كشفت إحصائيات طبية جزائرية حديثة عن إصابة 100 ألف شخص بمرض الزهايمر؛ الذي ينتشر بين كبار السن في البلاد.
وذكرت المتخصصة في طب الأعصاب بمستشفى "فرانس فانون" للأمراض العقلية بولاية البليدة "سهيلة أمالو"، في فعاليات الطبعة الثالثة عشرة للملتقى الوطني حول "طب الشيخوخة"، أن نسبة كبيرة من هذه الإصابات تم اكتشافها في فترة متقدمة من المرض؛ ما يصعب معالجته.
وأكدت "أمالو" أن عدد الإصابات بالمرض بالجزائر لا يضاهي الرقم الذي كشفته الإحصائيات، لا سيما وأن نسبة كبيرة من عائلات المرضى لا تخضعهم للعلاج؛ بسب جهلها للمرض، معتبرين أنه حالة ميؤوس منها تصيب كبار السن.
وأضافت أن مركز معالجة الزهايمر؛ الذي سيشيد قريبا داخل المستشفى "فرانس فانون" الجامعي بالبليدة من شأنه التكفل بعلاج ورعاية عدد كبير من المرضى من مختلف ولايات الجزائري.
وتطرق المشاركون في المؤتمر إلى أبرز الأمراض التي تصيب كبار السن بالجزائر، على غرار التهاب الكبد الفيروسي، وترقق وهشاشة العظام؛ الذي يصيب خاصة النساء ومرض السكري.
ويهدف المؤتمر؛ الذي شهد مشاركة أساتذة وأطباء مختصين من مختلف جامعات الجزائر، إلى تحديد أهم أعراض الأمراض التي تصاحب التقدم في السن، وطرق تشخيصها وعلاجها، إلى جانب التعرف على أحدث سبل علاج ورعاية فئة كبار السن.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء 18 مايو/أيار عن الدكتورة "سهيلة أمالو" قولها، خلال ملتقى حول طب الشيخوخة: "إن نسبة كبيرة من هذه الإصابات تم اكتشافها في فترة متقدمة من المرض ويصعب معالجته".
وأوضحت أمالو أن "عدد الإصابات بهذا المرض على المستوى الوطني لا يضاهي الرقم الذي كشفته الإحصائيات؛ لكون نسبة كبيرة من عائلات المرضى لا تخضعهم للعلاج بسبب جهلها هذا المرض". وأضافت أن كثيرا من الناس يعتبرون أن المصابين هم حالة ميؤوس منها، تصيب كبار السن ومعروفة لدى العامة بالخرف.
وقالت أمالو: إن مركزا لعلاج مرضى ألزهايمر سينجز قريبا في ولاية البليدة من شأنه التكفل بعدد كبير من المرضى من مختلف ولايات الوطن.