منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست

نظرات نحـو آفاق بعيدة -*- نلتقي لنرتقي
 
الرئيسيةالرئيسية  طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    I_icon_mini_portal  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  
المواضيع الأخيرة
» مدادي
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1أمس في 1:19 am من طرف freeman

» عطر حياتك
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1السبت مايو 04, 2024 8:48 am من طرف freeman

» أبكي
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1السبت أبريل 20, 2024 4:44 pm من طرف freeman

» إبتهال
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الأربعاء أبريل 17, 2024 1:22 pm من طرف freeman

» تحت أشعة الشمس
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الإثنين أبريل 08, 2024 12:48 am من طرف freeman

» ستسمو قصائدنا
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الأحد أبريل 07, 2024 5:02 pm من طرف freeman

» قلمي ينبض
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الخميس أبريل 04, 2024 7:20 am من طرف freeman

» لن أتوقف
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الإثنين مارس 11, 2024 3:53 pm من طرف freeman

» حوار حواء 2 ....
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1السبت مارس 09, 2024 1:49 am من طرف freeman

» لن أتوقف
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الأحد مارس 03, 2024 4:19 pm من طرف freeman

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1221 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Stevenfup فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 31497 مساهمة في هذا المنتدى في 21629 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 66 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 66 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 451 بتاريخ الإثنين أغسطس 05, 2019 4:31 am
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاة على الحبيب
قـُل حكمة ، مثل ، او بيت من الشعر
لتلاميذ وقاد لخميسي
ضع حكمة كل يوم لكن إعمل بها
التواصل…أية أهمية في الوسط المدرسي؟
عضوه يهوديه جديدة في المنتدى...
سؤال مهم لجميع تلاميذ وقاد خميسي
البنات افضل من الاولاد
تكريم أنشط أعضاء المنتدى (حصري)
لماذا نخجل من كلمة عاطفة
سحابة الكلمات الدلالية
الجبن التعلم THINKING قطعة المهم الذهنية إدارة القبعات مهارات التعليم المذاكرة الست المحطة شرود الناجح mind التغيير النجاح لحظة حرك المعلم الخاصة الخرائط الزمن التفكير الفعال

 

 طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
freeman
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
freeman


عدد المساهمات : 19143
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/

طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Empty
مُساهمةموضوع: طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس    Icon_minitime1الخميس يناير 23, 2014 10:24 pm

أ‌. فريدة بولسنان

أ.اسمهان بلوم

جامعة المسيلة ( الجزائر)



توطئـــة:

يبدو أن تشكيل إنسان عصر المعلومات، وعصر ضمانات المقدرة العقلية يعتمد أساسا على عدد من المتغيرات، المقررات، البيئة، تنوع مصادر التعلم...إلا أن المنفذ لذلك كله هو المعلم، والمشكل لسلوك التلميذ هو طرائق التدريس التي يتبناها فهي التي تنمي الرغبة في التعلم أو توقفها فالأولوية في التطوير تكون لطرائق التدريس بطريقة تلبي احتياجات الفترة القادمة والتي تنحصر في الأهداف التالية:

1/ تنمية الرغبة في العمل للتعلم( التعلم الذاتي)

2/ تنمية قدرة التلميذ على التفكير( تنمية مهارات التفكير الإبداعي)

3/تنمية مهارات الاتصال لدى الطلاب( أدوات التفكير)

4/ تنمية مهارات القيادة( المبادرة)

5/ تنمية الرغبة في العمل الجماعي( روح الفريق، الانتماء)

6/ زيادة الوعي بأهمية الوقت( الفرق بين التبعية والتحكم) (10.2)

وقد تبدوا للوهلة الأولى أنه من الصعب إيجاد طريقة تدريس تحقق جميع الأهداف السابقة من خلال المحتوى المعرفي الذي يقوم المعلم بتدريسه ،إلا أن الممارسة الفعلية لبعض أساليب تنمية مهارات التفكير الإبداعي بالمدرسة الجزائرية سواء بالنظام القديم( التدريس بالأهداف) أو بالنظام الحديث ( التدريس بالكفاءات)، ساهمت وتساهم بشكل كبير في زيادة رغبة التلميذ في التعلم و في تحسين صورة التلميذ عن نفسه، إضافة إلى أنها وسيلة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي في الكثير من الأحيان.

