اعترف سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، بتفخيخ أتباع النظام السابق، ما لا يقل عن 800 سيارة، والتحضير لاستعمالها في القيام بسلسلة من التفجيرات عبر مختلف المدن التونسية، لتأجيج الوضع، انتقاما للإطاحة ببن علي.
وأفاد موقع مجلة " لوبوان" الفرنسية، أن سليم شيبوب، الذي يرأس حاليا، اللجنة الأولمبية التونسية، اعترف بهذه المعلومات أمام الشرطة التونسية، بعد إيقافه مساء السبت الماضي، بينما كان يهم بالهروب من تونس، نحو التراب الليبي، الذي أعلن زعيمه معمر القذافي، حزنه على الإطاحة بالديكتاتور الهارب .
وأكد شيبوب في اعترافاته، أن السيارات الـ800 التي تم حشوها بالمتفجرات، كان عدد كبير منها معدا للتفجير في العاصمة تونس، والبقية في عدد من المدن التونسية، في عمل انتقامي من بقايا نظام بن علي، يضاف إلى أعمال الترويع التي قام بها عناصر الأمن الرئاسي التابع للرئيس المخلوع، وكذا عمليات القنص التي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين منذ تفجر الاحتجاجات في تونس قبل حوالي شهر وبينما أشار موقع المجلة الفرنسية، أن رئيس نادي الترجي التونسي سابقا، اتهم مسؤولي الشرطة بتدبير هذا العمل الموجه ضد شخصه، أكد الموقع أيضا أن الجيش التونسي، أخذ هذه المعلومة على محمل الجد، تفاديا لكل ما من شأن أن يقود إلى تعفين الوضع الأمني، الذي بدأ يتجه نحو الاستتباب .
ويعتبر سليم شيبوب أحد أبرز ركائز نظام بن علي المنهار، فشيبوب أصبح ذا سطوة كبيرة، منذ أن أصبح صهرا للرئيس المخلوع، بعد تزوجه من البنت الثانية من زوجة بن علي الأولي، قبل أن تقل سطوة شيبوب لصالح صهره الثاني، صخر الماطري، الذي تزوج من إحدى بنات ليلى الطرابلسي، الزوجة الثانية للرئيس، التي أصبحت منذ مطلع التسعينيات، بمثابة الآمر الناهي والموجه الفعلي لبوصلة النفوذ في هرم السلطة التونسية .
ويأتي اعتراف سليم شيبوب بتفخيخ الـ800 سيارة، ليضع حدا للتضارب الاعلامي الدائر في تونس حول مكان تواجد رئيس اللجنة التونسية الحالي، بحيث سبق لمصادر إعلامية أن أكدت بأن شيبوب تم القبض عليه، بينما كان يهم بالفرار من تونس، غير أن يتم نفي هذا الخبر، بحجة أن المعني غادر التراب التونسي باتجاه إحدى دول الخليج العربي، وهو ما تأكد عدم صدقيته، بعد اعترافات شيبوب أمام مصالح الأمن التونسي، وهو ما توصلت إليه الشروق من مصادر في تونس .من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية غربية، أن صخر الماطري، وهو صهر ابن علي من ليلى الطرابلسي، الذي كان مرشحا بقوة لخلافة زين العابدين بن علي، على رأس هرم السلطة في تونس، حط الرحال في فرنسا خلال مغادرته التراب التونسي، قبل أن يلتحق بمنفاه الاختياري في دبي، بعد أن أعلنت الحكومة الفرنسية أن عائلة بن علي غير مرحب بهم في فرنسا .
وأوضحت المصادر ذاتها، أن زوج نسرين بن علي، تنقل إلى باريس انطلاقا من العاصمة التونسية، وأقام بفندق " كاستال كلوب "، القريب من مبنى نزل "ديزني لاند" بمنطقة مارن لا فالي الشهيرة، وبقي هناك ينتظر قدوم زوجته نسرين وأولاده.
وأكدت المصادر أن عائلة صخر الماطري، التي كانت محروسة من طرف الشرطة الفرنسية، أمضت الليلة في مؤسسة فندقية توجد بمنطقة "سان ـ سانت دوني" الباريسية، قبل أن يتم تنتقل إلى مطار "ديونيزيان"، باتجاه دولة لم تحدد هويتها.
وحسب مجلة "لوبوان"، فإن نسرين بن علي، وهي ابنة الرئيس المخلوع، والبالغة من العمر24 سنة، هربت من تونس الخميس الماضي، قبل يوم من فرار والدها، فيما التحقت بها شقيقتها سيرين، في اليوم الموالي.