freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19320 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: قافلة الهلال الأحمر الجزائري وصلت إلى مخيم الشوشة عائلات جزائرية تسافر إلى رأس جدير للتضامن مع اللاجئين الإثنين مارس 07, 2011 9:32 am | |
| قافلة الهلال الأحمر الجزائري وصلت إلى مخيم الشوشة عائلات جزائرية تسافر إلى رأس جدير للتضامن مع اللاجئينالمعبر يتحول إلى مزار للفضوليين وعشرات المنظمات الإنسانية في استقبال النازحين مهربو الوقود الليبيون يقدّسون القذافي رغم جنونه
وصلت أمس، قافلة جزائرية محملة بالمساعدات إلى اللاجئين الأفارقة والآسيويين العالقين برأس جدير الحدودي، ضمن مئات القوافل القادمة من المدن التونسية ومن أوروبا وبلدان المغرب العربي، وقد بات التحكم في الوضع بالمعبر أحسن من الأيام السابقة بسبب تكاثف عمليات الإغاثة وتراجع أعداد النازحين، بسبب الحصار الممارس عليهم من قبل القوات التابعة للقذافي، والتي ترفض مغادرة مزيد من العمال الأجانب تحت ذريعة تحسن الوضع الأمني!
*
* * صادفت الشروق عددا من العائلات الجزائرية التي تنقلت بساراتها من الجزائر إلى رأس جدير، للاطلاع على حقيقة الأوضاع، وللتضامن ولو رمزيا مع الهاربين من بطش نظام القذافي الذي أقحم الأجانب في معركته مع الثوار، مما جعلهم في فوهة البركان وباتوا متهمين من الطرفين، القذافي يتهمهم بالتخريب وتوزيع المهلوسات على المتظاهرين، فيما يتهمهم الثوار بكونهم مرتزقة، وقد وزعت العائلات الجزائرية بعض المساعدات البسيطة التي حملتها معها في لفتة رمزية على تعاطف الجزائريين مع هؤلاء النازحين البعيدين عن أوطانهم. * وقد تحدثت الشروق إلى بعض القادمين من الجزائر، خصوصا من الولايات القريبة من جنوب تونس، حيث أكدوا أنهم متضامنون مع اللاجئين إلى رأس جدير ومع الشعب الليبي الذي يتعرض إلى مذبحة على يد القذافي وأبنائه وكتائبه الأمنية، وعبروا عن ارتياحهم بخصوص المبادرة التي قامت بها الجزائر من خلال إرسال قافلة مساعدات إنسانية والتي احتوت 200 طن من المواد الطبية، وكذا أجهزة طبية وخيم وطاقم طبي. * * معبر رأس جدير يتحول إلى مزار * وقد تحول معبر رأس جدير إلى مزار للعائلات التونسية التي توافدت على المكان بكثرة لدرجة حاملين مساعدات إنسانية، في مشهد نادر يعبر عن رغبة التونسيين في نسيان عهد زين العابدين بن علي، حين كان الشعب التونسي مغيبا عن الساحة الدولية ولا يتفاعل مع أحداث العالم بسبب الطابع البوليسي الذي كان يعتمده نظام بن علي في التعامل مع العمل التضامني. * الغانيون يتظاهرون والصوماليون يبحثون عن وطن بديل * في مخيم الشوشة القريب من معبر رأس جدير، يمكن التفريق بين كل الجنسيات المنتشرة في المكان، لأن القائمين على المخيم نظموهم وفق جنسياتهم لتسهيل عمليات الترحيل، غير أن العديد من هذه الجنسيات ليست راضية على الوضع فقد أحدث الغانيون لغطا كبيرا وساروا في مظاهرة غاضبة بسبب عدم اهتمام حكومتهم بهم، فيما طرد السودانيون ممثلا عن السفارة بسبب التأخير في التكفل بهم، أما الصوماليون فكانوا أكثر الجنسيات هدوءا لأنهم لا يرغبون أصلا في العودة إلى بلدهم بسبب الحرب الدائرة هناك. * أما المعضلة الأكبر في رأس جدير فتتمثل في الأعداد الكبيرة للبنغاليين، الذين تنتشر بينهم أمراض معدية كالجرب، بسبب نقص النظافة وعدم إسهامهم في ذلك، حيث عجز القائمون على المخيم في الحفاظ على بيئة المخيم نظيفة، وهو وضع أدى إلى انتشار كبير للقاذورات والروائح الكريهة. * مهربو الوقود والموقف الغريب من الثورة! * رغم الأوضاع المأساوية