أعرب المطرب الجزائري الشهير "إيدير" عن أمله في أن يرى يوما اتحادا مغاربيا حقيقيا يجمع الدول المغاربية، مع حذف كلمة عربي؛ لأنها تنتزع حق العيش لليهود والمسيحيين والأمازيغ في المنطقة المغاربية، وتجعلهم مهمشين ويعانون الإقصاء، بحسب وصفه.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية 7 يونيو/حزيران أن المطرب القبائلي اتهم السياسيين بإفساد العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري، وقال إن "السياسة معقدة جدا، وهي مبنية على المصالح، والصفقات، لكنها فقدت في المنطقة جانبها الإنساني، وأفسدت الود التاريخي ما بين الشعوب، وتحديدا المغربي والجزائري".
ومن جهة أخرى، رأى المطرب القبائلي أن دولة المغرب تمكنت من التفوق على البلدان الأخرى في تسويق صورتها السياحية والسياسية، خارج المملكة.
وأوضح أن ذلك ليس عائدا فقط إلى مهرجان "موازين" للموسيقى، وإنما قبل هذا الحدث الفني بكثير، متهما السلطات في الجزائر أنها "أخفقت حتى الآن في إيجاد مهرجانات على مستوى "موازين" بالجزائر، وهو ما يجعلنا متأخرين دوما.
وانتقد المطرب الجزائري ما سماها الأغنية التجارية، أو التي تبحث عن البيزنس وحسب، قائلا إنه سيبقى وفيا للأغنية الإنسانية، وتلك التي تخاطب المشاعر مباشرة.
وعن معاناته في أوروبا -حيث يتنقل بين بلد وآخر ويغني هناك- أوضح "إنني أعاني من التهميش بسبب اللغة التي أغني بها، حتى في بلادي.. وربما أكثر من البلدان الأوروبية التي -على الرغم من أن سكانها لا يفقهون ما أقول وأغني، إلا أنهم- يتجاوبون بشكل كبير ومفرح".
وكان "إيدير" قد ألهب جمهور مهرجان "موازين" الدولي بالعاصمة المغربية الرباط خلال دورته الأخيرة، وردد معه حوالي 20 ألف شخص أغانيه القبائلية الشهيرة حتى الساعات الأولى من الصباح، تحت زخّات المطر والبرد.
ونجحت مشاركة "إيدير" بالمهرجان رغم أن الحفل سبقه هجوم عليه عبر صفحات "فيس بوك" من قبل شباب مغاربة، بعد صدور اسمه في قائمة الفنانين المشاركين في إحياء حفلات مهرجان "موازين" الدولي، معتبرين أجره في الحفل "نهبًا لأموال الشعب".
وشهد الحفل تعزيزات أمنية تخوفا من أي حادثة، وأخضع الجمهور لتفتيش دقيق من جانب أعوان الحراسة والأمن.