لأجــل هذا هـؤلاء بكــوا ..........!!!
كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلاً يشوى لحماً على النار فبكى الرجل الصالح ، فقال له الشوَّاء : ما يبكيك ، هل أنت محتاج إلى اللحم ؟
فقال الرجل الصالح : لا .
فقال له الشوَّاء : إذن فما يبكيك ؟
فقال الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم ، يدخل الحيوان النار ميتاً ويدخلها ابن آدم حياً
..!!!
و لأجــل هــذا بكــوا عنــد موتهم ...
ما مرض أبو هريرة مرض الموت بكى، فقيل له: ما يبكيك ؟
قال أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكنني أبكي لبعد السفر وقلة الزاد لقد وقفت في نهاية طريق يفضي بي إلى الجنة أو النار ولا أدري .. في أيهما أكون؟
وقد عاده مروان ابن الحكم فقال له شفاك الله يا أبا هريرة
فقال اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي وعجل لي فيه
فما كاد يغادر مروان داره حتى فارق الحياة .....
هي امثــلة قليــلة لرجــال عرفوا علام يبكون ........!!
لكن :::::::::
علام نبكي اليوم ؟؟
أ بكينا لأن .؟؟....
المغني ذاك لم يفز في تلك المسابقة الهابطة .....!!
ولأن الشخص ذاك لم يحصل على ذاك اللقب (( شيطان أكاديمية هدر العفة والحياء )) ...!!
ولأن الممثل فلان لم يتزوج حبيبته في ذاك المسلسل ....
( كثير منا للاسف يبكي على هذه الاشياء التافهة ))
وكثير من الناس اليوم _ هـداهــم الله _ يجلسون اليوم أمام شاشات التلفزة ..
أمام المسلسلات ... ليذرفوا دموعهم على أحداثه !!!
لكن ...
مشاعرهم لا تتحرك عند رؤية إخوانهم المستضعفين يقتلون ويعذبون ....
_إلا من رحــم ربــي ...
هل أصبحت قيمة الدموع رخيصة عندنا بهذه الدرجة .......؟؟؟
وهل أصبح هؤلاء ... من يستحقون تلك الدمــوع ...؟؟
أما آن الاوان أن نبكي عل حالنا ؟؟
أما آن الأوان ان نبكي على ذنوبنا ؟؟
أم انها لا تستحق البكاء ......
علام نذرف دموعنا ؟؟
علام نبكي؟؟
هــل بكينا خشية من الله تعالى .....؟!
هل بكينا خوفا من النار .........؟!
هل كنــا ممن ذكرهم حبيبنا _ صلى الله عليه وسلم _ من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
(( و رجـــل ذكـــر الله خاليـا ففاضت عينــاه )) ........
ِالنفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيهــــــا
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنـــهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــــها
فإن بناها بخير طاب مسكنُــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيـــــــــها
أسأل الله ان يجعلنا وإياكم من الذين يذرفون دموع الخشية ..
دموع الرجاء ...
دموع التوبة والرجوع ..