"السعداء يتمتعون بصحة أفضل ويعيشون مدة أطول".. هذه النتيجة هي خلاصة مراجعة لأكثر من 160 دراسة في مجال الطب النفسي والصحة العامة.
وجاء في المراجعة التي نشرت قبل أيام في دورية "علم النفس التطبيقي.. الصحة والسعادة": "إن الأدلة التي تربط بين التفاؤل والاستمتاع بالحياة وبين الصحة وطول العمر هي أقوى من تلك التي تربط بين مرض السمنة وقصر العمر".
وقال إيد داينر، الأستاذ الفخري للطب النفسي بجامعة إيلينوي الذي قاد المراجعة: "ذهلت لمتانة البيانات". بحسب رويترز.
وعلى الرغم من أن داينر قال إن هناك قلة من الدراسات تتحدث عن العكس؛ إلا أن "الأغلبية العظمى.. تؤيد الرأي القائل بأن السعادة مرتبطة بالصحة وطول العمر".
وفي الأبحاث المعملية ثبت أن التفكير الإيجابي يخفض الهرمونات المتصلة بالتوتر، ويعزز الجهاز المناعي، ويساعد القلب في التعافي بعد أي جهد.
كما ثبت أن الحيوانات التي تعيش في أقفاص مزدحمة يتدنى لديها الجهاز المناعي، وتصبح أكثر عرضة للإصابة.
السعادة والوطنية
وفي الإطار ذاته كشفت دراسة جديدة شملت 128 بلدا وجود رابط بين رضا الناس عن أوطانهم والشعور بالسعادة.
وذكر موقع "لايف ساينس" الأمريكي أن الدراسة التي أجراها مركز "جالوب" الأمريكي، وشملت ألف شخص، أظهرت أن ثمة ارتباطا بين الوطنية والسعادة، وخصوصا في الدول التي تنخفض فيها مداخيل الناس وفي الدول الفقيرة، وتبين أن الشعور الإيجابي بشأن الوطن مرتبط بنظرة زاهرة إلى الحياة الشخصية.