أسباب فشل العرب في الإدارة

الإدارة وما أدراك ما الإدارة. ليست هنا بصدد شرح كم هي الإدارة مسألة مهمة جدا وأساسية لنهضة الشعوب فهذه مسألة لا تحتاج إلى شرح وتوضيح. فكل شيء في حياة كل الإنسان –كائنا من يكون- تحتاج إلى الإدارة السليمة. وليس فقط إدارة المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص والقائمة تطول وتطول.

ما يعنيني في هذه المقالة تفسير وشرح لماذا تنجح شعوب في الإدارة وتفشل شعوب. بناء على قوانين علمية أساسية قمت باكتشافها منذ سنوات عديدة -وإلى الآن فشلت في الترويج لها لأسباب عديدة منها ما سأذكره في هذه المقالة. ومطلوب من الجميع العمل على دعم هذه المقالة وبقية مقالاتي حتى ينتبه العالم لهذه القوانين العلمية والذي بأمس الحاجة لها.

أسباب فشل العرب في الإدارة فما هي قصة الإدارة في حقيقتها؟ لنتخيل المشهد التالي: مدير شركة ما. ما الذي يفعله طوال الوقت؟ إنه يوزن الأمور بحيث يتخذ قرارات سليمة تخدم المشركة. فهل يزيد الأسعار أم يخفضها. هل يزيد ساعات العمل أم يخفضها. هل يشترى بضاعة ما أم لا يشتريها. هل يزيد في الأسعار أم يخفضها. وهكذا دواليك. طوال الوقت يوزن في الأمور. كذلك رب الأسرة. وأيضا المدرس في المدرسة. وأي شخص يتحمل أي شكل من أشكال المسئولية. كذلك أنا في هذه المقالة. أحاول طوال الوقت وزن الأمور في كتابة هذه المقالة حتى تغير في القارئ إلى أقصى حد ممكن من الإيجابية والتفاعل

خلاصة الأمر الإدارة باختصار شديد هو "دقة وزن القرارات". وبالتالي الأساس في تطوير الإدارة هو رفع الدقة في عمليات التفكير.

بالتالي ما هي الشروط لرفع درجة الدقة في التفكير. يمكن ضرب مثال بسيط. لماذا الميزان الالكتروني أعلى دقة من الميزان التقليدي. الإجابة هو أن الميزان الالكتروني يحتوي على معرفة أعلى وارقي وأكثر تطورا من الميزان التقليدي البسيط، وبالتالي فهو أعلى دقة. وفي الحقيقة هذا الأمر ينطبق على التفكير البشري. فالفكر هو وزن للأمور –كما ذكرنا في الأمثلة السابقة- وبالتالي العقل الذي يحتوى على معرفة اكبر وأرقى تكون درجة الدقة عنده أكبر.

[color=orange][
إذن المعرفة المنقوصة يعنى درجة تفكير واتخاذ قرارات بدرجة أقل من الدقة. وفي ظل عالم متسارع التطور هذه المسألة تعني قرارات غاية في الانحراف عن مركز التوازن المنشود وبالتالي تصبح القرارات غير سليمة. ويصبح المجتمع ككل في حالة كارثة في كل شيء لأن كل شيء يحتاج إلى دقة في وزن الأمور والقرارات.

/***color]

السؤال الآن ما هي الشروط العلمية المطلوبة لجعل درجة الدقة في التفكير أعلى؟

كما ذكرت في مقالة "العرب وأسباب فشلهم بأشكال العمل الجماعي" أن أي منظومة معرفة يجب أن تكون في حالة توازن بين المشترك المعرفي والمختلف المعرفي. وإلا تصبح المنظومة المعرفية في حالة خلل شديد في حالة فقدان أحد أو كلى المكونين. وقد بينت أن العرب لديهم نقص شديد في المشتركات المعرفية وبالتالي منظومتهم المعرفية ككل في حالة خلل شديد وسوء في الأداء. وبالتالي كتحصيل حاصل تصبح عملية وزن الأمور والدقة فيها في أسوء حالاتها.

ولهذا نحن العرب فاشلون في الإدارة.

"كلما زادت المعرفة زادت دقة وزن الأمور. فلا يعتقد الجاهل أنه على صواب"

ْ

________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي

بالتاكيد نحن لن ننجح في شيئ مادام النظام اساسا لا يصلح لعيش الحيونات

ْ

________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________

» الإدارة
» الإدارة
» الإدارة
» شكر خاص لمدير المنتدى
» بحث الإدارة اليابانية