إن القاعدة المثلى لتقييم دور الضمير الإنساني تتأتى عناصرها من استعداد وقدرة الإنسان الفرد على الإيثار والقفز فوق الكثير من «أناه الذاتية» هذه الأنا يمكن لها في حالة أن تتحول الى «النحن المجتمعية » حين تذوب الأنا في الجماعة أو في المجموع مما يسهم في تبلور حالة صحية بكل معنى الكلمة يكون دافعها الحرص على القيم العظمى والعامة للمجتمع مع كل ماتمنحه من حرص على سلامة الوطن والمواطن استناداً الى القاعدة الأساسية المتمثلة بأن صلاح الفرد يعني صلاح الوطن وعليه فإن كلاً منا مسؤول في موقعه أياً كان سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً أؤ دينياً أو مهنياً أو تربوياً وعليه أيضاً تقع المسـؤولية الكبرى المنبثقة من إحساسه الذاتي بضرورة أن يكون مواطناً صالحاً وكفى كما يقال ،وتفسير ذلك هو أن كل إنسان حين يبدأ بالعمل لأجل إصلاح ذاته ويقوى على ذلك عن طريق ممارسة فعل الخير والصلاح فهو بذلك يصلح جزءاً جوهرياً من مجتمعه ووطنه لأن الانسان أكرم المخلوقات وهو خليفة الله في الأرض وصلاحه يعني حتماً صلاح الوطن والأمة .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي