الصفحة الرئيسيةعند سفح الشوق...★ بقلم السعيد سلوم الجزائر
عند سفح الشوق...★ بقلم السعيد سلوم الجزائر
ديلي جراف نيوز عربيةسبتمبر 25, 2024
عند سفح الشوق
★ بقلم السعيد سلوم الجزائر
إلى كل الأقلام الجادة
المشعة المتوهجة.
راح عمر طويل عليل
تعقدت مآلاته
وها كالعادة لازلت أطارحها الهموم
أتلمس عنفوانها عندي
بعاصفة عنيفة من اللهفة
تسوق أمامها المطر وحرائق الشمس والثلج والتراب
وتنذر بطالعها الرهيب
وفي المساء المتوهج الشاهق لا تنقص إلا
ابتسامتها أولا والثانية خطوتي
تستوي على عرش جمالها الآسر الأخاذ
من الإقبال على الحياة رأسا إلى غدها
حينما اشتعل الجبل
عند سفح الشوق لها في فراقي
تهادت مرتاحة على صدري كالعتاب
ساعة قعدت فوق صخرة لا وقت عليها للتسامح
وتأملت الموقف أتألم :
كيف أصبح الهروب نضالا !؟
هو توفي وهذا بقي ميتا على قيد الحياة.
بالمناسبة
أنا حضرت وقتها الواقعة
لما توفيا معا في متاهة واحدة
ذاك تم تشييعه من المسجد إلى جهنم
وهذا تم تشييعه من الحانة إلى الجنة
و وقع كل ذلك ولازلت لا أدري لماذا !
وبينما شعرت بأن التذكر إذا تثاقل أصبح مشكلة
فقد نسيت بسرعة من هو
هل هو هذا أم
هو ذاك عندما عاد من هول الجبال
وسارعت هي فأقامت مهرجانا من الفرح
ولم تكن كما كانت ولكنها ليست هي
وهو بين رجال الجبل لا شهيق ولا زفير
شده حضورها الطاغي توزع الحلويات
فراح كما لو كان في حلم بعيد شريد
يا .. لا تفضحوا الفرح
وببقايا الجبل فيه
راح يعد على خطوها كم مرة رفضت
أن تسعده ولو مرة بعض سعادة
وسقط من حضن وجهها في ظلام النهار
ومرت الحياة
كل يوم يشعر أنه يحترق
ويأسف كل يوم على نفسه من كل قلبه.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي