رابعاً: كورت التفكير " CoRT " :
صممه العالم الانجليزي ادوارد دب بون "De Bono" وهذا البرنامج كورت " CoRT " مشتق من اسم مؤسسته المعنية بنشر وتطوير هذا البرنامج، والمسماة "مؤسسة البحث المعرفي"Cognitive Research Trust . ويتكون برنامج CoRT من ستة أجزاء رئيسة، يحتوي كل منها على عشر مهارات أساسية. والأجزاء الستة للبرنامج هي:
الجزء الأول: توسيع مجال الإدراك: حيث يهدف هذا الجزء إلى توسيع التفكير والإدراك والنظر إلي الأشياء من عدة زوايا لاكتشافها قبل الحكم عليها، وبالتالي الوصول إلي قرار صائب وتخطيط سليم، وهو جزء أساسي ويجب أن يدرس قبل أي من الأجزاء الأخرى..
الجزء الثاني: التنظيم: ويهدف هذا الجزء إلى التعامل مع التفكير بشكل منظم، والابتعاد عن العشوائية في التفكير، والتزود بالمهارات اللازمة لتنظيم وتصنيف المعلومات والأفكار، والتي تعد أساساً للمهارات التنظيمية العليا.
الجزء الثالث: التفاعل : ويهدف إلى معرفة نقاط الاختلاف والاتفاق مع الآخرين، وتحديد الخطأ في أقوالهم، وكيفية البرهان علي فكرة ما، بغرض الوصول إلى تواصل وفهم أفضل للآخرين والتفاوض معهم.
الجزء الرابع: الإبداع: ويهدف هذا الجزء إلى اكتساب المهارات المطلوبة لتنمية الإبداع، لأن التفكير الإبداعي هو جزء من التفكير العادي، وبالتالي يمكن تعلمه واكتسابه من خلال سلوكيات ومهارات مدروسة.
الجزء الخامس: المعلومات والعواطف: ويهدف هذا الجزء إلى معالجة كيفية التعامل مع المعلومات مثل الأسئلة، والتخمين، والمعتقدات، والعواطف، والتقييم والحكم، ومعرفة مدى تأثير العواطف والمعلومات على تفكيرنا، وتنظيمها قبل القيام بعملية التفكير.
الجزء السادس: العمل: ويهدف هذا الجزء إلى استخدام مهارات التفكير السابقة للقيام بعمل وتوليد أفكار جديدة وحل المشكلات.
معايير برنامج الكورت لتعليم التفكير :
- إن البرنامج بسيط وعملي ويمكن أن يستخدمه المعلمون في تمثيل مجموعة واسعة من الأساليب .
- إن هذا البرنامج متماسك بحيث يبقى سليماً على مدار انتقاله من متدرب إلى متدرب آخر
- إن هذا البرنامج لديه تصميم متواز ، فهذا يعني أن كل جزء فيه يمكن استخدامه والاستفادة منه على حده وذلك بعد الانتهاء من الجزء الأول من البرنامج والذي يعتبر الجزء الأساسي من البرنامج ، حتى لو لم يتم استخدام الأجزاء الأخرى أو نسيانها ، وذلك على العكس من البرامج الأخرى ذات التصميم الهرمي التي يتطلب فيها تعليم الهيكل أو البناء بأكمله وتذكره وإلا فقدت أجزاؤه فائدتها .
- هذا البرنامج يمكن التلاميذ من أن يكونوا مفكرين فاعلين ومتفاعلين في الوقت نفسه ، كما ينمي هذا البرنامج المهارة العملية التي تتطلبها الحياة الواقعية
- يستمتع التلاميذ بدروس التفكير
الفوائد التربوية الناجمة عن تطبيق كورت:
1. ارتفاع مستوى التفكير لدى الطلاب حيث أصبحوا يسلمون بأن التفكير مهارة يمكن تنميتها.
2. ربط الطالب بالواقع واستخدام الطالب لمهارات التفكير في حياته اليومية .
3. مشاركة الطلاب مع أسرهم في استخدام بعض مهارات وأدوات التفكير.
4.اكتساب الطلاب:
*الثقة في النفس *احترام الذات واحترام الآخرين.
*تحسين بعض السلوكيات. * التفاعل الاجتماعي مع الآخرين .
*القدرة على التحدث والتعبير وإبداء الرأي. *القيادة والتفاوض.
*الإحساس بأهمية الوقت . *التعليم التعاوني وغرس روح الجماعة.
*تغيير الكثير من العادات السيئة لديهم . *الاستماع إلى الآخرين . *بناء الشخصية .
5. تحسين مستوى التحصيل لدى الطلبة.
6. الاستمتاع بدروس التفكير.
7. التفاعل بين المجتمع المدرسي والطلبة .
8. الغوص في أعماق الطلبة وحل كثير من مشكلاتهم .
9. تطوير مستوى أداء المعلمين ممن حضر دورات الكورت التي نظمها المركز.
10. تأهيل وإعداد مدرسين ومدرسات غير متخصصين في التفكير لتدريس مادة الكورت.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي