الجنة دار السعداء و النار دار الاشقياء

الجنة ----النار



الحمد لله الذى خلق الجنة لمن أطاعه واتقاه , وخلق النار لمن ظلم نفسه وعصاه , والصلاة والسلام على من بعثه

ربنا بالهدى ودين الحق ليرشيدنا إلى طريق الجنة فنتبعه , وينذرنا طريق النار فنجتنبه ..

قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( مابقى شىء يقرب من الجنة , ويباعد من النار إلا وقد بين لكم )
السلسلة الصحيحة "1803"


ووسط هذا الكم الهائل من الأحداث اليومية التى تمر علينا , وفى زحمة الدنيا الفانية ومشاغلها , والاغترار

بطول البقاء فيها , قد ينسى البعض منا الدار الآخرة والعمل من أجل تحصيل النجاة الحقيقية فيها ...

ولكنها النهاية اليقينية لكل منا بعد رحيله عن هذه الدنيا الزائلة إما إلى جنة أبدا , وإما إلى نار أبدا ..

فعن عبد الله بن عمر "رضى الله عنة" ان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال : ( إن أحدكم إذا مات عرض

عليه مقعده باغداة والعشى , إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة , وإن كان من أهل النار فمن أهل النار, فيقال

هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ) رواه البخار ومسلم

فينبغى على كل من يريد النجاة فى الدار الآخرة وعلى من يريد أن يحظى بالنعيم الدائم الذى لا ينقطع أبدا أن

يتعرف على الجنة وما فيها من نعيم , والنار وما فيها من عذاب أليم وأن يعمل فى هده الدنيا طمعا فى رضا الله

والفوز بالجنة وخوفا من عقاب الله والنجاة من النار .


قال تعالى: { لمثل هذا فليعمل العملون } الصفات :61

النــار .. دار الأشقيــــــاء
دار الكافرين ومثوى الظالمين وسجن المجرمين
الخزى الأكبر والخسران العظيم

قال تعالى: { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظلمين من أنصار } آل عمران :192

خسران مبين وغرم عظيم

قال تعالى : { قل إن الخسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين } الزمر :15

قال تعالى : { والذين يقولون ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا ومقاما }
الفرقان :65-66

قعرها بعيد

تستوعب أعداد هائلة من الكفرة والمنافقين والمجرمين

عن أبى هريرة " رضى الله عنه " قال : كنا مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذ سمع وجبة , فقال النبى

( تدرون ما هذا ؟ ) قال : قلنا : الله ورسوله أعلم ؟ قال " صلى الله عليه وسلم " ( هذا حجر رمى به فى النار منذ

سبعين خريفا , فهو يهوى فى النار الآن حتى أنتهى إلى قعرها )رواه مسلم

كثرة أهل النار

يدخل النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين !!

عن أبى سعيد الخدرى " رضى الله عنه " قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ( يقول الله تعالى : يا آدم

فيقول لبيك وسعديك والخير فى يديك , فيقول : أخرج بعث النار , قال : وما بعث النار ؟ قال : ( من كل ألف تسع

مائة وتسعة وتسعين ) , فعنده يشيب الصغير , وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى

ولكن عذاب الله شديد ) رواه البخارى

لماذا أهل النار كثير؟!

لقلة الذين استجابوا للرسول , وكثرة الذين كفروا بهم , وأعظم الاسباب اتباع الشهوات التى تهواها النفس

بلا التزام بشرع الله عز وجل

عن ابى هريرة " رضى الله عنه " قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( حجبت النار بالشهوات وحجبت

الجنة بالمكاره ) رواه البخار ومسلم