كثيرا ما تُتداول هذه القولة العميقة الفلسفية
لكن لماماً ما يُنظر إليها للتمحيص في أبعادهـا
فـعلاً ، هل يمكن التكلم بشكل مُطلق على أن الغاية تُبرّر الوسيـلة ؟؟
في المناهج التعليمية ، عاد البعض مع احتراماتي للأغلبية كعقلية القطيع
يأخذ الاحكام المسبقة بالكاد يعمل عليها ويضيف لها بهارات الأخرى المُكتسبة ...فيطّبقها بمحآكاة عمياء
حيث نجد في دروس الفلسفـة في بعض المناهج
أن الإنسان غاية في ذاته وليس وسيلة ، طبعا هذا التصور رزين بالأحرة مطابق للمنطق
فالانسان ليس موضوعا يُدرس أو وسيلة يُعوّل عليها لقضآء الحوائج ..فهنا تعود الغلبة لمفهوم المصلحة
كما يقول دبلوماسي امريكي ، " بين الدول ليست هنالك صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ، وإنما هنالك مصلحة دائمة "
وحتى لا نوجه الاصبع مليا للانسان ، ما رايكم لو نأخذ الأمور بشكل عام ونعود بها تباعاً
هل فعلا الغاية تُبرّر الوسيلة ؟؟
قد نجد بعض الملاقيف لا يجدون بدا من حصر كل الأعمال الرديئة وسْط شحن من الأعذار
ففي حوار سآخن لي مع أحد الاطراف بالحي ، تكلمنا عن الحكم الشرعي من اليانصيب وهل ما يجنيه و إن كانت هاته الكلمة مجحفة في هذا الموضع
إلا أننا سنتخطاها للمرور لما هو اعرض من ذلك ، فهنالك من يجد لنفسه غطاء شفافا يكسوه بكمّ من طلاء الأعذار
على أن ربح اليانصيب إن كان موجّها بالاساس للأعمال الخيرية فحكمه الإيجاز إذ يتعدى تثاقفه واجتهاده لقول انه حلال ولا حرج على من اتخذه كمعروف
بينما يضيف الطين بلّة عندما يقول انه لا حرج عليه كذلك إن صان نصيبه هو الآخر
بمعنى أوضح أن اموال اليانصيب الرّبوية لانزاع يُقام حولها إن كانت موجّهة لما هو إحساني خيري في مقابل حصة لممتلك اليانصيب لترقيع وضعه الاجتماعي
فهل الغاية فعلا في هاته الحالة تبرر الوسيلة
الغاية التي هي الإحسآن للفقراء والمحتاجين من خلال وسيلة حرام ومنافية للشريعة الإسلامية ؟؟
بمعنى آخر هل يمكن تبرير هذا السلوك إن كانت نية القيام به تصب في خدمة صالح الفئات المضرورة
مع أخلص التحايا ..