مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة ERfKE هو مشروع قطاعي متعدد المانحين انبثق المشروع عن رؤية منتدى التعليم في ّأردن المستقبل الذي عقد عام 2002 :
" تمتلك المملكة الاردنية الهاشمية منظومات من الموارد البشرية ذات جودة تنافسية كفؤة وقادرة على تزويد المجتمع بخبرات تعليمية مستمرة مدى الحياة , ذات صلة وثيقة بحاجاته الراهنة والمستقبلية , وذلك استجابة للتنمية الاقتصادية المستدامة وتحفيزها عن طريق اعداد افراد متعلمين وقوى عمل ماهرة"
ويعد مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة/المرحلة الثانية ERfKE II امتدادا للمرحلة الاولى التي بدأت في 2003 وانتهت في نهاية حزيران 2009 بواقع خمس سنوات ونصف من التنفيذ.
سيتم التركيز في المرحلة الثانية من برنامج تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة: (2009-2015) على توسيع وتعميق الأثر النوعي للبرنامج في مرحلته الاولى والتركيز على دور المدارس ومديريات الميدان للإصلاح (وإدارة الأداء ، وتحسين وتطوير ومشاركة المجتمعات المحلية) من أجل تحسين تحصيل الطلبة، وذلك من خلال:
• التغيير التنظيمي والتطوير المؤسسي لدعم وإعادة توزيع المسؤوليات والمساءلة من أجل توفير التعليم النوعي.
• التركيز على ضرورة إيجاد تدريب مطّور للمعلمين ما قبل وأثناء الخبرة ، مراجعة المناهج وموارد التعلم ، لتنقيح و مواءمة نتاجات التعلم حسب الصفوف والمواضيع و إدخال تحسينات على تقييم الطلبة،
• وزيادة فرص التعلم الإلكتروني في المدارس، مع إيلاء اهتمام خاص لبرامج التربية الخاصة والخدمات ، والتعليم المهني في وزارة التربية والتعليم ،
• وتوسيع التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ومزيد من التحسين في توفير نوعية بيئات التعلم .
وقد كانت رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لجعل الأردن بوابة للمنطقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الالكترونية، الدافع والمحرك لإطلاق جلالته لمشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي للارتقاء بمستوى النظام التعليمي في الأردن لمواكبة المتطلبات والاحتياجات المحلية والإقليمية والدولية وخلق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال أبنائه المتعلمين وطاقاته البشرية العاملة الماهرة والقادرة على المشاركة الفعالة في الاقتصاد المعرفي محليا وإقليميا وعالميا.
تضمن المشروع أربعة مكونات، هي:
إعادة توجيه أهداف السياسات والاستراتيجيات من خلال الإصلاح الإداري والحاكمية، بما يستجيب لحاجات المتعلمين والمجتمع وفقا لمتطلبات اقتصاد المعرفة، وتطوير عمليات صنع القرارات من خلال إنشاء نظام متكامل لمساندة القرار التربوي يتضمن نظم معلومات وخريطة مدرسية وقواعد بيانات على مستوى المدارس والمديريات في المركز، وإنشاء وحدة التنسيق التنموية، ولجنة السياسات والأولويات.
تعديل البرامج والممارسات التربوية لتحقيق نتاج تعليمي يتلاءم مع اقتصاد المعرفة، بهدف تطوير مناهج ونظم قياس تعلم الطلبة مبنية على الرؤية المشتركة والإستراتيجية التربوية، على أن تبدأ عملية التطوير بإعداد إطار المنهاج ونظام قياس التعلم، وتستمر عملية تطوير المناهج والمواد التعليمية أربع سنوات.
انجازات المشروع
منذ عام 1999 عمل المشروع على تنمية الاستعداد للتعلم من خلال تنمية الطفولة المبكرة وإضافة غرف صفية إلى المدارس الأساسية في المناطق النائية والفقيرة مخصصة لرياض الأطفال.
تحسين البيئة المدرسية لدعم التعلم، بإنشاء 160 مدرسة جديدة، وإضافة 800 غرفة صفية إلى المدارس القائمة وصيانة المدارس القائمة وتحسين بيئات التعلم في المدارس القائمة بتزويدها بنحو 650 مختبر حاسوب، و350 مختبر علوم.
وبين عامي 2002 إلى 2007 أدخلت مناهج دراسية جديدة تركّز على البحث العلمي، والتفكير الناقد، والعمل ضمن مجموعات، في جميع المدارس في الأردن، إضافة إلى برنامجين جديدين للتقييم يعملان على مراقبة التقدّم، ويوفران إطاراً للتحسينات في المستقبل.
وقد جرى تدريب ما يزيد على 60000 معلم على استعمال المناهج الجديدة، وحصلت نسبة كبيرة منهم على تدريب إضافي: فقد حصل ما يزيد على 44000 على شهادات في المهارات الأساسية في استعمال الحاسوب، ودرس 24000 وسائل استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، ودُرّب المئات على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
جرى توسيع برنامج (إنجاز) الذي يوفر الفرص الاقتصادية للشباب الأردني، وهو يسعى إلى إشراك متطوعين من الشركات الكبرى لتدريس سلسلة واسعة من المساقات الاقتصادية ومساقات مهارات الاتصال من شخص لآخر للطلاب في المدارس الحكومية.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي