يطرحها د . دافيد جورج
كان لابد من الاستعانة بالخبرات الدولية المتميزة في مجال الموهوبين .. ودعمها لهذا الاتجاه استضاف المؤتمر د . دافيد جورج من جامعة نورث هامتون للتحدث عن رؤيته لأهم تلك السياسات التي تساعد علي اكتشاف وتنمية الموهوبين ويري د . دافيد جورج أن من حق كل إنسان أن ينمي قدراته إلى الحد الأقصى ، ذلك أن لدى كل منا موهبته المنفردة ولكن اكتشاف الموهبة ورعايتها لا يمكن أن تأتي إلا من خلال وجود بيئة تتحدي الفرد الموهوب وتثرى من قدراته .. وتهيئه تلك البيئة تقع مسئوليتها علي الأسرة أولا .. لأنها هي أول محك لموهبة الطفل .. وهي القادرة علي اكتشاف الموهبة في الخمس سنوات الأولي .. يأتي بعدها دور المدرسة .. والمعلمين .. ومن المعروف أن الطالب يكتسب 17% من المعارف من داخل المدرسة ..
وهنا يقدم د . دافيد نصيحة للمعلمين في بريطانيا دائما .. وهي نصيحة مؤداها إنهاء اليوم الدراسي بعلامة استفهام تثير خيال الطلاب وتشحذ تفكيرهم لا بعبارات تقريرية لا تدفعهم للبحث ومحاولة الإجابة عليالتساؤلات.
ولكن المشكلة كما يطرحها د . دافيد جورج هي أن المعلمين أنفسهم إذا لم يتدربوا علي التعامل مع الطفل الموهوب فإنهم لن ينجحوا في أداء مهمة الكشف عن الموهبة ورعايتها .. والأهم من ذلك هو أن الأطفال أحيانا ما يكونون أكثر موهبة من المعلمين .. ومن ثم لابد من تدريب مجموعة من المعلمين المتميزين علي اكتشاف الطفل الموهوب .. وعلي كيفية منحه فرصة لإظهار هذه الموهبة والتعبير عنها.
ومعني ما سبق أن لابد من تحديد سياسات واضحة لتقويم التلاميذ .. وأخرى لإيجاد صيغة مناسبة وفعالة للتواصل مع أولياء أمور الأطفال الموهوبين .. ولابد أن نعرف جميعا أن المعلم الذي يرعى الطفل الموهوب .. هو معلم يتمتع بصفات غير تقليدية وقدرات كبيرة
تسمح له برعاية الأطفال والصبر عليهم .. وبقدرة علي منحهم الدافعية .. كما يكون بإمكانه أن يكرس لهم المزيد من الوقت والجهد ويفعل كل هذا بحب وتفان.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي