الطريق إلى عقل الآخرين

الطريق إلى عقل الآخرين من خلال أفكار نطرحها لهم و نقنعهم بها ليس أمر سهلا و أنما هو فنا و تقنية و يلزمنا التعرف على هذه الطرق :


- قاعدة المصالح المتوازنة: ويطلق عليها أيضاً (قاعدة التوازن الملحوظ في المصالح),وتعبر هذه القاعدة عن مفهوم قوي,وهو أن الشخص المستهدف بالإقناع إذا ما أحس بأن الفكرة المطروحة تحقق توازناً في المصالح بينه وبين الطرف الآخر فإنه سيوافقه على الفكرة.وهنا ينبغي أن نعرف وجهة نظر المتلقي في الفكرة المطروحة.و مدى إيجابية أو سلبية الملتقي فيما يخص الفكرة المطروحة.وأن نعرف منظومة القيم التي ينتمي إليها المتلقي,والأفكار التي يتبناها.و كذلك أن يعرف مصدر تلك الأفكار وماأسباب تبني المتلقي لها.

- قاعدة تسيير الحوار: أن يعد الأولويات في حوارنا,وأن نستخدم كافة السبل التي تؤدي الى نجاح قيادتنا للحوار بشكل سليم.

- قاعدة كسب الحوار :لكي ننجح في كسب الحوار ينبغي أن نلم بمهارات طرح الأسئلة,ومهارات الإصغاء .

- قاعدة الدخول في صلب الموضوع: للوقت أهمية كبيرة في عملية الإقناع,والدخول في صلب الموضوع دون مقدمات أو مداخل.وعليه هنا أن نتمتع بالحزم والوضوح.

- قاعدة الإيجابية: ينبغي أن يكون الحوار جدياً وإيجابياً مع العلم ان نبرات الصوت وتعابير الوجه واللغة الحركية الجسدية لها أهمية بالغة وهي أكثر إقناعاً من الألفاظ والكلمات.


تعلم أساليب الإقناع للوصول إلى العقول ومن ثم تغير أفكار الآخرين أمر مهم جدا
من أهم أساليب الإقناع مايلي:

- الأسلوب الجدلي: ويطلق عليه أيضاً الأسلوب السببي, و الذي يعتمد على قوة البراهين والدلائل والحجج المناسبة لطروحاته وأفكاره,وينقسم هذا الأسلوب الى نوعين:

- النوع الأول: من الأساليب الى النتائج: ويتم استخدام هذا الأسلوب بهدف إيجاد العلاقة بين الأشياء عن طريق التسليم بأسباب وظروف معينة ينتج عنها حدوث نتائج لتلك الظروف أو الأسباب.ويعتبر هذا الأسلوب بمثابة الخلفية التي يؤسس عليها البراهين والحجج التي تساعد في تقوية الطرح,مايؤثر بشكل جيد في مسألة الإقناع.

- النوع الثاني :من النتائج الى الأسباب: وهنا نقدم النتائج على الأسباب بهدف التأثير على المتلقي قصد إثارة مشاعره نحو القضية الأم,

- الأسلوب التجزيئي :ويطلق عليه أحياناً بالأسلوب التخصيصي,وسمي بالتجزيئي لأننا نقوم بطرح القضية أو الفكرة ونركز عليها.وذلك بالانتقال من حالة العمومية الى حالة الخصوصية

- الأسلوب التعميمي: الهدف من استخدام هذا الاسلوب هو شد انتباه المتلقي الى الفكرة المطروحة من قبلنا ,إلا أنه هذه المرة ننتقل من الخصوصية الى العمومية,وهذا الأسلوب يعتمد على استخدام مثال محدد يتم تعميمه فيما بعد كقاعدة عامة.

- الأسلوبان المقارن: يعتمد هذا الأسلوب على المقارنة بين فكرتين أو طرحين بهدف تحديد الفرق بينهما,ويكون تحديد الفرق بعد معرفة الأسباب والظروف المحيطة بكل طرح وتحليل السمات والوظائف الخاصة بكل فكرة,ثم في النهاية إصدار حكم والوصول الى النتائج.

- الأسلوب المعياري: وهو بمثابة مقياس نستخدمه لوصف حالة من الحالات المحددة,وبعدها ياتي التعريف بالنتائج بقياسها بحالة أخرى ذات أسباب وظروف مشابهة,وبعد ذلك يأتي إصدار الحكم الذي يعبر عن وجهة نظرنا والذي نرى أنه قادر على إقناع الآخرين.

- الأسلوب الدلالي: يقصد بالأسلوب الدلالي الاستشهاد بالأدلة المنطقية والحجج الواقعية والبراهين الموضوعية,بالاعتماد على المصادر الموثوقة والاستشهادات كالأدلة الدينية,والاستشهاد بالحوادث الحقيقية والأمثلة الواقعية أو الافتراضية,واستخدام أقوال المشاهير والاستدلال بالأدلة الشعرية والنثرية والحكم والأمثال.

ولايتنهي الأمر عند معرفة أساليب الإقناع فقط بل ينبغي علينا أن نقوم بعرضها على المتلقي بشكل مشرق ومشوق .

شكرا لك على الردود الرائعة