فقد أشار جروان في كتابه الموهبة والتفوق والإبداع إلى أنه يصعب حصر التعريفات التي وردت في الإبداع، وما يهمنا هنا هو الإبداع من منظور تربوي كما أورده جروان عن تورنس بأنه" عملية تساعد المتعلم إلى أن يصبح أكثر حساسية للمشكلات وجوانب النقص والثغرات في المعرفة أو المعلومات واختلال الانسجام ، وتحديد مواطن الصعوبة وما شابه ذلك، والبحث عن حلول، والتنبؤ ،وصياغة فرضيات واختبارها، وإعادة صياغتها،أو تعديلها من أجل التوصل إلى نتائج جديدة ينقلها المتعلم للآخرين" .(10.2)

ويعتبر التفكير الإبداعي جزءا من أي موقف تعليمي يتضمن أسلوب حل المشكلات وتوليد الأفكار ويجب أن يعرف المعلمون وأولياء الأمور أن تنمية التفكير الإبداعي لا يقتصر على تنمية مهارات الطلاب وزيادة إنتاجهم، ولكن تشمل تنمية درجة الوعي عندهم وتنمية إدراكهم وتوسيع مداركهم وتصوراتهم وتنمية خيالهم ، وتنمية شعورهم بقدراتهم وبأنفسهم في جو تسوده الحرية للإنسان ، ليكون هو نفسه كما خلقه الله لزيادة قدرته في نفسه لتحمل المخاطر وارتياد المجهود بالتفكير الإبداعي.

فالإبداع سمات إستعدادية تضم طلاقة التفكير ومرونته والأصالة والحساسية للمشكلات وإيضاحها بالتفصيلات. (10.3)

1- أهمية تنمية مهارات التفكير الإبداعي بالمدرسة:

تمثل تنمية قدرة التلاميذ على التفكير الإيجابي أهم أهداف التربية عموما بل إن البعض يرى أن تنمية قدرة التلميذ على التفكير بطريقة تعينهم على التغلب على مشاكل الحياة التي تواجهم تمثل الغاية النهائية للتربية، وينظر علماء النفس "إلى أن كل فرد مبدع، أو له قابلية للإبداع إذا هيئت له الظروف المناسبة لهذه العملية، وقد تظهر الفروق بين الأفراد في درجة الإبداع إذا هيئت له الظروف المناسبة لهذه العملية، فالاختلاف بين الأفراد في الإبداع كميا، والإبداع كما يشرحه دي بونو في كتابه التفكير الإبداعي بأنه طريقة العلم حيث دائما تبحث عن معلومات جديدة أو تطبيقات جديدة لمعلومات متوفرة ، ومن جهة النظر هذه فإن العمل على تنمية مهارات التفكير الإبداعي تمثل طريقة التدريس المناسبة ،اعتمادا على القاعدة التي تنص على أن طريقة التدريس يجب أن تكون توائم لطريقة بناء المعرفة الإنسانية، وطريقة بناء المعرفة الإنسانية كما أشار دي بونو هو الإبداع. وعلى طرائق التدريس أن تتواءم مع هذا البناء وتركز على تنمية التفكير الإبداعي (10.5).

2- مهارات وقدرات التفكير الإبداعي:

التفكير الإبداعي نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة من قبل، ويتميز بالشمولية والتعقيد، ويتكون من مجموعة من المهارات وهي:

1) الطلاقةfluency : وهي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو المترادفات والأفكار أو الاستعمالات بسرعة وسهولة عند الاستجابة لمثير معين، وللطلاقة صور متعددة فقد تكون طلاقة لفظية، أو طلاقة أشكال أو طلاقة معاني( فكرية)، وللطلاقة اللفظية أهمية خاصة عند دي بونو، فقد اعتبرها في كتاب تعليم التفكير أحد أهم أدوات التفكير حيث أشار إلى أن الطلاقة والقدرة على التعبير المرادف تعتبر أهم أدوات التفكير(10.6).

2) المرونة flexibility : يهتم التفكير الإبداعي بكسر الجمود الذهني الذي يحيط بالأفكار القديمة وهذا بدوره يقوم إلى تغير الاتجاهات والميول وهي القدرة على إنتاج استجابات مناسبة لمشكلة أو مواقف مثيرة. استجابات تتسم بالتنوع واللانمطية وبمقدار زيادة الاستجابات الفريدة الجديدة تكون زيادة المرونة التلقائية (8.1).

