freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19320 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: تقنيات التفكير الإيجابي في حياتنا المعاصرة ! الأحد يناير 13, 2013 1:24 pm | |
| لفهم ما يجري عبر يومنا، علينا بتقنيات تقرب منا «التفكير الإيجابي» والذي يعني : • فن كبح أفكارنا السلبية. • معرفة قدراتنا الفطرية لاستعمالها بشكل كامل ومتقن. • تعلّم التحكم في مشاعرنا الإيجابية والسلبية. • تعلّم كيفية توجيه إمكاناتنا الشخصية لتحقيق أهدافنا بسهولة. • استخدام قوتنا الفكرية الكاملة. واستنادا الى ما جرى ؛«التفكير الإيجابي» تقنية تساعد كلاً منا على الشعور بالتحسن والعيش بمزيد من الانسجام مع الحياة، فاعتماد هذا السلوك، بشكل يومي، والحفاظ عليه يساعداننا على التقليل من حجم المشاكل وإعطاء أهمية أقلّ إلى العذابات المختلفة، التي غالبًا ما تحجب جوهر الأمور. نتعلم من خلال صقل التفكير الإيجابي كيفية التعرف بشكل أفضل إلى أنفسنا والاستفادة من كل مناسبة مهما كانت مفاجئة. يعتبر كثيرون من الفلاسفة والحكماء ورجال الدين هذا التفكير الإيجابي «مفتاحاً حقيقياً للسكينة». فهل يجب أن نؤمن به؟ وكيف ننمي هذا النوع من التفكير؟ يتحكم عقلنا الباطني في حالاتنا الجسدية والفكرية، ونستطيع من خلال مخيلتنا التواصل معه. يكون لتصوراتنا ونظرتنا السلبية عادة تأثيرات مدمرة في حالتنا النفسية، لكننا نتمتع بالقدرة على تخيل كل ما هو ممكن وإيجابي. أدرك العالم أميل كويه هذا الواقع واستخلص منه طريقة معروفة للإيحاء الذاتي. يعتقد أميل كويه أن التفكير الإيجابي يرتبط بالمخيلة لا بالإرادة، بخلاف القول المأثور «متى نريد نستطيع». فمن يعاني الأرق يريد النوم، ومدمن المخدرات يريد الإقلاع عن هذه العادة، لكن هذه الإرادة وحدها لا تكفي، بل على المريض أن يتخيل نفسه متعافياً. وهكذا ابتكر كويه طريقة تخيل بسيطة وعملية وسهلة التطبيق ومجانية، فضلاً عن أن إمكانات الإيحاء الذاتي فيها لا حدود لها. كرّس أميل كويه، أحد آباء التفكير الإيجابي، طريقته بجملة واحدة ألزم مرضاه على تكرارها 20 مرة متتالية ثلاث مرات في اليوم.
بائع السعادة..والوهم وُلد أميل كويه في 26 فبراير 1857، وكان تلميذاً لامعاً يأمل أن يصبح صيدلياً. لكن والده افتقر إلى الإمكانات الكافية ليساعده على مواصلة تعليمه. فرغم أصوله النبيلة، لم تنعم عائلته بالرخاء المادي. رغم ذلك، نال كويه في عام 1882 دبلوماً في الصيدلة بتفوّق، وسرعان ما أدرك حجم تأثير الصيدلي في عملية شفاء مرضاه. لذلك لم يكتفِ بعمله الصيدلي، وسعى جاهداً لتطوير طريقته. في عام 1902، انتقل كويه إلى منطقة نانسي، حيث استكمل بحوثه. كذلك جاب العالم ملقياً المحاضرات ومشاركاً في مؤتمرات عدة. وبفضله أصبحت «مدرسة نانسي» المرجع في مجالَي الإيحاء والإيحاء الذاتي. في العام 1913، تواصل شارل بودان، الذي كان قد تخرّج حديثاً من فرع الفلسفة، مع أميل كويه، بعد أن سمع عن أعماله وأمل أن يتمكن من تطبيقها في بيداغوجيا التدريس. وحثّ بودان معلمه كويه على إلقاء المحاضرات عن طريقته هذه في دول كثيرة. لاقت طريقة كويه ومبدأ الإيحاء الذاتي رواجاً كبيراً في الولايات المتحدة، ألمانيا، وروسيا. فضلاً عن ذلك، ابتكر المعلم وتلميذه مقاربات أو تقنيات جديدة، منها التفكير الإيجابي، التصور، التدريب الانعكاسي، السوفرولوجيا (تقنيات تنفس وتخيل محدّدة)، التحليل التصالحي، والبرمجة اللغوية العصبية. وفي 2 يوليو 1926، فارق أب التدريب الحديث الحياة، منهياً عمله في مجال التفكير الإيحائي، ودُفن في نانسي، تلك المدينة التي انطلق منها إلى العالم.
