حيرة
بين النصح وقبول النصح
وقف الاستاذ محي الدين محمود حافظ تكتنفه الحيرة
ليضع المتلقي في حيرة اكبر
بين ان الكاتب يخاطب القرين
ويلومه على عدم رؤيته مع انه
يسمع مايهمس به له
وكان القرين رجلا قابلا للملامه
والعتاب
ويقول له بقول الحق.وعدم اخفاء الحقيقة
وعدم الانجرار للجدال والتزام
الصمت
ليتطور الجدال الى تانيب
لكيفية التعامل من هم حوله
ليدخل الحوار نوع من الروحانيه
في عالم النفس ليقوم بلوم
النفس اللوامه لكم انصاتها الى
حديث ملئه الشر والنميمه والغيبه
وماكسبوه من اخذ الناس بالباطل
واستيساغ الحرام بكل اشكاله
غير مبالين لما قد يصيب نفس الكاتب من اذى وذنب لمجاراتهم
ويطالبها باعتزال الناس في قمم
جبال العفة والامانه والحياء
لتسمو مرة اخرى في عالم نقي
لاتشوبه شوائب الدنيا ولاالمكائد
ولا الدسائس
لتسموا الى عالم خلقت من اجله
عالم العبوديه الالهيه وعالم اللاهوت وتبعد عن كل المعوقات
وكمائن الشيطان لتتسامى في هذا العالم اللا متناهي
لتستصغر كل فعل مشين
وكل جبار وطاغ اثيم
وتستهين بعالمهم المزيف
ان كمال الذهن والعقل والروح
وارتقاء النفس وترفعها
هو عالم الانسان الحقيقي
لا الانسان الخائف
اجاد الاستاذ
بايصال مايرد ايصاله
و ان كان باسلوب فيه نوع من الغموض ونوع من الروحانيه
ونوع من القسوة ذات الفائده
البعيده المدى
رغم ان بين ذهان محي الدين
محمود الحافظ والنصيحة
جدال عقيم..
حين بداه الاستاذ بانزعاج
ونبرة تذمر من كم النصح الذي
قدمه ولم يؤخذبه
وهو يتحدث بطريقه اقرب
للهمس
مذكرا بمرات نصحه
التحيه للاستاذ محي الدين محمود حافظ
مره اخرى
حيدر الجبوري
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي