضربي يايتها الحقيرة ،امي العزيزة التي امضيت معها اعز ذكرى في حياتها اليوم لاتقبل ان تضرب ابنتها من قبلك من اليوم انا اوانت في هذا البيت، قررت حينها تقوية رباطة جاشي ولما لا فانا خلال التسعة اشهر وانا في حالة يرثى لها لا اعرف الليل من النهار،اصبحت علاماتي ضعيفة اصبحت احلامي كوابيس،عدت الى طبيعتي والعود احمد .
- قررت ان تلك المراة لا تستحق غرفة في بيتنا السعيد قبل مجيئها التعيس بوجودها، عاد ابي ليجدها تبكي وشعرها منتوف وقالت :خذني لبيت اهلي ،يرتعش ابي من الخوف ليس منها بل على ابنه ،اقنعها بالبقاء وقال لي اذهبي الى امك واطلبي منها السماح .هوقال" امك" وانا ضحكت من قلبي ثم قلت اولا هي ليست امي ثانيا لن اعتذر على شيء لم ارتكبه ،قال :اقسم .. قلت له: والله رب السموات جاعل امي في التراب لن اعتذر،هل تذكرت ما اهمية هذا اليوم في حياتك؟؟؟ يا ايها الاب الحنون وضمني وقال اليوم هويوم زواجي من امك من نظرتك الي عندما ضربتك عرفت انك تخبئين شيئا ،فتحت الباب لاجد منيرة المظلمة تسترق السمع من وراء الباب،قالت:هههههههههههههههههه ماذا تفعلين هنا، قلت لها: اسرق غرفتي ان كنت تمانعين؟؟؟؟ احمرت كالتفاح .تحدث ابي اليها واخذت تتلون كالحرباء . وهذه هي حكايتي الاولى مع منيرة . يتبع... ملاحظة : القصة تاليف فقط