3) الأصالة: والمقصود بها الجدة (Newness) والتفرد ((Uniqueness أي أن النتاج الإبداعي يجب أن يكون اصيلا وغير مسبوقا بعمل آخر وليس مجرد تفكير لعمل سابق.

4) الإفاضة: وتعني القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل لمشكلة.(268.18)

5) الحساسية للمشكلات : والمقصود بذلك الوعي والإحساس بوجود مشكلة بحاجة إلى حل وطرح الأسئلة عن أسباب عدم حلها وإمكانية حلها والمساهمة بإعداد حلها (268.18)

وإن التفكير الإبتكاري ليس هو الذكاء أو التفوق ولكنه حسن التعامل مع الأمور ،أي الجدة مع الملائمة ولكل فرد من الأفراد قدرة معينة على التفكير الإبتكاري، والفرق بين شخص وآخر يكون في درجة هذا التفكير فقط، فالابتكار ما هو إلا أسلوب تفكير ، ويوجد عند كل الناس بدرجات متفاوتة، والهم أن يتم تنمية هذا الأسلوب من أحل الحساب الطفل التفكير الإبداعي والإبتكاري وتنميته عنده.

والتفكير الإبداعي الإبتكاري مثل أي تفكير آخر، ويتجدد من خلال عوامل متعددة منها العوامل المعرفية وأيضا الوجدانية والمزاجية ، كما أن هناك العوامل الاجتماعية التي تؤثر في هذا التفكير (86.16).وفي هذا المجال يجب على المدرسين أن يفكروا في هندسة المحيط المدرسي بشكل يساعد على تنمية التفكير الإبداعي.

3 - السن المحدد لظهور التفكير الإبداعي:

ليس هناك اتفاق بين علماء النفس حول متى تظهر خاصية الإبداع، فالبعض يرى أول ظهور لها في سن خمس سنوات يرى آخرون أنها لا تظهر إلا في سن 12سنة ويرى تورانس أن سنوات الطفولة المبكرة والمرحلة الأولى تمثل السنوات الذهبية لتنمية التفكير الإبداعي وتطوره، وتعتبر عموما مرحلة الطفولة فترة الأساس في النمو الإبتكاري حيث معدل النمو لوظائف الابتكار خلالها أكبر منه في أي من مراحل العمر اللاحقة، كما يظهر الإبداع مبكرا في الحياة ويلاحظ مبدئيا في لعب الأطفال ثم ينتشر تدريجيا إلى نواح أخرى في حياتهم ووصول الإبداع إلى القمة مبكرا عن موعده يعود ‘لى أسباب اجتماعية وبيئية وتعتمد استمرارية هذا النمط على درجة كبيرة على المؤثرات البيئية التي تسهل أو تعرقل التميز الإبداعي كما يرى بعض العلماء أن الإبداع قد ينعكس خلال عدة فترات حرجة أثناء الطفولة أو المراهقة وأظهرت عدة دراسات أن القدرة الإبتكارية تزداد بزيادة أعمار الأطفال من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية وقد أثبتت دراسات أخرى أن المبدعين في بعض الحقول العلمية هم في الحقيقة مبدعون منذ فترات مبكرة في حياتهم.

4- تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلبة في غرفة الصف:

يعتبر التفكير من القدرات الموجود عند الفرد كما سبق الذكر وبناءا على ذلك فإنه يمكن تنميتها بنفس الطرق التي تنمى بها المهارات ومن وسائل تنمية التفكير الإبداعي مايلي:

إيجاد جو يحترم الأفكار الإبداعية الجديدة
إيجاد جو معزز وإيجابي ومتقبل وداعم للأفكار الإبداعية
التنبيه للأفكار المتعلقة بتهديد الذات وعدم الشعور بالمن نتيجة هذه الأفكار.
اقتراح أفكار جديدة مبتكرة
الابتعاد عن النقد وتجريح هذه الأفكار أو السخرية منها
وجود جو من الانفتاح والمرونة في غرفة الصف لتوجيه الطالب
التركيز على الطالب وأفكاره واهتماماته
دعم وتعزيز الأفكار غير العادية
مساعدة التلاميذ على التعرف على الأخطاء
إعطاء وقت كافي للطلبة للتفكير في أفكارهم ونقدها وتطويرها
الاهتمام بجميع مظاهر الإبداع مثل الاستجابات اللفظية الشعرية والنثرية والخيالية.
تزويد الطلبة بالمصادر المدعمة لتشجيع تنمية التفكير الإبداعي
الاستماع للتلاميذ في جو من المدح والضحك والدفء لأن ذلك يساعد على تنمية التفكير والإبداع
اشتراك الطلبة في حلول المشكلات واتخاذ القرار
إعطاء الطلبة دروسا في ضبط النفس
إتاحة الفرصة لجميع الطلبة بالمشاركة (269،267.18)
وتعتبر طرائق التدريس كما سلف الذكر من الأساليب الفعالة في تنمية التفكير الإبداعي لدى التلاميذ، وهذا بتدريبهم على ابتكار أنماط تفكير جديدة بتنظيم وإعادة تنظيم المعارف، ونظرا لآثارها الإيجابية في تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وهذا مادلت عنه الكثير من الدراسات سيتم عرضها لاحقا، والتي حضت باهتمام بالغ في الحقل التربوي ، فالتعليم في المرحلة الابتدائية يحتاج إلى معلم على درجة عالية من الكفاية العلمية والتربوية تتفق مع الفلسفة ذلك النوع المميز من التعليم وأهدافه والذي تنبته المدرسة الجزائرية " التدريس بالكفاءات" وينبغي أن يلتقي التلاميذ بمعلم من نوع خاص في شخصيته وأدواره، معلم يساهم في تكوين فكر التلميذ بصورة علمية، ويوسع ويعمق إدراكه العقلي المتأتي الناقد وينمي تفكيره الإبداعي، ويكسبهم سمات الشخصية القوية ويزيد من تكيفه مع العالم الذي يعيش فيه.

وقبل أن نستعرض طرائق التدريس المنمية للتفكير الإبداعي عند تلميذ المرحلة الابتدائية، ينبغي أن نشير لمفهوم طرائق التدريس وبعض معايير اختيار طرائق التدريس وكذا القواعد التي ينبغي مراعاتها ومعايير تصنيف طرائق التدريس.

5- مفهوم طريقة التدريس:

تعني الطريقة لغة المذهب والسيرة، والمسلك الذي تسلكه للوصول إلى الهدف، وتعني اصطلاحا جملة الوسائل المستخدمة لتحقيق غايات تربوية ، فهي جهد يبذل من أجل بلوغ غاية. (49.2)

وتعرف الطريقة أيضا بالوسيلة التي يتبعها المعلم لإفهام الطلبة أي درس من الدروس في أي مادة من المواد، وهي الخطة التي نضعها لأنفسنا قبل أن نصل غرفة الصف، ونعمل على تنفيذها من بعد في تلك الغرفة.(49.2)

كما تعرض على أنها سلسلة الفعاليات المنظمة التي يدربها المعلم داخل الشعبة الدراسية لتحقيق أهدافه ، أي الكيفية التي ينظم بها المعلم المواقف التعليمية واستخدام للوسائل والأنشطة المختلفة وفقا لخطوات المواقف التعليمية، والإقبال واستخدامه للوسائل والأنشطة المختلفة وفقا لخطوات منظمة لإكساب المعرفة والمهارات والاتجاهات المرغوبة .(12.2)

وعرفها مرعي والحيلة 2000 بأنها عملية اجتماعية تتم من خلالها نقل مادة التعلم سواءا معلومة كانت ، أو قيمة ،أو حركة، أم خبرة من مرسل نطلق عليه اسم المعلم إلى مستقبل نطلق عليه اسم المتعلم. ويقولان لو أردنا أن نطور التعريف لقلنا أن طريقة التعلم هي " عملية تتكون من عدد من الإجراءات لتحقيق أهداف متوخاة تشمل على أنشطة تعليمية وتعلمية وتوظف كل مصادر التعلم المتاحة .(56.3)

وما يمكن استنتاجه وإدراكه أن طرائق التدريس ليست قوالب جامدة يتقيد بها المعلم في كل الظروف والأحوال ، بل على المعلم أن يكون المبتدع لطريقته مرنا في اتخاذ الأسلوب والطريقة المناسبة التي يقتنع بأنها توصله إلى تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المطلوبة، وعلى المعلم أن يكون ملما بطرائق التدريس الحديثة والقديمة، ولشخصيته كبير الأثر في التدريس، وقد يكون اهتمام الطلبة وانتباههم راجعا إلى قدرة المدرس ومهاراته أكثر مما يرجع إلى مادة الدرس.

