هل توجد حقا جامعة في الجزائر شخصيا لا اضن ذلك و هل حقا نمتلك أساتذة ذوي جدارة لا اضن ذلك على الإطلاق نحن نمتلك في الجزائر حفنة أشخاص وصلوا إلى شهادتهم و مراتبهم عن طريق الوساطة و المال نحن نمتلك حيوانات إن يصح القول همهم الوحيد هو التهام فريستهم و تهديم حياة الآخرين لماذا نختبئ وراء الحقيقة المرة دائما و نقول أننا نتعلم في الجامعة الجزائرية شخصيا لم أتعلم شيء سوى أن الفقير و المسكين ليس لهما الحق في التعليم العالي الذي بات حكرا على طبقة معينة يتم إرسالها إلى الخارج لإتمام الدراسة
مع فوز الطالب الجزائري بشهادة الباكالوريا تغمره الفرحة لكن مع بداية الاختيارات يصطدم بحقيقة انه اطلق على مشواره التعليمي الحقيقي النار و سيدخل دوامة من المشاكل ليس لها نهاية تبدأ من التحويل الذي هو مربوط ب"كتاف بابه" او "حتشون يماه" عفوا على اللفظ و لكنها الحقيقة و في غالب الأحيان يجد الطالب نفسه في مادة لا تروق له و سيطدم اكثر حين يجد غولا كبيرا اسمه الجهوية و العنصرية فلا تحترم حقوقه كما انه يجد نفسه انه لا يتعلم بل يصارع من اجل نيل كرتونة ليس الا من اجل الشرف و من اجل إرضاء الاهل و تجنب شماتة الأعداء و من هنا تبدا رحلته في التفاهة و المراهقة المتأخرة و ان كان سيغير ولايته فانه سيصطدم بوحش آخر هي الإقامة الجامعية و سيخرج في اخر المطاف بأمراض نفسية و عضوية كثيرة
و بالنضر الى الطريقة الغير المحترمة التي يتعامل بها الأستاذ مع الطالب و حشر انفه في كل شيء و جعل الطالب عبدا ضعيفا عن طريق تخويفه بالطرد من المادة ففي الجامعة ليس لك الحق في أن تمرض لأكثر من خمسة أيام سوف تطرد
ان الاهانة هي اعضم مادة سيدرسها المسكين في الجامعة و من ثم اهدار الوقت دعوني اتحدث عن طلبة اللغة الانجليزية بجامعة بوزريعة اللذين بكل شجاعة وقفوا وقفة شجاعة وقفة رجل واحد ضد المافيا التي اتت على الأخضر و اليابس و بعد "تمرميد كبير" و النوم في الحرم الجامعي كاسلوب اضراب وبعد المماطلة في اعلان النتائج حتى اقتراب اختبارات الفصل الاول لم تقبل كل طعونهم كما انه لم يعد النظر سوى في مادة واحدة و اللذين قبل طعنهم و تم قبولهم في الأقسام الموالية اصطدموا مع إضراب الاساتذة اللذين رفضو هاؤلاء الطلبة هل هاؤلاء أشباه الأساتذة بشر أم أبالسة اترك الإجابة لك لك أن تختار أما انا فاعلم الجواب
طبعا عليهم رفض هاته الطعون التي تطالب بحق الطالب في اخذ نقاطه الحقيقية لانه لو كل ما ظلم طالب طالب بحقه ستنخفض مداخيل هاؤلاء الأساتذة التي تبني معضمها على الرشوة و الفساد و المحسوبية
هذا فقط مثال بسيط و دعنا لا نتحدث عن الطب و الهندسة و اللغات الحية الأخرى مع إبقاء بعض المواد كالصحافة مثلا و علم البحار حكرا على ولايات دون اخرى فلك مثلا إن تلاحظ الفرق الشاسع بين ورقة اختيارات طالب من الجزائر العاصمة و طالب اخر من ولاية تيبازة للأسف
أما الحديث عن تصحيح أوراق الامتحانات فحدث ولا حرج يخبرني البعض أن أستاذا في دالي إبراهيم يقوم برمي الأوراق عاليا و الأوراق التي تسقط فوق المكتب لديه نقطة مقبولة و من تسقط ورقته تحت المكتب فليس يوم حظه و سيدخل الاستدراك و كانت هناك أستاذة عجوز في مادة اللغة الانجليزية فلديها نظرية في تقديم النقاط إن كنت ولد جميل فلديك نقطة جيدة و إن كنت ولد قبيح لديك نقطة مقبولة و امن كنت فتاة لكن لست جميلة فنقطتك تقترب من المقبول و ان كنت فتاة جميلة فانك ستكرهين جمالك الى الابد ..و هناك ايضا استاذ ايطالي يدرس اللغة الايطالية يستخدم ألفاظ بذيئة مع الفتيات و يدعو المحجبات بالأرواح الشريرة.... أين نحن في الجحيم أليس كذلك
و السؤال الذي بت اعبده كالعبادة هو لماذا أغلبية الجامعات الجزائرية موجودة في مناطق جبلية وعرة او شبه معزولة و لماذا لا توجد ادنى شروط الدارسة لا نوافذ لا ابواب لا كراسي لا مدا فيء ولا تعليييييييم و" قنابل الشمة" في كل مكان
و طبعا للحرس على استجمام الطالب و الطالبة في الاقامة الجامعية فلا تخلو السنة من السهرات الغنائية هههه امر مضحك سيشبع الطالب قذائف لبن كثيرة فان كنت فتاة اقول لك "وقفة سهلة"... و ان كنت ذكر اقول لك " قعدة سهلة " هاته هي الحقيقة شئنا ام ابينا الا من رحم ربي
لن اطيل اكثر من هذا خلاصة القول حظا موفقا لك في اتمام دراستك و تيل شهادة الجنون "شهادة ليسانس" اه عفوا لقد غير اسمها شهادة مثقف هههه الفضيحة
توقيع : مدير المنتدى
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي