بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:
لم تعد الأساليب التقليدية في التدريس تلبي طموح الطلبة فهي تعتمد أسلوب التلقين ويعتبر دور الطالب فيها هامشيا فهو متلقي للمعلومة دون أن يتفاعل معها أو يحاول ربطها بالحياة العملية التي عيشها يوميا.
من هنا كان لا بد من اعتماد استراتيجيات جديدة في التدريس يكون الطالب هو محورها يمارس دورا فاعلا في عملية التعلم والتعليم المتبادلة بينه وبين المعلم, استراتيجيات تنمي التفكير الناقد والتحليلي وتفسر الظواهر بدل أن تصفها وتمكن الطالب من ربط التعلم بالحياة والقدرة على حل المشكلات بمنهجية علمية.
أهدافنا:
نسعى من خلال مشروعنا وبالتعاون مع المعلمين الآخرين لإدخال التكنولوجيا إلى الغرفة الصفية واستخدامها فيها.
وسوف نقوم بإعداد وحدة دراسية ( الوراثة ) لتكون لدينا حقيبة أوراق يمكن استخدامها داخل الصف لتحقيق نتاجات التعلم الخاصة بالوحدة ومهارات القرن الحادي والعشرين.
وتاليا أهم نتاجات الوحدة والمهارات التي نسعى لتحقيقها:
· يعرف المفاهيم الوراثية التالية: الطرز الشكلية, الطرز الجينية, الصفة السائدة, الصفة المتنحية.
· ينفذ أنشطة لتحديد بعض الصفات السائدة والصفات المتنحية في النباتات.
· يوضح تركيب الكروموسوم ودوره في نقل الصفات الوراثية.
· يفسر آلية انتقال الصفات الوراثية المندلية وغير المندلية من الآباء للأبناء في كائنات مختلفة.
· يستقصي بعض الأمراض الوراثية في الإنسان للتوصل إلى طبيعة الخلل الوراثي لكل حالة وأعراضها.
· يتبنى اتجاهات ويمارس سلوكيات للحد من احتمال ظهور الاختلالات الوراثية في المجتمع وتقليل انتشارها.
· يفسر دور عوامل البيئة في ظهور الصفة الوراثية.
· يحدد خصائص المادة الوراثية.
· يوضح تركيب المادة الوراثية والية تضاعفها.
· يصف آلية نقل الجينات للصفات الوراثية.
· يستقصي بعض التطبيقات الوراثية لمعرفة أثارها الايجابية والسلبية وأهميتها للإنسان.
· يتنبأ بمستقبل التطبيقات العملية للوراثة في مجال: التهجين, هندسة الجينات. زراعة الخلايا
مهارات القرن الحادي والعشرين:
المسئولية والقدرة على التكيف
مهارات التواصل
الإبداع والتطلع الفكري
التفكير النقدي و التفكير المنظومي
مهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط
مهارات التعامل و التعاون مع الآخرين
تحديد المشكلات وصياغتها وحلها
التوجيه الذاتي
المسئولية الاجتماعية
ما هو التدريس من خلال المشروع؟
عرّف كلباتريك المشروع كالآتي: "المشروع هو الفعالية القصدية التي تجري في محيط اجتماعي".
ما هي خطوات المشروع؟
1. اختيار المشروع: تبدأ هذه الخطوة بقيام المعلم بالتعاون مع طلابه بتحديد أغراضهم ورغباتهم، والأهداف المراد تحقيقها من المشروعات، وتنتهي باختيار المشروع المناسب للطالب. ويفضل عند اختيار المشروع ، أن يكون من النوع الذي يرغب فيه الطالب وليس المعلم ؛ لأن ذلك يدفع الطالب ويشجعه على القيام بالعمل الجاد وإنجاز المشروع ، ولأنه في الغالب سوف يشعر بنوع من الرضا في إنجازه ، والعكس صحيح إذا كان المشروع من النوع الذي لا يلبي رغبة أو ميلاً لدى الطالب.
2. وضع الخطة: إنّ أهم ما يمكن أن يقال حول وضع الخطة هو أن تكون خطواتها واضحة ومحددة لا لبس فيها ولا نقص ، وإلا كانت النتيجة إرباك الطالب وفتح المجال أمامه للاجتهادات غير المدروسة التي من شأنها عرقلة العمل وضياع وقت الطالب وجهده. ولا بد هنا من التأكيد على أهمية مشاركة الطلبة في وضع هذه الخطة وإبداء آرائهم ووجهات نظرهم . ويكون دور المعلم هنا ذا صبغة أو طابع استشاري حيث يستمع آراء الطلبة ووجهات نظرهم. ويعلق عليها ولكن، ليس من أجل النقد أو التهكم وإنما من أجل توجيههم ومساعدتهم.
3. تنفيذ المشروع: ويتم في هذه المرحلة ترجمة الجانب النظري المتمثل في بنود خطة المشروع إلى واقع عملي محسوس ، حيث يقوم الطالب- في هذه المرحلة - بتنفيذ بنود خطة المشروع تحت مراقبة المعلم وإشرافه وتوجيهاته ، ويقوم المعلم بإرشاد الطلبة وحفزهم على العمل وتنمية روح الجماعة والتعاون بينهم والتحقق من قيام كل منهم بالعمل المطلوب منهم وعدم الاتكال على غيره لأداء عمله. هذا ويجب التأكيد هنا على ضرورة التزام الطلبة ببنود خطة المشروع وعدم الخروج عنها إلا إذا طرأت ظروف تستدعي إعادة النظر في بنود هذه الخطة وعندها يقوم المعلم بمناقشة الموضوع مع الطلبة والاتفاق معهم على التعديلات الجديدة.
