. "قبس"
للشاعر عبد الله سعدي:
يُقدم لنا الشاعر عبد الله سعدي في نصه "قبس" رحلة تأملية عميقة حول مفهوم المثالية، مستخدمًا لغة رمزية غنية بالصور والاستعارات. ينقسم النص إلى أربعة مقاطع، كل منها يعالج جانبًا مختلفًا من موضوع المثالية.
تحليل النص
المقطع الأول
يُعلن الشاعر في المقطع الأول صراحة عن عدم وجود المثالية كحالة ثابتة ومطلقة. فالمثالية، حسب رأيه، هي حالة "مخاض دائم" تبحث عن "مخارج لها في الدروب".
المقطع الثاني
يُقدم الشاعر في هذا المقطع وجهة نظر مختلفة حول الموت. فهو يرى أن "الأموات هم فقط الأحياء" في "مدى آخر" بعيد عن عالمنا المادي. ويُشير إلى أن "الوصلة الوحيدة" التي تربطنا بهذا العالم "الآخر" هي "الانتقال من هذا البدن الفاني".
المقطع الثالث
يُشبه الشاعر رحلة البحث عن المثالية بـ"مخاض مستمر لن يتوقف". ويُشير إلى وجود العديد من "العقبات" في هذه الرحلة، مثل "التيه" و "الوهم".
المقطع الرابع
يُؤكد الشاعر على أننا "في بناء و هدم و إعادة بناء" مستمرين. ونصوصنا، حسب رأيه، تبحث عنّا "في هذه المتاهات". ونحن، بدورنا، نبحث عنها "نحمل قبسا" من الأمل "نضيء به" طريقنا "الى أن يحين الخلاص".
اللغة والأسلوب
يُستخدم الشاعر لغة رمزية غنية بالصور والاستعارات في نصه "قبس". فالمثالية تُشبه "مخاضًا دائمًا" و "مخارجًا في الدروب". و "الأموات" هم "الأحياء" في "مدى آخر". ورحلة البحث عن المثالية تُشبه "مخاضًا مستمرًا" و "بناءً و هدمًا و إعادة بناء".
وتساهم هذه اللغة الرمزية في خلق جو من الغموض والإثارة في النص، وتُحفز القارئ على تأمله وفهمه بطرق مختلفة.
القيمة الفكرية
يُقدم لنا نص "قبس" وجهة نظر فلسفية عميقة حول مفهوم المثالية. فالمثالية، حسب رأيه، ليست حالة ثابتة ومطلقة، بل هي رحلة مستمرة مليئة بالتحديات والعقبات.
ويُؤكد الشاعر على أهمية الأمل والإيمان في هذه الرحلة. فـ"القبس" الذي نحمله هو ما يُنير لنا الطريق "الى أن يحين الخلاص".
يُعد نص "قبس" للشاعر عبد الله سعدي نصًا شعريًا غنيًا بالمعاني والدلالات. فهو يُقدم لنا تأملًا فلسفيًا عميقًا حول مفهوم المثالية، ويُحفزنا على التفكير في معنى الحياة والوجود.
تقديري واحترامي
د. محمد إسماعيل
قبس..
......
المثالية ....
غير موجودة...
ونصوصنا في مخاض دائم...
تبحث....
عن مخارج لها في الدروب...
الأموات هم فقط الأحياء...
في مدى آخر...
بيننا و بينهم هذا البدن....
الذي نسكن فيه الى أجل...
الوصلة الوحيدة التي ستضيء ....
هي الإنتقال من هذا البدن الفاني....
الى حيث الحياة...
بأبعادها الحقيقية...
هو مخاض ....
مستمر لن يتوقف...
فيه الكثير من العقبات...
تيه تارة...
ووهم أخريات....
نحن في بناء و هدم و إعادة بناء...
نصوصنا تبحث عنا...
في هذه المتاهات...
نبحث عنها...
نحمل قبسا....
نضيء به ....
الى أن يحين الخلاص....
....
بقلم عبد الله سعدي
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي