إن استخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ ينعكس سلبا على الفرد والمجتمع ففي المجال الثقافي هنالك خطر سيادة ثقافات ولغات معينة ، كونها أكثر حضورا على الشبكة العالمية ، كما ان المحتوى الثقافي للمواد المعروضة ضعيف او ضار في بعض الاحيان ، مما يتطلب من الفرد الحذر في التعامل معها . كما ان قضايا امن المعلومات والتجسس على الرسائل المتبادلة ، والتعامل مع الرسائل غير المرغوب فيها ، من القضايا المهمة في عصر المعلومات .
يحيث ان استخدام التكنولوجيا التي توصل لها العالم في هذا الوقت يتطلب من مستخدمه الحذر لأنه قد ينعكس على المستخدم ضرا بدلا من منفعة.
أخطار استخدام التكنولوجيا بشكل خاطئ:-
أولا:تهديد مستقبل الشباب :- فالشاب الجزائري مثلا استخدامه للتكنولوجيا مضيعة للوقت من غير فائدة فهو يقضي معظم وقته على ما يعرف بالشات والدردشة وكذلك معظم شباب الوطن العربي ، وبهذا تجد الشاب العربي جاهلا في امور الدنيا وبعيدا عن دينه ، هذا ما اراده الغرب للعرب والمسلمين فهو على علم انه كلما زاد من هذه الوسائل زاد تأخر العرب وجهلهم وبخاصة من خلال صيطرته على الشباب .
ثانيا: اتصال بالذهن وعزلة بالوجدان:- فوجود التكنولوجيا في العصر الحاضر كما نعلم انه زاد من تواصل الناس وجعلت العالم قرية صغيرة فعلا أو ما أشبه بالعمارة السكنية إلا أن هذا التواصل زاد من :
1. العزلة بالوجدان : بحيث أن الشخص ممكن ان يتواصل مع عدة اشخاص وهو موجود في مكان ما ( جالس امام الحاسوب) وهو في الواقع وحيدا ، وباقي الأشخاص الذين يراسلونه ايضا كل شخص منهم يجلس وحيدا. 2. تحويل الكلام إلى صمت: بحيث انه من الممكن ان اتكلم مع اي شخص وكل منا يفهم الآخر لكن من غير ان يحرك كل منا شفايفه او ان يخرج اي صوت . 3. تحويل اللغة إلى اشارة: فعلى سبيل المثال قد اراسل شخص ما بواسطة الهاتف الخلوي بإرسال بعض الرموز التي عن طريقها يفهم ذلك الشخص ما الذي اريده.
ثالثا: الكسل العقلي:- ما الفرق بين المعلومات والعلم؟ المعلومات مختزنة وجاهزة أما العلم فهو ما يمكن استنباطه من المعلومات وهو يحتاج إلى ذكاء وعمل ، فالتكنولوجيا جعلت لنا كل شيء جاهز فبمجرد معرفة العنوان نصل إلى كل ما نريده تحت ذلك العنوان من غير اي جهد عقلي وهذا يؤدي إلى كسل العقل وزيادة نسبة الغباء.
ومن لأخطار المستقبلية للتكنولوجيا:-
1. نهاية الأدب. 2. ذهاب الثقافة. 3. زوال الفكر. 4. انتهاء الفن.
نظرة مستقبلية:- إن تطور وسائل التكنولوجيا بالشكل الذي نراه شيئا في غاية الخطورة إذ أن هذا التطور لا بد من أن يكون له ضوابط ، فقد يطور أحدهم برنامج من أجل المنفعة ويستغله آخر من أجل الحاق الضرر بالآخرين ( كاستخدام ما يعرف بالبلوتوث أو برامج القرصنة والاختراق والتجسس و.................الخ
وهذا التطور يجعلنا نتخيل اشياء كثيرة منها:
انعدام صوت الناس في المستقبل والحل محله صوت ازرار الحاسوب . عدم ذهاب الطلاب إلى المدارس والجامعات والبقاء في المنزل وتلقي المعلومات وهو في منزله او على فراشه . عدم التزاور بين الناس أو ان تتم الزيارة الكترونيا عبر الانترنت. زوال النقود وعدم تداولها بين الناس وأن يتداول الناس مجرد أرقام فقط كما يحصل الآن في البنوك
والسؤال هنا هل استعد الناس ليوم قد تنفد فيه الطاقة وقد لا نستطيع تشغيل اجهزة الحاسوب ووسائل التكنولوجيا الأخرى ام ما زالت هذه الرفاهية تعميهم وقد تؤدي بهم في النهاية إلى التخلف الفجائي والذي قد يعيدهم إلى الخلف قرون.