- ماهو المشروع ؟.
- ماهي أهداف المشروع ؟ .
- ماهي الفئة المستهدفة ؟.
ماهي الدوافع ؟.
ماهي القيمة المضافة ؟. كيف ؟ ولماذا ؟.
- ماهي الإشكالية المطروحة ؟.
- ماهي مراحل الإنجاز ؟.
- ماهي الأدوات المستعملة ؟.
- ماهي الصعوبات ؟.
ماهي كيفية الاستعمال ؟.
- ماهي الآفاق ؟.
===================================
هذه الاستفهامات المقدمة من قبل الأستاذ مكون المادة السيد: الغازي بوزيد ،سنحاول الإجابة عنها من خلال توطئة لموضوع المشروع. بعد ذلك سنفصل القول في حيثياتها.
يعتبر المشروع البيداغوجي نشاطا محدودا في الزمن، يرمي من خلاله إلى إنجاز محسوس بتحقيق عدة أهداف تربوية. ويوفر مجالا يضع المتعلم في مركز الاهتمام، كما يحفزه على الانخراط المعرفي والاجتماعي في القسم. فهو يمثل نظاما أساسه التعلم في المنظور البنائي، إذ أن التعلمات وفقا لهذا المنظور تمنح المتعلم دورا نشيطا وحيويا يساعده على المشاركة الفعالة في بناء المعرفة وتنمية مهاراته وتحقيق التواصل الاجتماعي مع بقية أطراف الفصل. كما تتيح له هذه المقاربة إطارا متعدد الاختصاصات يسهل لديه إدماج عدة أنشطة، فيتسع أفقه وتغتني تجربته. لذلك ليست علاقته بالمعرفة علاقة علمية تخص تلك المعرفة، وإنما علاقته بها في ما يصلح له منها بصفة عملية قيستغله ويدمجه ضمن الجهد العام الذي يبذله.
الفئة المستهدفة منه تلامذة السلك الابتدائي الأول وتلامذة السلك الثاني من التعليم الأساسي وتلامذة السلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي.
الدوافع المؤدية لتبني مشروع بيداغوجي هي: على المستوى المعرفي يتيح المشروع امتلاك كفايات ومهارات وتنمية مواقف، وييسر للاندماج عبر الكفايات الأفقية. وفي المستوى الاجتماعي يوفر المشروع فضاء للتواصل والتعاون والتدرب على تحمل المسؤولية، ويتيح أيضا دعم الكفايات المنهجية الحاصلة من خلال حل الوضعية- المشكلة.
القيمة المضافة للمشروع تتمثل كأساس التعلم في المنظور البنائي، إذ أن التعلمات وفقا لهذا المنظور تمنح المتعلم دورا نشيطا وحيويا يساعده على المشاركة الفعالة في بناء المعرفة وتنمية مهاراته وتحقيق التواصل الاجنماعي مع بقية أطراف القسم، كما تتيح له هذه المقاربة إطارا متعدد الاختصاصات يسهل لديه إدماج عدة أنشطة فيتسع أفقه وتغتني تجربته.
الإشكالية المطروحة تتجلي في نوعية المشروع البيداغوجي المتبنى ، ومدى توافقه مع الإمكانيات المعلوماتية. هل هي متوفرة في الأوساط المدرسية أم يتم إنتاجها عبر طاقات إبداعية من قبل الأساتذة الذين زجوا بأنفسهم في مجال التكوين ، والذي يعتبر المركز المغربي - الكوري للتكوين في المجال المعلوماتي لبنة من لبنات تأسيس وسائل التعليم بواسطة المعلوميات، لمدرسة مغربية برؤيا جديدة، وبنسق معرفي حديث.
مراحل إنتاج مشروع بيداغوجي بمكن حصرها في ثلاث نقاط :
1ـ مرحلة الإعداد والتخطيط .
2- مرحلة الإنجاز .
3 – الاستثمار البيداغوجي للمشروع .
بالنسبة للمرحلة الأولى تتمثل أساسا في اختيار المشروع وبحث قابلية تنفيذه وتنظيم العمل وضبط الموارد الضرورية له.
-أ- مرحلة اختيار المشروع : وتهدف هذه المرحلة إلى جعل المتعلم يتبنى المشروع أو يرفضه. وتقوم هذه المرحلة على عدة خطوات.
◄ التحسيس : حيث يتم ضبط القضية وعناصرها وعلاقتها بالمتعلم. كما يتم تحديد مختلف جوانبها وأبعادها وعلاقتها بأهداف المشروع وتوضيح أسباب اختياره لهذه القضية ويعتمد ذلك على المدارات والملامح وواقع المتعلم وقدراته والكفايات المنتظرة.
◄ التمثل "التصور": بحيث يبني المتعلم تمثلا ذهنيا للمشروع يقترب من خلاله في صورته النهائية شكلا ومضمونا.
◄ التبني : من خلال الأنشطة السابقة " التحسيس والتمثل " يتضح لدى المتعلم موقف منه. فإما التبني ومواصلة العمل وبحث قابلية التنفيذ، وإما الرفض.
فإذا ما تم قبول المشروع وتبنيه يصبح بذلك المتعلم صاحب القضية، فينخرط في العمل بكل تلقائية ومسؤولية.