6- أهمية طريقة التدريس وأثرها في التفكير الإبداعي:

هناك من يقلل من أهمية طريقة التدريس إذا تحققت الأهداف، وهناك من يرفض هذا المنطلق، ويعتبر أن تحقيق الأهداف لا ينفصل عن الطريقة فالطريقة السليمة تحقق أهداف سليمة وبالعكس.

إن أصحاب الرأي الأول يستخدمون أسلوب الضغط والقهر والترهيب في إعطاء المعلومات، ويستخدمون نظرية (س) أو نظرية العصا، وترى هذه النظرية أن لدى الإنسان كراهية نظرية للعمل وبسبب هذه الخاصية الإنسانية فإنه ينبغي إجبار الأشخاص على العمل، وضبطهم وتوجيههم وتهديدهم بالعقاب حتى يبذلوا الجهد المناسب لتحقيق الأهداف المطلوبة.أما الذين ينطلقون من مبادئ النظرية التي ترى بأن الضبط الخارجي والتهديد بالعقاب ليستا الوسيلتين الوحيدتين لإثارة الجهود لتحقيق الأهداف المطلوبة ،فالإنسان سوف يوجه ذاته ويضبط نفسه في خدمة الأهداف التي يلتزم بها.

إن معرفة المعلم الواسعة بطريقة التدريس وإستراتيجيات التعليم المتنوعة وقدرته على استخدامها، تساعد بلا شك في معرفة الظروف التدريسية المناسبة للتطبيق، بحيث تصبح عملية التعليم شيقة وممتعة للطلبة، مناسبة لقدراتهم، ووثيقة الصلة بحياتهم اليومية واحتياجاتهم وميولهم، ورغباتهم، وتطلعاته المستقبلية.

تشير نتائج الدراسة التي أجريت حول تنمية التفكير في إطار المنهج المدرسي والتي تم استخلاصها من ملاحظة أساليب التدريس في ألف فصل دراسي، وفي صفوف دراسية مختلفة عبر الولايات المتحدة وتم نشرها تحت عنوان " مكان اسمه المدرسة، إلى أن ( 75٪)

من وقت الفصول الدراسية يقضى في التدريس وأن ( 70٪) تقريبا من هذا الوقت يقضى في أنشطة تدريسية لفظية بواسطة المعلم وأن أقل من1 ٪من أنشطة المعلم اللفظية تشجع التلاميذ على أفعال تتجاوز مجرد تذكر المعلومات.

والدراسات التي أجريت على فعالية التدريس في حجرة الدراسة، أظهرت أن أغلب ما يعرض من محتوى أثناء التدريس يركز على التعلم المعرفي، وكشفت الدراسات أيضا على أن نسبة حديث المعلم إلى حديث التلاميذ يمثل 3، 1 وأن 1٪فقط من حديث المعلم تتطلب من التلاميذ عمليات أعلى من مجرد استدعاء المعرفة ومن ثم أصبح سعي التلاميذ وراء إجابة واحدة صحيحة هو الهدف الذي عليهم تحقيقه في ظل المنهج والتدريس ، ونتيجة لذلك تقلصت فرص التلاميذ المتاحة من أجل التدريب على مهارات الاستدلال.

وقد وجدت المنظمة القومية لتقييم وتطوير التربية بالولايات المتحدة أن العديد من التلاميذ غير القادرين على حل المشكلات وعقد المقارنات وترجمة المعلومات اللفظية المتواجدة في المشكلات الرياضية حتى يمكنهم التوصل لحلول صحيحة.

وقد دلت تلك النتائج على افتقاد التلاميذ لإستراتيجيات التفكير اللازمة لحل المشكلات ومما لاشك فيه أن التلاميذ بحاجة لاستخدام مهارات تفكير عليا مختلفة من أجل إتقان أهداف المنهج، وتدريس هذه المهارات ينبغي أن يقدم باستمرار للتلميذ لمساعدته من أجل ممارسة التفكير ومن أجل الحديث عن التفكير، وهذا الوقت سيأخذ في النقصان بالتدريج عندما تزداد كفاءة التلميذ في استخدام إستراتيجيات التفكير في كل جوانب المنهج وفي حياته .(12،11.9)

إن الالتزام بطريقة مناسبة في التدريس يوفر الكثير من وقت المعلم والمتعلم كما يوفر عليهما جهودا كبيرة، فهي من جهة توصلهما إلى أكبر نتيجة بأقل جهد ممكن لاستنادها إلى دوافع الأطفال وميولهم وأنشطتهم الذاتية وطرائق تفكيرهم الطبيعية وللطريقة المثلى أثر كبير في أخلاق المتعلمين، فهي توحي إليهم بالنظام والترتيب وتعودهم على الإتقان في العمل ، والاعتماد على النفس ، كما تعودهم على المثابرة والثبات.

