تعديل أخطاء التفكير
لا يمكن عزل اضطرابات الأطفال ومشكلاتهم السلوكية عن الطريقة التي يفكر بها .
فالاضطرابات النفسية عموما بما فيها اضطرابات الطفل تعتبر من وجهة نظر المعالج السلوكي المعرفي نتيجة مباشرة للطريقة التي يفكر بها الشخص عن نفسه وعن العالم .
ويتم التركيز
هنا علي علاج أساليب إدراك الطفل واتجاهه نحو المواقف أكثر من تركيزه علي تحليل المواقف الخارجية .
* المصادر المعرفية المرتبطة بالاضطراب النفسي عند الطفل :-
يوجد أربعة مصادر رئيسية من القصور المعرفي يرتبط ظهورها باضطرابات الطفولة وهي:
1-نقص المعلومات وقصور الخبرة والسذاجه في حل المشكلات .
2-أساليب التفكير وما تنطوي عليه من أخطاء كالتعميم والتطرف .
3-ما يحمله الطفل من أراء وأفكار ومعتقدات عن نفسه وعن الآخرين والمواقف التي يتفاعل معها.
4-التوقعات السلبية .
نقص المعلومات والخبرة :
ما يصدر عن الطفل من مشكلات هو في واقع الأمر نتيجة لقصور في فرص التعليم والممارسة والتفاعل في جوانب مختلفة من الحياة.
لذلك
يتطلب العلاج المعرفي
•أن تعطي الطفل معلومات دقيقة ومفصلة عن كيفية السلوك السليم وما تتطلبه التفاعلات الناضجة من شروط .
•تدريبية وتعليمية مباشرة الأساليب الفعالة في حل المشكلات .
مثال
- تدريبية علي مواجهة المخاوف بدل من الحكم عليها أنها غير حقيقية .
- تدريبية علي أن يعطي هو نفسه بعض الحقائق عن العمل الذي يقوم به سواء كان :-
•معلومات نظرية
•صور وحكايات
أكتساب أو تعلم الأساليب الملائمة لحل المشكلات العاطفية والاجتماعية .
المعتقدات وأخطاء التفكير
يتطور الاضطراب لدي الطفل لما يحمله من أراء وأفكار ومعتقدات عن نفسه وعن الآخرين وعن المواقف التي يتفاعل معها .
مثال
العدوان أو الاندفاع قد لا يكون نتيجة لاضطراب عضوى أو مواقف بيئية ولكن قد يكون أحيانا انعكاسا لتفسير الطفل للمواقف الخارجية علي أنها مهددة ومحبطة متأثرا بإدراكه.
وكأننا
هنا نتعامل مع الإدراك لدي الطفل للمعتقد الموجود لديه بشأن أي سلوك .
التوقعات السلبية
يتوقع الشخص أن شيئا ما سيحدث ولن يكون بأمكانه تغييره ويفسر هذا التصور انخفاض مستوي الدافعية وانخفاض العمل النشط الايجابي علي حل المشكلة .
ويجب
هنا استبدال العجز المكتسب بالأمل المكتسب
بهدف :-
تشكيل توقعات إيجابية أمل جديد
الأسلوب المعرفي
الاضطراب لدي البالغين والأطفال يكون عادة مصحوب بخصائص فكرية في الشخص مثل :
المبالغة – التهويل – توقع الشر.
فالاضطراب يلتحم بطرق خاطئة من التفكير
ويمكن حصر الأساليب المعرفية الخاطئة التي من شأنها أن تؤدي إلى الاضطراب :
1- التعميم السلبي الشديد
كل أفعالي وتصرفاتي خاطئة
2- التوقعات الكوارثية
تجنب الدخول في موقف ما خوفا من الخطأ ومن ثم سيحدث كارثة .
3- الكل أولا شئ
أما انجح أو افشل
ويصحب ذلك مشاعر الإحباط أو القلق الحاد
4- قراءة أفكار الآخرين سلبيا
سيجعلوني سخرية ويضحكوا على هيفتكروا أنى اقل منهم
الأحسن ابعد
5- المقارنة
اذا قارن بالآخرين ستتعطل قدرة الطفل علي النشاط والدافعية.
6-تجريد إيجابيات الشخصية من مزاياها
أنا لا أستحق هذا المدح .
لا يوجد شئ في شخصيتى يستحق ذلك .
7- التفكير القائم على الاستنتاجات الانفعالية
إذا تم تفسير سلوك الآخرين تفسيرا انفعاليا سيجد الطفل نفسه عاجز عن التفاعل الاجتماعى
8- تحميل الشخصية مسؤوليات غير حقيقية عن الفشل
فشل المجموعة كلها كان بسببى
9- الاتجاهات الكمالية ـ المطلقة
وكأن الشخص يسبح في محيط ليست له معالم محدده لا بأس أن يكون التفكير إكمالى بمعنى أن يكمل الإنسان عمله بأحسن صورة ممكنة ولكنه لن يصل إلى الكمال المطلق .
10- إطلاقا وحتما
التفكير المطلق سيحجم كثيرا من جوانب الفاعلية في سلوك الطفل الاجتماعى والشخص .
لن أزوره إلا إذا بدأ هو بذلك .
لن أتواجد في مكان يوجد هو به .
11- ربط الاحترام الشخصى وتقدير الطفل لنفسه بعوامل خارجية
إحساس الطفل بقيمته تأتى من عوامل خارجية وأن الآخر هو الذى يعطيه قيمته وأهميته .
مع ارق امنياتى بحياة نفسية جيدة لاطفالنا
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي