لقد أصبح إيقاع السرعة والتغير السمة البارزة لهذا العصر ,وإذا كان هذا يقاع يفرض على الإقتصاديين والسياسيين
يقظة مستمرة, وسعيًا إلى التفكير الدؤوب فإنه ويفرضها على التربويين من باب أولى, وهذا يؤكد أن الحاجة إلى التطوير
والإصلاح التربوي أصبح أكثر إلحاحًا من ذي قبل , وفي الوقت نفسه أصبحت أكثر حاجة للتخطيط السليم المبني على
التقويم الصحيح للواقع التعليمي والتقييم الفعلي للمؤثرات المختلفة والشفافية التي تربط بينهما .
ولا شك أن التطور العلمي الذي حققه الإنسان قد أثر بفاعلية على أسلوب حياة في كافة المجتمعات المعاصرة وذلك يستدعي
ضرورة الإستشمار في الإنسان وألا يقتصر التطور على الموارد المادية بل التنمية البشرية.
ومن هذا المنطلق أضع بين يدي القائمين على تطوير تعليمنا هذه النقاط وهي بعض التطلعات التربوية التي أتوقع أنها ستسهم
في تفعيل في تفعيل وإنجاح خطط التنمية والتطوير في التعليم.
1-تكاتف جميع مؤسسات المجتمع في بناء الإنسان وربط العلاقات بين المؤسسات التعليمية ,ومؤسسات المجتمع على
إختلافها من خلال عقد البرامج والملتقيات وإشراك التربويين لعرض وعلاج القضايا والمشكلات التربوية من واقع خبراتهم
وتواجدهم في الميدان التربوي.
2-نشر ثقافة التخطيط في أوساط التعليم, والتشجيع على تبني لخطط والبرامج التي ستسهم في الإنجاز وتخدم الوطن والمواطن.
3- تحفيز المعلم بوضع مراتب لأدائه من معلم أول ونحو ذلك... وإيجاد آليه تنظم تلك المراتب , وربط العلاوات بجودة الأداء.
4- إعداد مشروع وطني لتأهيل المعلمين إعدادًا متكاملًا لنظام التقويم المستمر وحل المشكلات العائقة في تطبيقها ,وذلك من
خلال تدريب معلمين في كل منطقةيقومون بمهام التدريب .
5-الإستفادة من المعلمين المتقاعدين المتميزين واستثمار خبراتهم وتجاربهم في تطوير أداء المعلمين حديثي العهد بالتعليم .
6- ربط المدرسة والمنزل والمجتمع بحلقة تواصل وطيدة تسهم في تحسين المخرج التعليمي.
7-تفعيل دور بطاقة المعلم لأنها ستسهم في تحسين وضعه وحل العديد من مشكلاته الصحية والإقتصادية والإجتماعية.
8- تفعيل الإعلام التربوي في إدارات التعليم ,وزيادة الوعي الإعلامي في التعليم بإيجاد برامج مشتركة بين التعلييم
والإعلاميين ,وفتح باب التواصل في هذا المجال للمساهمة في حل المشكلات والقضايا التربوية , مع حضور وسائل الإعلام
في البرامج التعليمية لتسهم في نقل تلك الفعاليات بوسائل متعددة , بجانب ضرورة العمل على إستثمار وسائل الإعلام
المقروءة لقراءة الواقع التعليمي , ومتابعة احتياجات الميدان , والإستفادة من الرؤى والملاحظات المنشورة فيها بأقلام
المثقفين والتربويين والصحفيين , بحيث يتم توثيقها من ملف صحفي يومي يوزع على جميع المسؤولين.
9-العناية بإخيار القيادات التربوية , وتطبيق الضوابط بموضوعية في اختيار تلك القيادات من واقع الخبرات المكتسبة
والإنجاز المثمر المميز والتفاعل التربوي.
10- إعادة صياغة طريقة التفكير والتعامل لبعض القيادات الإدارية التربوية وذلك بإتباع استراتيجيات حل المشكلات
والحرص على تفعيل البحوث العلمية المقننة المحكمة التخطيط لتكشف جوانب الخبرة التي تعيشها تلك القيادات وتبرز
الممارسات القائمة ومبرراتها ومنطلقاتها.
11-ترشيح الكفاءات الفاعلة المدربة لسد النقص القائم في الكثير من المدارس والإدارات التعليمية والإهتمام بإختيار
الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب.
12-تطبيق نظام الجودة الشاملة في التعليم لتطوير العملية التعليمية,
13-إلغاء المركزية في وضع الخطط واتخاذ القرارات, مع ضرورة متابعة ما يطبق عليها.
14-استخدام التقنية الحديثة في إدارة المدارس , وتفعليها بتدريب وتوفير الإمكانات المناسبة والتدرج في تنفيذها.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي