سألوني من أين أتيت
تظاهرت بالجهل واختفيت
ولو عرفت الحقيقة لما اجدبيت
فقد قسى علي الزمان
ولم أعرف لحظة عيش بأمان
كلما تساءلت صادفني قلب حيران
حائر من قسوة الأيام
مشتاق للعيش بسلام
يتمنى لو يحلم بخير الأنام
يفرغ له همه وعلى صدره ينام
يا له من قلب مسكي
مظهره يوحي أن حلمه الجريء سجين
كأنه يطعن في اليوم بألف سكين
وهكذا تسري به الحياة
يكتب عسى تخلصه تلك الأبيات
يجري وحده وينادي إنها المنامات
حائر بين الحقيقة والسبات
لا فرق عنده بين الحياة والممات
يتمنى أن يفرح ولو للحظات
لا يدري ما إن كسب السيئات
أم مرت كل حياته بجمع السيئات
مسكين قلبي الوحيد
لم يشعر أبدا بحلاوة الشعور السعيد
وبدا له أن يوم الفرج بعيد
نسى أن الله مجيب حميد
فمتى تعود أيها اليوم الجديد
وأشعر بالفرحة يوم العيد
وأقول للكل يومك مجيد
قوا هل أنت مريضة؟فقلت أكيد
فكرت أني سأرتاح في المشفى لوحدي
رفعت يدي وقلت يا رب أنت وحدك سندي
رفعت يدي .....
وقلت يا ربي ساعد والدي
يا رب خائفة أنا من يوم الحساب
خائفة من قسوى العذاب
خائفة من زمن الناس فيه كالذئاب
أخاف يا ربي من العقاب
فيا رب اجمعني مرة أخرى بالأحباب
ولن أتمنى بعدها الوحدة مهما تعددت الأسباب
فيا ربي يا وهاب....
لا تغلق في وجهي كل الأبواب
فالدنيا أصبحت في عيني سراب
ولزم لكل الناس العتاب
واليوم ها أنا أجمع ألمي في كتاب
فيا رب أخرجني من العالم الضائع
وساعدني على الإندماج بالواقع
لقد بات النفاق شائع
فجنبنيه إذا ما كان من مانع
يا رب يا ذو الجلال
لا تطعمني سوى المال الحلال
اللهم أصلح لي الأحوال
وخلصنا من كل الأغلال
التي تقطع حلم الأجيال
وفرج همي بما يملئني من آمال
وقوي عزيمتي ككل الأبطال
ولا تحرمني من مشاركة الأطفال
البسمة التي أنارت لنا الأدغال
واليوم أنا أتخذ كل حذري
خائفة أن يضيق بي قبري
ما عاد يهمني فخامة قصري
فقد ضاقت صبابة صدري
وأنا في حيرة من أمري
فمن يدري:.....
متى أرتاح في سفري
متى يحلو سهري
متى ينير دربي
متى تأتي يا قمري
وتضيء لي عصري
فيا قدري.....
أعد ما ضاع من يدي
لقد سئمت التفكير لوحدي
فيا رب... يا سندي
ارض عني للأبدي
مشتاقة أنا للغدي
فارحمني يوم مردي
واجعلني لا أخلف وعدي
فأنا أكره أن يضيع عهدي
وأصبح لوحدي
عمري لا يتوقف عن المسير
وحلمي بات في قلبي أسير
وضيقي أصبح جد مرير
فماذا أفعل مع جرحي العسير
ورغم هذا....
فالأمل جعل ملمس دموعي ناعم كالحرير
فيا رب... يا قدير
منك وحدك جميل التيسير
اجعل دربي منير
وفرج همي يا واسع يا خبير
أنت وحدك تداوي جرحي الكبير
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________