عطر حياتك

قصيدٌ متميّزٌ في حبكه بحرير لغة عذبة رقيقة لا تكلف ولا تعقيد فيها لأنها رسالة إنسانيّة مرامها الأسمى قيمة الحب والعطاء في تأسيس المجمتمعات والحضار ة. وخير بذرة يبذرها الإنسان خاصّة الكلمة الطيبة " فأصلها ثابتٌ وفرعها في السّماء تؤتي أكُلها كُلّ حين بإذن ربها" وإنّ هذا  دور المؤمن الرسالي لأنّه كالغيث أينما وقع نفعَ . فليس هناك فعل يغيّرُ مسار الحياة إلا العطاء المتابدل يرقى بالمجتمعات أو سطرٌ يخطّ ملحمة البناء الحضارِي . وقد أثرى شاعرنا النصّ بإيقاع ساكن يتناغم وصدى بوحه الرقيق النافذ إلى مشاعر الإنسان وفكره كأدوات فعّالة في الإصلاح الإجتماعِي والثقافِي ونلتمس ذلك في توزيعٍ متوازن ومتناسقٍ في الجمل الشعريّة مع إثراءها بتقنية خطيّة وهي التنقيط المعبر عن امتداد في الإيحاء الصوت الذي يختزن موسيقى هادئة هي صدى البوح الساكن المتفاعل وأنفاس العطاء والحب وعزف القلم على إيفاع خفقات القلب النابضة بالحياة في سير على مهل للقمة.
قراءة الناقد الفذ مراد بن بركة
جريدة ديلي نيوز العربية