- ب – التخطيط : في هذه المرحلة يتم تنظيم العمل وضبط الموارد الضرورية واللازمة له. ويتم خلالها إنجاز مجموعة من العمليات تضمن النجاح للمشروع عموما، وهي في الحقيقة تضمن نجاعة العملية –التعليمية. ومن الأفضل بيداغوجيا أن يأخذ التخطيط الحيز الزمني الأكبر في سيرورة المشروع باعتباره عملية تتوافق مع خصوصية عملية التعلم إذ أنها تقوم على البناء الفكري أي التعلم. ولضمان هذه المرحلة لا بد من إجراء العمليات التالية :
تحديد الهدف النوعي من المشروع. لماذا ؟.☻
☻ تحديد الهدف الكمي من المشروع. ماذا نريد الوصول إليه وتحقيقه ؟.
☻ تحديد الوقت المناسب لإنجاز المشروع والآجال الضرورية وذلك من خلال جدولة للوقت.
☻تحديد المكان أو "الأمكنة" الذي سيتم فيه إنجاز المشروع إن كان داخل القسم أو خارجه.
☻ضبط الحاجيات المساعدة على إنجاز المشروع كالوسائل والموارد .
☻ تحديد الموارد البشرية المساعدة على الإنجاز.
☻ تكوين فريق عمل وتحديد مهام كل منه .
☻إبراز تاصعوبات التي يمكن لها أن تعرقل مسار المشروع وتحديد الوسائل التي بها تتم مجابهة هذه الصعويات.
2- إنجاز المشروع : تعد المعلومة من المادة الأساسية للمشروع وعبر تعاونهم يبحث المتعلمون عنها أو يطورونها : جمع بيانات، إنجاز تجارب، مقارنة ، إنجاز رسوم، إعداد نصوص توضيحية.. ويتابع المعلم تطور الإنجاز وفقا للمخطط ويمرر المعلومة ويدعو إلى التقييم التعديلي عبر المراجعة ومناقشة الأعمال المنجزة والمهام المنتظرة ويساعد المتعلم على إنجاز المنوطة بعهدته. وتأخذ هذه المرحلة حيزا زمنيا ضيقا مقارنة بمرحلة التخطيط وخلالها يتم تحقيق ما تم التخطيط له زمانا ومكانا، نوعا وكما. هذا ويتم الإنجاز وفقا لمسار متدرج تتكامل فيه التعلمات وتحصل المراوحة بين المواد إلى حد تحقيق المشروع بمختلف مراحله وأجزائه. كما يتم خلال هذه المرحلة تناول النشاط التقييمي بمختلف أنواعه وأهدافه.
- التقويم المعرفي أو تقويم الموارد ويتم على مستويين: - المستوى الأول : وهو تقويم ذاتي يقوم به المتعلم ذاتيا منتقدا نفسه أو غيره.
- المستوى الثاني: وهو تقويم خارجي ويقوم به المعلم قصد تعرف مستويات التملك المنتظرة من المشروع وذلك قصد تحقيق درجات الرضا { التملك الأدنى / التملك الأقصى }.
- التقويم السلوكي: ويهدف إلى تبين مدى نجاح المتعلم في تحقيق ما تم تحديده ككفاية أفقية وكمكونات لهذه الكفاية ضمن أهداف المشروع.
3- الاسثمار البيداغوجي للمشروع : يوفر المشروع بأنه يقوم أساسا على المشاركة الفاعلة والفعالة للمتعلم.
◄ مجالا للإدماج بمختلف مستوياته فيعمل المعلم على توظيفه لتحقيق مختلف الأبعاد التعليمية/التعلمية.
◄ جعل المتعلم محور العملية التعليمية / التعلمية.
◄ تحقيق كفاية أفقية بما يضمنه من ترابط بين المحتويات المعرفية والمهارات والسلوكات.
بالنسبة للأدوات المستعملة وكيفية استعمالها والصعوبات التي قد تعترض سير المشروع في طريقة أجرأته ، تحدد بداية في تخطيط المشروع أو في تصميمه وتتضمن النقاط التالية :
● اختيار البرنامج المناسب للتصميم.
● جمع الوسائط المتاحة.
● تحديد الأجهزة المطلوبة.
● إنتناج الوسائط المتعددة .
● الإنتاج الفعلي للبرمجة .
● التجريب المبدئي.
● الإنتاج النهائي .
تبقى الإشارة إلى الآفاق التي نطمح إليها من خلال نجاح المشروع، وهي توطين تكنولوجيا المعلوميات بفضاءات المؤسسات التعليمية، والعمل على تحويل مواردها المتضمنة في البرامج والمناهج التعليمية من مراجع ورقية إلى برامج معلوماتية، وهذا ما يسعى المركز المغربي الكوري للتكوين في مجال تكنولوجيا المعلوميات أن يهيء له العديد من نساء ورجال التعليم للانخراط فيه ،عبر فترات التكوين التي يبرمجها كل سنة لأفواج المدرسين والمدرسات الذين لهم اهتمام بشأن التكوين في مجال المعلوميات.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
أمس في 2:16 am من طرف freeman
