freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19142 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: عسكريون فرنسيون في الجزائر للاعتذار للمجاهدين الإثنين مايو 07, 2012 9:18 am | |
| أن العشرات من الجنود الفرنسيين الذين خدموا في صفوف الجيش الفرنسي في الجزائر أثناء الثورة التحريرية، الممتدة بين 1954 و1962، سيقومون بزيارة مرتقبة إلى عدة ولايات جزائرية في غرب، وسط وشرق البلاد، في زيارة تحمل طابع الاعتراف بالجرائم المرتكبة من قبل الجيش الفرنسي، والتنديد بالتعذيب وحرق القرى والممارسات الفظيعة التي ارتكبها الجيش الفرنسي خلال فترة حرب التحرير.
وكشفت مصادر متطابقة، أن الوفد الذي يضم حوالي 80 جنديا فرنسيا منخرطا في جمعية قدماء المجندين المناهضة للحرب، سيلتقي بقدماء المجاهدين للاعتذار عما وقع بشكل لم يسئ للجزائريين فقط بل للمجندين الذين أجبروا على المشاركة في حرب لم تكن لتقع حسب تصريحات خاصة أدلى جاك إنراب، الجندي السابق في الجيش الفرنسي والطبيب النفسي، مؤلف كتاب "جندي ربما.. جلادون أبد " لـ"الشروق"، حيث أكد المتحدث أن جمعيته تناضل من أجل الاعتراف الرسمي للسلطات السياسية الفرنسية بالتعذيب وطلب العفو والاعتذار مثلما حدث بين فرنسوا ميتران، والمستشار الألماني هلموت كول، في لقاء "فردان". وقال جاك إنراب أحد الناشطين في الجمعية التي تضم المئات من قدماء المجندين أن الأعضاء قرروا تخصيص منحة التجنيد العسكري المقدرة بـ600 يورو من أجل تنفيذ مشاريع ترميم قرى دمّرت خلال الحرب، وغرس الأشجار في فلسطين وتقديم إعانات لجمعيات الطفولة لأن هذه الأموال ملطخة بدماء الأبرياء، ولا يمكن صرفها للعيش بل تحويلها لمشاريع خيرية، مشيرا أن الأمر لا يتعلق فقط بالاعتراف والاعتذار عما وقع بل يتعداه إلى إيجاد نقاط تآخي وقاعدة إنسانية مشتركة بين الفرنسيين والجزائريين، لأن هذه الحرب لم تكن لتقع، موضحا بقوله لو كنت جزائريا لرفعت السلاح ضد السلطات الاستعمارية أنذالك، بالنظر إلى الظلم المسلط على الجزائريين والعنصرية التي كانوا يتعرضون لها من قبل بعض الأقدام السوداء والعسكريين الفرنسيين، بدليل ما كان يقوله فرحات عباس، من خلال شعار "إنسان واحد صوت واحد"، في إشارة إلى أن عشرة أصوات جزائريين تضاهي صوت واحد للأقدام السوداء وهذه عنصرية غير مقبولة ومدانة بجميع الأشكال تبرر لثورة الجزائريين ضد السياسة الاستعمارية، مشيرا إلى أن أعضاء الجمعية سيزورون بعض الأماكن الرمزية مثل سطيف وقالمة وخراطة وغرب البلاد، للتنديد بالمجازر الجماعية التي ارتكبت في 8 ماي 1945
ومعلوم، أن جاك انراب، يملك وثائق قيمة قام بسرقتها ثم تصويرها أثناء خدمته العسكرية بالجزائر، وشكلت مادة تاريخية هامة أثبتت التعذيب وقد استغلها المؤرخ الفرنسي الكبير بيار فيدال ناكي، في مؤلفات التعذيب داخل الجمهورية ومبرر الدولة. ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|