4. تقويم المشروع: بعد أن أمضى الطلبة وقتاً كافياً في اختيار المشروع ووضع الخطة التفصيلية له وتنفيذه ، تأتي الخطوة الرابعة والأخيرة من خطوات إعداد المشروع ، وهي تقويم المشروع والحكم عليه ؛ حيث يقوم المعلم بالاطلاع على كل ما أنجزه الطالب مبيناً له أوجه الضعف والقوة والأخطاء التي وقع فيها وكيفية تلافيها في المرات المقبلة ، وبمعنى آخر يقوم المعلم بتقديم تغذية راجعة للطالب.
ايجابيات التدريس من خلال المشروع:
تنمي عند الطلبة روح العمل الجماعي والتعاون.
تشجع على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، وذلك ما تنادي به التربية الحديثة.
يشكل المتعلم محور العملية التربوية فهو الذي يختار المشروع وينفذه تحت إشراف المعلم.
تعمل هذه الطريقة على إعداد الطالب وتهيئته للحياة خارج أسوار المدرسة، حيث يقوم بترجمة ما تعلمه نظرياً إلى واقع عملي
تنمي عند الطالب الثقة بالنفس وحب العمل ، كما تشجعه على الإبداع وتحمل المسؤولية وكل ما من شأنه مساعدته في حياته العملية.
ويمكن اختيار أيً من طرائق التدريس السابقة الذكر لتنفيذ طريقة المشروع، كما ويمكن استخدام أكثر من طريقة في تنفيذ المشروع الواحد.
خصائص التدريس من خلال المشروع:
· الطلاب هم محور عملية التعلم: تمنح المشاريع الطلاب الصلاحية لتوجيه تعلمهم لأنها تتيح لهم الاعتماد على اهتماماتهم, فالمشاريع تضع الطالب في دور نشط – حال للمشكلات, صانع قرارات, متقصٍ, موثق, وهم يضبطون القرارات المتعلقة بكيفية تحقيق أهداف المشروع.
يتغير دور المعلم في مشروع يستخدم التعلم المتمحور حول الطالب. وتكون خصائص دور المعلم كما يلي:
"كن موجهاً لهم" ولا تكن دائماً "حكيماً عليهم"
الإكثار من التدريب والنمذجة والإقلال من التلقين
الإكثار من البحث مع الطلاب والإقلال من لعب دور الخبير
الإكثار من التفكير الذي يغطي عدة حقول أكاديمية والإقلال من التخصصية
الإكثار من التقييم المعتمد على الأداء والإقلال من التقييم المعتمد على الورقة وقلم الرصاص والمعتمد على تذكر الحقائق
كما يتغير دور الطالب, وتكون خصائص دور الطالب كما يلي:
خيارات وقرارات أكثر في أنشطة التعلم
فرص أكثر
مسئوليات أكثر لإدارة مهمات المشروع وأطره الزمنية
تكافل أكثر مع طلاب آخرين في عمل المجموعة.
يطور الطلاب مهارات واقعية عند العمل على المشاريع – وهي من ضمن نفس المهارات التي يرغبها أرباب العمل في أيامنا هذه مثل القدرة على:
العمل بشكل جيد مع الآخرين
اتخاذ قرارات مدروسة
المبادرة
حل المشكلات المعقدة
إدارة الذات
التواصل بشكل فعال
· المشروع يتفق مع المعايير وهو محور المنهج.
· المشاريع موجهة بأسئلة صياغة المنهاج
· تتضمن المشاريع أنواعاً مستمرة ومتنوعة من التقييم.
· يعرض الطلاب المعرفة بشكل عملي من خلال منتج أو عرض
· هناك روابط واقعية للمشروع
· تدعم التقنية تعلم الطالب وتحفزه.
· مهارات التفكير هي جزء أساسي من عمل المشروع.
· تتنوع استراتيجيات التدريس وتدعم أنماطاً متعددة من التعلم.
دور المتعلم:
· يقوم بالتخطيط والإعداد المسبق .
· يحدد الاهتمامات الشخصية .
· يعين أهدافاً تعليمية .
· يطوِّر مهارات تنظيمية جيدة لإبقاء العمل منظماً .
· يلتزم ببرنامج زمني .
· يظهر الحماس للبحث عن معرفة جديدة .
· يعمل بتعاون مع الآخرين .
دور المعلم:
· يقوم بالتخطيط والإعداد المسبق .
· يحدد نسق ونتاجات للتعلم .
· يراقب النتائج باستخدام استراتيجيات تقويم ومعايير تسجيل مناسبة، مثل قائمة الرصد أو سلالم التقدير اللفظية .
· يختار نشاطات مناسبة ومحفزة للطلبة .
· يوفر فرصاً للطلبة لتقديم عرض مناسب للجمهور .
· يلاحظ التعاون وآليات العمل في مجموعة من الطلبة .
· يدعم الطلبة ويشجعهم .
وبعد:
هذه رسالتنا ونطلب منكم الدعم والمساندة لنتعاون معا لتحقيق تعلم الطلبة وتشجيع نموهم وتطورهم الفكري والعاطفي.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي