freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19139 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 63 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: قرات لكم احبتي الإثنين يونيو 06, 2011 1:27 am | |
| المناعة الفكرية
لـ د.عبدالكريم بكّار
مجموعة مقالات ، صادرة عن مؤسسة الإسلام اليوم ، وهي مقالات كان ينشرها الدكتور على صفحات موقع الإسلام اليوم ..
الكتاب إجمالا ، جميل لكنه “ثقيل ” نوعا ما .. عبدالكريم بكّار مميز بإطروحاته ، وسلاسته ، وقربه الكبير من الجيل الحالي .!
ليس أنا من يكتب عن “شخص” بعظمته ، ولامربي بشمائله .!
جاء في مجموع مقالات ، عشر مقالات معنونة بالمناعة الفكرية ، وكانت منوّعة ، وتستخلص منها موضوعا بكلمة واحد تحدد مايلزمك لتحصّن فكرك ، من بين متطلبات التحصين ، المرونة ، والبعد عن الغلو ..
جاء في مناعته الأولى / نحن على المستوى الفكري في حاجة إلى جهاز مناعة من أجل حماية فكر الأمة من التدمير ، ومن أجل إبقائه في حالة من النشاط المكافيء للتحديات التي تواجهنا .
وفي المناعة الثانية ، قال / إن التّوصيف الجيّد لأي مشكلة يشكل نصف الحل المطلوب . ويمثّل النصف الثاني في العثور على العلاج الملائم .
ومن المناعة الثالثة / في العالم المتخلف ليس هناك أرقام كافية ، حيث يكون الغموض والإبهام وسيلة جيدة لستر الفضائح !
وفي المناعة الرابعة ، ذكّر بأن وعي الناس متحرك ومتقلّب ، وأن إحساسهم بالثوابت أو بالحدود ضعيف وأحيانا معدوم . ومن هذا المنطلق يعرف المصلح والمفكر مدخلا من مداخل البشر .!
وفي المناعة السادسة أورد أننا لانستطيع وضع حدود فاصلة بين الثبات على المبدأ والتمسك بالأصول والثقة بالمنهج ، وبين التصلب الفكري المذموم .! ومن هنا تلزمنا مرونة ذهنية منهجية ، تظهر في / 1/ حسن الاستماع وحسن تفهم مالدى الآخر . 2/ القدرة على إدارك الفرق بين ماهو موجود في حياتنا بسبب الالتزام بالأمر الشرعي وبين ماهو موجود نتيجة عادات وتقاليد أنتجتها ظروف واعتبارات تاريخية . 3/ القدرة على إعادة ترتيب الأولويات الدعوية والإصلاحية والإنمائية .
.. بعد المناعات العشر ، ورد مقال “إرشاد الأسئلة “1″ “ والذي يتلخص تقريبا في / أن مانظنه بدهيا وسهلا لايكون دائما كذلك !
بعد ذلك ، تأتي ثلاث مقالات تحمل “إمكانات متزايدة “، يتحدث خلالها عن التطور بعمومه ، و”إمكاناته ” .
بعدها مقالة “طاقة التحمل 1و2″ ، وتحدث فيهما عن التحمل وأن له طاقة معينة ، بنفاذها تخسر الأشياء ، ونخرج من مقاله الثاني بـ / أنه يجب ألا نعلّق توازننا العام ولا مستقبلنا ولاصلاح شؤوننا على شيء وحيد وفريد ، حتى لاينهار ذلك الشيء في نهاية الأمر ، ونشعر أننا خذلنا في ساعة كنا أحوج مانكون فيها إلى المعونة والمؤازرة .
بعدها تأتي مقالة ” تحدّي الرخاء ” ، والتي ذكّر فيها بإرجاع بعض علماء الحضارات تخلف أفريقيا إلى الرخاء الذي كانت تحظى به ، والذي جعل أهلها لايشعرون بأي حاجة لتطوير مفاهيم وعادات وسلوكيات ليواجهون بها الشدائد .
ومنها نخرج بلزوم عدم الانخداع بالرخاء ، وأن يكون الرخاء محفّز على مواجهة الشدّة .!
ثم جاء بمقالة ” البحث عن التوازن ” ، والتي تعتبر حصنا منيعا غير قابل للتدمير .! ومما قاله / مهما اختلفنا في تحديد المفاهيم ، فإن الأطراف القصوى تبقى أطرافا .!
إضافة لـ / أن قدرا غير هين من معرفتنا بقيمة شيء من الأشياء يُستمد من معرفتنا بضده ، أو من معايشتنا له ..
ثم جاء بمقالتي ” في وجه التبسيط “ ومن خلالهما يعرض كيف أن تبسيط الأمور ، وجعلها بألف باء ، أسهل وأدق ..
بعدها تحدّث عن “الخطابين الصفوي والتبليغي” في مقالتين منفصلتين .
ثم عرّج على “مشكلات المثقف ” والتي جاءت في مقالتين . والتي تحدّث فيها عن المثقف وصانع الخطاب اللغوي ، ومشكلاته التي منها / 1/ الرغبة الجامحة في الطفو على السطح ، وتعجّل الظهور أمام الناس بغض النظر عن مدى امتلاك الأدوات المعرفية ، وبلورة المنهج الفكري والعلمي الذي سيسير عليه . 2/ تحوّل مهنته التبليغية والإرشادية من رسالة تملأ الروح والعقل ، إلى حرفة أو وظيفة . 3/ التحزّب أو الانحياز الفكري . 4/ النرجسية ، والاعتقاد بإمكانية فهم الواقع ومعرفة هموم الناس دون مخالطتهم .
بعدها تجيء “ومضات ” يتحدّث من خلالها عن التظير والتطبيق .
ثم “الذهنية المقولبة ” ، والتي يرى لزوم تغييرها ، واستيعاب الجديد ، حتى لايكون العقل أسيرا لمقولاته ، ومكبلا بأغلال تتحكم بعمله . ولمعالجة هذا الأمر يلزم / ـ التزود بالعلم . ـ التحرر “عقليا ” بشكل دائم ، حيث نجري اختبارا لـ مقولاتنا وطرائق تفكيرنا ، ونحاول مراجعتها وتعديلها بما يتواكب مع مسيرة النضج التي نمضي فيها .
كما وجّه إلى آليات في التعامل مع الأشخاص المقولبون ذهنيا ، وأعطى لمحات عن سماتهم ، كالعناد والصرامة وعدم امتلاكهم للحساسية الكافية للتفريق بين مايشكل رؤية شخصية اجتهادية ظنّية وبين مايعدّ هو ثابت قطعي ، وبين ماينظر إليه على أنه حقيقة مستقرة انقطع حولها الجدل . ومن آلياته / الاستماع ، والحكمة ، واللطف والحذر !
انتقل بعدها إلى “محاور للتربية الاجتماعية “ بعدها ختم بـ “هدايا الغرباء ” ، تحدث في أولاها عن التحدّي الذي يواجه الإسلام كونه دينا غريبا ، ويواجه أصحابه ، وكيف لأتباعه أن يستفيدوا من كونهم غرباء في أي بلد .!
وفي الثانية ، تحدّث عمّا يمكن أن يقدمه الغرباء للعالم ، وأن العالم لايحب أن يسمع فقط ، بل يريد أن يرى .!
ختمها بـ / هل نستطيع أن نجعل من “الغربة ” هوية قادرة على بعث حركة ريادية داخل أمة الإسلام ، كي نرى الأمة وقد أصبحت القوة العظمى الذي تقوم بالدور نفسه على مستوى العالم ؟!
وهذا ختام كتابه :/
* خلال كتابتي هنا “عنه ” التهمت بعض المقالات .! ، فهو “ماتع حقا .!” ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|