والطريقة الصحيحة تقلل من التعب العقلي والجسمي، وتجعل المعلم واثق من نفسه فيما يعلم كما تجعل الطلبة على درجة عالية من الثقة، وتستثير شوق التلاميذ إلى الدرس، وتحرك اهتمامهم به، وانتباههم إليه. و متى كان هناك شغف بالتعليم وولع بالتحصيل فإن الطلبة يقبلون على الدرس كل الإقبال من غير إجهاد.(56.2)

وفي ضوء ما سبق تتأكد مسؤولية المعلم لتهيئة وإبداع بيئات تعليمية تتيح للتلميذ إظهار مسؤوليتهم نحو التعلم بطرق صحيحة وطبيعية ويستطيع المعلم تحقيق ذلك بتشجيع التلاميذ على التفاعل مع البيئة التعليمية التي يمدها بالمواد التعليمية المناسبة للمهام المتعلقة، وعلى المعلم أن يدير تفاعلات التدريس فيما بينه وبين تلاميذه، وفيما بين التلاميذ وبعضهم البعض بوعي وإدراك كافيين إذ الحاجة الماسة إلى تنمية التفكير في مختلف المجالات التي يتضمنها منهج الدراسة ، بحيث يتاح للتلاميذ فرص التدريب على خطوات وعمليات حل المشكلة ، وتنمية وتطوير مهارات التفكير العليا من خلل الاستقراء والاستنتاج، وصناعة القرار، والتقييم والتحليل والإبداع، وتتطلب تنمية هذه القدرات تطويرا ليس فقط في نوع الاستجابات لتوجيهات المعلم ولكنها تتطلب من المعلم نفسه مهارات في تصميم مواقف تعلم أصيلة، تسعى إلى تنمية مهارات التفكير في مختلف مستوياته. (12.11 )

7- معايير اختيار طريقة التدريس:

من الصعب أن نقترح طريقة أو أسلوب أمثل يصلح لتحقيق جميع الأهداف، والغايات المنشودة فقد تكون طريقة ما فعالة وناجحة في موقف تعليمي معين، وغير فاعلة في موقف تعليمي آخر ، وما يلاءم معلما ما. قد لا يلائم غيره من المعلمين ، هذا بالإضافة إلى الاختلافات الفردية بين الطلبة في أساليب الإدراك، والتذكر ، والتخيل والتفكير والفروق الموجودة... وعليه فإن على المعلم أن يمتلك الكفايات التعليمية والقدرة على اختيار وتحديد الطريقة المناسبة للمواقف التعليمية التي من خلالها يمكنه تحقيق الأهداف التربوية المنشودة فعليه مثلا أن يحدد مستوى الطلبة الذين يدرسهم وخصائصهم المعرفية والاجتماعية والعقلية والوجدانية، فيختار بناءا على ذلك الطريقة المناسبة لتدريسهم، ثم ينظر إلى الأهداف التدريسية التي سعى لتحقيقها عند هؤلاء الطلبة ويتأكد أن الطريقة التي اختارها تناسب تحقيق هذه الأهداف ويتأكد أن الطريقة أو الإجراء الذي اختاره يناسب المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها.

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج:  شاعر إنجليزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sixhatsdz.forumalgerie.net
 
طرائق التدريس ودورها في تنمية التفكير الإبداعي عند الطفل المتمدرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخرائط العقلية ودورها فى تنمية التفكير الناقد (1)
»  دور المعلم في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال
» استخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي
» طرائق التدريس الحديثة : المناظرة و العصف الذهني و تمثيل الأدوار
» آلية التنشئة الاجتماعية في تنمية شخصية الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست  :: المنتدى العام Islamic Forum :: منتدى علوم التربية Science Education Forum-
انتقل الى: