إبدا من النهاية
في العادة تحدث الأشياء مرتين. مرة في ذهنك ومرة في الواقع. فعندما تكون بحاجة لشراء حداء جديد مثلا، فلابد أن تتخيل شكله ولونه وتتخيل نفسك تقيسه، وقد تجد نفسك تتخيل أحداثا كثيرة أخرى، وعندما تذهب للمحل لكي تشتري هذا الحداء فأنت دائما تبحث عما تخيلت، وإن لم تجده فتبدأ في البحث عن شبيه له.
نفذ هذا الأمر في حياتك، حدد ماذا تحتاج. ضع تصورا واضحا لأهدافك أولا، لأن البعض لا يضعون أهدافا واضحة لحياتهم وينتظرون النجاح، وهذا أحد أسباب فشلهم، لهذا تغلب على الفشل بأن تحدد ماذا تريد بالضبط، ومن ثم ضع خطة لتنفيد أهدافك، بعض الأهداف تكون قصيرة المدى وأخرى متوسطة وأحيانا نجد من يضع أهدافا على المدى البعيد، لكل هدف طريقة لتحقيقه، فلا تخلط الأمور على نفسك.
حدد أولا المدة التي ستحتاجها لتحقيق هدفك، لأنك لو كنت تهدف لأن تصبح غنيا فهذا لن يحقق بين يوم وليلة، ولكنه يحتاج تخطيط محكم ووقت حسب الخطة التي وضعتها. وفي المقابل لو كان هدفك كما المثال السابق هو شراء لباس جديد أو حداء فهذا الأمر لن يأخد غير ساعات قليلة لتحققه. لهذا ضع أولا خطة لتنفيد أهدافك على أساس المدة التي تحتاج لتحقيقها. ولا تتسرع، المهم أن تتقن ما تنفد.
وعندما تنتهي فلا بد أن تنفذ ما خططت له، ولكن بعض الأهداف تحتاج للمال أو للمعرفة أو أمر آخر، ولابد ان توفر إحتياجاتها وبعدها تبدأ في التنفيد.
تعلم دائما أن تنظم يومك جيدا ، وضع مبادئ لا تتجاوزها، إعرف الشخص الذي تريد أن تكون في هذا اليوم، هل تريد أن تكون ودودا أو عنيدا أو متكبرا أو أمرا آخر، حدد ما تريد ، بالتأكيد على حسب اليوم، لأننا أحيانا نحتاج لأن نكون قاسين قليلا وأحيانا أخرى نحتاج لأن نكون متسامحين...... فحدد من تريد أن تكون حسب اليوم الذي تخطط له.
فأنت عندما تجهز يومك جيدا فلابد أن تجد نفسك وفرت وقتا طويلا تستثمره في النجاح.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي