لا يملك كل الناس القدرة على التفكير خارج الإطار التقليدي المحدد, فهو يحتاج إلى قدر من التمرد على الروتين وهذا لا يتوفر إلا لمن يتمتعون بقدر كبير من الإجابية و الرغبة في التميز وتقدير قيمة الأفكار الجديدة ومواجهة التحديات الجديدة, فلا يكلف التفكير داخل الصندوق شيئاً سوى الخضوع للإطار التقليدي بسلبية.
يعتقد الكثير أن التفكير يوفر مغبة المخاطرة, في حين تعتبر القدرة على تحمل المخاطرة جزءاً لا يتجزأ من مؤهلات النجاح.
لقد كانت هذه المقدمة لمقالة مميزه جداً أحببت أن أضيفها لكم بعنوان "التفكير خارج الصندوق" من مجلة المختار الإداري لاحظوا هذا العنوان الغريب الذي يلفت الانتباه ...... لن أطيل وسأقدم لكم الفقرات المهمة في هذه المقالة المميزة التي تحتاج لإبداء رأيكم ومناقشة أثر هذا النوع من السلبية في التفكير الذي يعتبر ميزة شائعة جداً في جيلنا اليوم ...... لنكمل...
لقد احتوى المقال على مجموعة من القصص التي تبين مدى تشبثنا في التفكير السلبي في حدود معينة بالرغم من انعدام الأسباب والقيود التي تدعونا لإتباع هذه الحدود من هذه القصص التالي:
القصة الأولى
كانت الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها التي قدمت لها طبقا من السمك المقلي لم تذق أشهى منه من قبل.. طلب الزوج منها أن تعرف طريقة إعداد هذا الطبق لتعد له طبقا مثله.
اتصلت الزوجة بصديقتها وبدأت تكتب الوصفة, قالت الصديقة:" نظفي السمكة ثم اغسليها, ضعي البهار, ثم اقطعي الرأس و الذيل, واحضري المقلاة..." هنا قاطعتها الزوجة قائلة:" لماذا نقطع الرأس و الذيل؟".
فكرت الصديقة قليلا ثم قالت:" لا أعرف, رأيت والدتي تفعل ذلك! دعيني اسألها.." , اتصلت الصديقة بوالدتها وسألتها أجابت الوالدة:" الحقيقة انني لا أعرف فقد كانت جدتك تفعل هذا, فدعيني اسألها..".
اتصلت الوالدة بالجدة وسألتها:" ماهو السر وراء قطع رأس السمكة و ذيلها عندما كنت تعدينها للقلي؟" , اجايت الجدة:" كانت حياتنا بسيطة ومتواضعة ولم يكن لدي سوى مقلات صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة".
القصة الثانية
واجه رواد الفضاء الامريكيون صعوبة في الكتابة نظراً لإنعدام الجاذبية وعدم نزول الحبر إلى رأس القلم!, للتغلب على هذه المشكلة أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية ملايين الدولارات على بحوث استغرقت عدة سنوات لتتمكن في النهاية من إنتاج قلم يكتب في الفضاء وتحت الماء وعلى أرق الأسطح وأصلبها وفي أي اتجاه, بالمقابل تمكن رواد الفضاء الروس من التغلب على هذه المشكلة بأقل تكلفة و في وقت ضئيل جداً وذلك بإستخدام قلم رصاص!!!.
وهناك العديد من القصص الاخرى لعلي اذكرها لكم قريباً إن لاحظت أن الموضوع قد نال الأثر المطلوب لديكم
وفي نهاية المقال نجد هذه العبرة ذات المغزى الكبير لمن يريد أن يفهمها وتقول:
الاختلاف لا يعني الخلاف; وتباين الأساليب و الأفكار ليس دليلاً على الشقاق و احتمال الإنهيار.