طرق التفكير الإيجابي مع كويه وطريقته المبتكرة ولد التفكير الإيجابي، الذي يؤثر حقاً في حياتنا اليومية وفي مستقبلنا. فعندما نفكر بطريقة إيجابية، نصدر موجات إيجابية تعزز الذبذبات المنبعثة منا ومن كل المحيطين بنا. إذاً، لا يقتصر تأثير التفكير الإيجابي علينا، بل ينعكس أيضاً على أصدقائنا وزملائنا وأفراد عائلتنا. ومن هنا تظهر أهمية أن نتحلى دوماً بالتفكير الإيجابي. إن كنتم تفكرون دوماً في المشاكل، تتفاقم بدل أن تُحَلّ. عليكم عوضاً عن ذلك أن تفكروا في أهدافكم وأحلامكم المستقبلية. لا يمكن للعقل أن يفكر بطريقة سلبية وإيجابية في آن واحد. لذلك اعتادوا استبدال أفكاركم السلبية بأخرى إيجابية. ومن الضروري أن تحددوا أهدافكم في الحياة، لأنكم بذلك تنجحون في التركيز على الإيجابي وطرد كل ما هو سلبي ومحطِّم من ذهنكم. فعندما نفكر باستمرار في الأهداف التي نرغب في بلوغها، نشغل عقلنا بها ولا نترك للأفكار السلبية أي مجال لتتسلل إليه. ركزوا تفكيركم على موضع الداء في جسمكم أو سلوككم أو عاداتكم، وتخيلوا أنكم تعافيتم تماماً. كرروا هذه العملية عشرات المرات يومياً، وستبلغون مرحلة يدرك فيها عقلكم الباطني رغبتكم، ما يساهم في اكتمال عملية الشفاء. وتذكروا دوماً أن التفكير طاقة قوية قد تكون بناءة كما قد تكون مؤذية ومدمرة.
عقل الانسان وباطنه يمكن لعقلكم الباطني أن يعمل لصالحكم أو ضدكم. لا يستطيع التفكير اللاواعي إصدار الأحكام والتمييز بين الجيد والسيئ، بل يكتفي بتنفيذ الأوامر التي يصدرها التفكير الواعي. وإن ركزتم تفكيركم الواعي على الحالات الإيجابية التي ترغبون في عيشها وتخيلتموها بانتظام، توجهون بذلك أمراً إلى عقلكم الباطني وتؤكدون له أنكم تسعون لبلوغ هذه الحالات. وعندما توجهون عقلكم الباطني في اتجاه محدد، سيتكفل هو بنفسه في إيجاد طريقة تساعدكم على تحقيق أهدافكم هذه. كي يكون التفكير الإيجابي فاعلاً، من الضروري أن ينبع من القلب. فلا يمكن لأحد أن يفرضه علينا أو يجبرنا على تبنيه، لأنه طريقة تفكير عامة ويومية تدفعنا خلالها مشاعرنا وقلبنا وحدسنا على رؤية الأوجه الإيجابية للأوضاع السيئة التي نعيشها. وإن كنا نتحلى حقاً بتفكير إيجابي، فسيظهر ذلك من خلال سلوكنا وكلماتنا، بدءاً من أصغر الجمل وأتفهها حتى أبرز الخطوات والقرارات في حياتنا. إذاً، يجب أن تكون أحلامنا متأصلة عميقاً في قلبنا وذهننا، فنتوق إليها ونؤمن بها، ما يساعدنا على تحقيقها. في النهاية، يستخدم أطباء كثر مفاتيح التفكير الإيجابي كوسيلة مكملة لعلاجاتهم. بالإضافة إلى كل مزايا التفكير الإيجابي التي عددناها، يبقى الأهم أنه يساعدنا على الحفاظ على حياة صحية. أوليس هذا بحد ذاته دافعاً كافياً للتمسك بالتفكير الإيجابي؟
خطوة..و ضرورة لا يكفي أن نمتنع عما قد يسيء إلينا لننعم بحياة هانئة ومزدهرة. فثمة أمور كثيرة علينا تخصيص الوقت والجهد لنقوم بها بأنفسنا. إليكم أربع خطوات إيجابية عليكم القيام بها بأنفسكم، فلا تترددوا في الاطلاع عليها ومحاولة تطبيقها. -1 امضوا الوقت مع الأشخاص المناسبين: جالسوا أناساً يحبونكم ويقدّرونكم ويشجعونكم على التحسن بطرق إيجابية ومفيدة. يبث الرفيق أو الصديق المناسب فيكم الحماسة والنشاط، ولا يكتفي بتقبلكم على ما أنتم عليه، بل يقف إلى جانبكم ويدعمكم لتكونوا أناساً أفضل بلا أي مقابل. -2 واجهوا مشاكلكم بشجاعة: لا تحدد المشاكل شخصيتكم، بل تتجلى هذه الأخيرة من خلال تفاعلكم مع المشاكل وجهودكم لتخطيها. لن تختفي المشاكل ما لم تواجهوها وتحاولوا حلها. لذلك ابذلوا قصارى جهدكم، ولا تستسلموا. ويمكنكم بلوغ هدفكم باتخاذ خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح، متقدمين السنتمتر تلو الآخر. فهذه السنتمترات بالغة الأهمية رغم صغرها. ولا تلبث أن تتحول إلى أمتار وكيلومترات في سباقنا الطويل مع مشاكل الحياة. -3 كونوا أكثر تهذيباً مع أنفسكم: إن خاطبكم صديق بالطريقة ذاتها التي تخاطبون بها نفسكم، أتسارعون إلى قطع علاقتكم به؟ -4 اسعوا لتحقيق أحلامكم: لا يرتبط النجاح في الحياة بالحصول على فرصة، بل بإحسان استغلالها. ربّما لا تحققون النجاح دوماً، ولكن ثقوا أن الأخير لا يأتي على طبق من فضة وفيما تصرون على البقاء مكتوفي الأيدي. لا يتطلب النجاح في كثير من الحالات سوى جهد بسيط. وبغض النظر عن النهاية التي تؤول إليها الأمور، تبقون المستفيد الأول. فإما تحققون النجاح، أو تتعلمون درساً مهماً. إذاً، لا خسارة في مطلق الأحوال.
منطلقات حقيقية للحياة • يمكن للتفكير الجيد أو السيئ أن يتحول إلى حقيقة ملموسة. • تكمن قدرة الإنسان الأساسية في مخيلته. • في حال الصراع بين المخيلة والإرادة، تكون الغلبة دوماً للمخيلة. • عندما تتحد الإرادة والمخيلة تتضاعف قوتهما. • يمكن توجيه المخيلة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|