هل سمعتم عن القدس

*هل سمعتم عن عاصمة الثقافة العربية لسنة الفين وتسعة ؟. ان لم تسمعوا فهي القدس .هل سمعتم كم بقي حتى تفصل القدس الشرقية عن رام الله نهائيا ؟.ان لم تسمعوا بضعة بنايات تبنى الان وحين تكتمل سيكون القدس محاط بالمستطونات شرقا و غربا و شمالا و جنوبا . هل سمعتم ان دولة عربية احتفلت بالقدس عاصمة الثقافة العربية ؟. اكيد انكم سمعتم فاروق حسني وزير الثقافة المصري ،استدعى عازف البيانو والموسيقار الاسرائيلي دانيال برنباوم ليحي حفلة في دار الاوبرا *( الراجل احول ،فغلط كان يقصد يجيب فنان فلسطيني فجاب واحد اسرائيلي)… هل سمعتم هتفات القدس لنا ،حسب ظني دخلت هتفات جديدة لفتح وحماس و غيرهما .؟ والله زمان… هل قرأتم في مدونة ثائرة او نائمة خصصت مقالا عن القدس عاصمة الثقافة العربية ؟ ….و قس على هذا ما تشتهي نفسك و جد و لا تبخل في الاسئلة ستجد انك تجاوب على نفسك بالمقلوب .و لو لا بضعة الصور التي نراها على شاشات التلفزيون لتلك القبة المذهبة لاقلنا انه لايوجد اصلا مدينة اسمها القدس الا في صفحات التاريخ .

في القدس يمشي اليهود ، في القدس كل شيء عربي مسلم يزول،في القدس كل شيء لهم ،الماء الهواء الحجر والشجر كلهم لليهود، في القدس شبه انسان عربي انهكه الصبر و الصمود لعل اخوانه يتكلمون او ينجدوه..عفوا اخوانه هم مبارك ! بوتفليقة ! بومتعب ! و امير المؤمنين رئيس جمعية القدس ! وطبعا صاحب معلقة الاطزاز!! وهلم جر هم الاخوان و ليسوا الاخوة ، هل سمعتم ان احد فيهم تحركت فيه شعرة اتجاه ما يحدث للقدس . هل احد فيكم سمع ان احد قال ان قبة الصخرة مسرى الرسول صلى عليه وسلم تكاد تصرخ من هول ما يمر عليها .

هل شاهدتم عصرا غير هذا العصر الذي نسى العربان قدسهم المقدس …لقد احتله الفرنجة لكنها ما خرجت من قبل من قلب عربي مسلم الى ان اتى الكردي صلاح الدين وحررها …كل ما جادت به انفس العرب كليبات و يسأل صاحبها عن عدد المبيعات و يبتسم حين يسمع ان العدد بيع فينتظر فاجعة اخرى ليبيع ما باع من قبل الى ان توقف حتى هذا الامر البغيض . فلم يعد احد يسال وين الملايين و لا احد يغني عن مدينة السلام .

رايات ترفع في بلاد الفرس بكل انواع الاسامي التي ترتبط بالقدس من طريقه و فداه و مفديه و محبيه و ..و.. و لم نسمع قط غير صياح و العويل و حين الدفع لا نسمع لهم حثيث .و لا في بلاد السند غير شكاوي عن صعوبات الحصول على كفالة في بلاد اخواننا المسلمين.

تلك هي القدس التي اصبحت لهم على الواقع ولم تعد لنا حتى في الخيال ..فهل يحق لاجيالنا ان تتظاهر وتقول القدس لنا و قد اشترى فيها اليهود كل شيء .وباعها اصحابها بابخص الاثمان ربما بهز وسطا او رعشة صدر او كيلو كفيار!!؟

و القدس لنا .