في معبر رأس جدير، فإن المهربين الليبيين للوقود واصلوا عملهم، في تزويد مدينة بن قردان القريبة من المعبر بكل أنواع الوقود من الليبية، وهم يستخدون سيارات ذات خزان وقود كبير ويعملون بنفس الطريقة التي يعمل بها "الحلابة"، وقد استعانت الشروق ببعضهم في التنقل بين مدينة بن قردان ومعبر رأس جدير وناقشتهم في مصير القذافي، غير أنها فوجئت بموقف غريب من الثورة التي فجرها الليبيين، حيث أجمعوا على أن القذافي يحارب فلولا من تنظيم القاعدة تجمعت في بنغازي، وأنهم يتناولون المهلوسات، وأن القذافي سيطاردهم "فرد فرد وزنڤة زنڤة"، وبلغة الواثق من نفسه قال أحد المهربين للشروق:"لقد بدأ عهد جديد في ليبيا وأن القذافي فتح خزائن ليبيا لشعبه، وبعد سنة أو سنتين ستكون ليبيا أفضل من الدول الخليجية". * ويكاد الليبيون الذين تحدثنا إليهم ومعظمهم مهربون يصدقون كل كلمة وكل خبر على الفضائية الليبية، ويستشهدون بما يقوله القذافي وابنه سيف الإسلام، ويؤمنون إيمانا قاطعا بأن القذافي قائد ملهم وزعيم أسطوري لم تشهده البشرية جمعاء في القرون الأخيرة! * وبذلك يتضح أن نوبات الجنون التي تصيب القذافي انتقلت إلى عدد هام من الليبيين الذين يصرون على تكذيب كل الإعلام العالمي الذي ينقل بالصوت والصورة جرائم القذافي وأبنائه، بينما يصدقون الفضائية الليبية التي تقوم بكذب مبرمج بأمر مباشر من القذافي. * كتائب القذافي تدعم تواجدها في الحدود * لا زالت القوات الأمنية الداعمة للقذافي تسيطر على المنافذ الحدودية في تونس وليبيا، وقد عززت تواجدها خلال الأيام الأخيرة لقطع الطريق أمام المعارضين الليبيين، الذين يحاولون مد يد العون للمحاصرين في المدن الغربية كالزاوية، وقد لوحظ تواجد مكثف للشرطة الليبية في رأس جدير الحدودي، رافعين الأعلام الخضراء فيما تظهر صورة كبيرة للقذافي على مدخل المعبر، في إشارة إلى سيطرة أنصاره على الحدود الغربية. * اللجان الثورية تطارد المعارضين خارج الحدود * وفي سياق المواجهة المفتوحة بين النظام الليبي وشعبه، كشف معارضون ليبيون للشروق أن اللجان الثورية وهي الجهاز الأمني الأشد ولاء للقذافي تطارد المعارضين الليبيين خارج الحدود وبالذات في تونس لمنعهم من التسلل إلى الداخل الليبي وتحريض القبائل المترددة على الفصل في موقفها، وقد كشف رئيس حركة الاختلاف الليبية المعارضة وهو يتواجد حاليا في تونس، أنه تعرض لثلاث محاولات اغتيال، حيث قال عمر العصابي الشبلي في تصريح للشروق إنه تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة بنقردان وأخرى في الطريق إلى تونس والثالثة بالعاصمة تونس، وأنه الآن تحت حراسة مشددة في مكان سري في تونس ويعد أسلوب التصفية الجسدية للمعارضين عملا روتينيا لأجهزة الأمن الليبية التي نفذت العديد من الاغتيالات في الخارج على مدار العقود الماضية، وقد استخدمت في بعضها ناشطين فلسطينيين. وقد أدت المعلومات الواردة بخصوص التصفية الجسدية إلى تواري المعارضين الليبيين عن الأنظار في مدينة بنقردان القريبة من معبر رأس جدير. * تدمير دبابتين بالزاوية وأسر ثمانية مرتزقة * وعلى الصعيد الميداني، أسفرت المعركة التي نشبت بمدينة الزاوية على تدمير دبابتين تابعتين لكتائب القذافي، فيما تم أسر ثمانية جنود ومرتزقة، وقد بدأت المعركة على السادسة من صباح أمس، واستمرت إلى غاية التاسعة، حيث أقدمت كتائب القذافي على قصف البيوت، ومن ضمنها بيت إبراهيم كنز وهو من قادة الثوار، كما أصيب حسن قنديل بجروح بليغة وهو الآخر من قادة الثوار بالزاوية. *
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|