مضار التسرب
أن ضرر ظاهرة التسرب لا يعود على الطالب فحسب وانما يتعداه الى المجتمع بشكل عام ومن أبرز المضار ما يلي:
1- ازدياد عدد الأميين وبخاصة إذا كان التسرب قبل أن يتقن الطالب المهارات الأساسية في الكتابة والقراءة والحساب ولم يعمد المتسرب الى التعلم الذاتي المستمر أو الالتحاق بمراكز الأمية كما أن ازدياد عدد المتسربين من هذا النوع يزيد من الأعباء المالية والإدارية للدولة.
2- أن التسرب يتيح للطالب وقتا طويلا من الفراغ قد لا يحسن الإفادة منه وبخاصة اذا لم يتأهل لمزاولة مهنة مـــا سيما وان قانون العمل الأدنى يمنع استخدام من لا يقل عمره عن ستة عشر عاما مما يجعل هذا الفراغ مدعاة للانحراف والعبث.
3 ان تسرب الطالب قبل ان يتم نضجه وتكتمل خبرته جعله اقل كفاية في العمل واقل إنتاجا مما لو قدر على مواصلة دراسته وفي هذا ضياع للطاقات البشرية في المجتمع.
***عوامل التسرب:هناك عاملان رئيسان في التسرب هما:
1-عوامل اجتماعية وثقافية.
2-عوامل مدرسيـــــة.
العوامل الاجتماعية والثقافية
1- عدم ارتباط المناهج بحاجات المجتمع وعم تلبية لميول الأطفال وهوايتهم فذلك يقلل الرغبة عند الأطفال في متابعة الدراسة والإقبال على المدرسة.
2- انخفاض مستوى الأسرة الصحي أو الاجتماعي أو الثقافي أو المادي حيث يمكن ان يؤدي أي من هذه العوامل الى عدم استمرار الطالب في الدراسة.
3- بعض المشكلات الاجتماعية التي تسبب إهمال الطفل وعدم رعايته الرعاية اللازمة وفقده للحنان اللازم بسبب خلاف الأبوين أو موت أحدهما أو اضطراب كما أن الرعاية الزائدة تسبب أيضا تساهلا في انتظامه في الدوام والتزامه بالانظباط المدرسي مما يساعده على التسرب كليا او جزئيا.
4- ضعف صلة المدرسة بالمجتمع مما يفقد المدرسة تعاون الأهل في حل مشكلات غياب الطلبة.
5- عدم وجود تشريعات قضائية تعاقب أولياء الأمور الذين يخرجون أبنائهم من المدرسة .
6- حاجة الأباء للأولاد للعمل معهم في المصانع أو المزارع إذا كانت الأيدي العاملة قليلة .
7- صعوبة الموصلات التي تحول دون التحاق الطالب بالمدرسة لأول مرة أو مواصلة الدراسة في مدرسة أخرى أعلى مستوى وبخاصة في القرى الجبلية والنائية.
عوامل مدرسية
1-عدم مراقبة غياب الطلاب وحضورهم ومتابعة ذلك مما يغري البعض في التراخي في الدوام والتأخر أو التغيب عن المدرسة.
2-تكرار الرسوب لان ذلك يضعف ثقة الطالب بنفسه ويفقده المتعة من وجوده في المدرسة والحافز على متابعة للدراسة.
3-عدم توافر المناخ التعليمي المناسب سواء داخل الصف أو خارجه.
4-عدم توافر الاستقرار المادي والنفسي عند المعلم الآمر الذي يقلل من رغبته في التدريس وممارسته في العمل والتزامه بالسلوك التربوي المناسب مع الطلبة والزملاء وهذا بدور ينعكس سلبيا على الطلبة وعلى تحصيلهم المدرسي.
5-قصر اليوم المدرسي عند بعض المد راس يضعف الارتباط بين الطالب والمدرسة ويقلل فرصة ممارسة الطالب لانشطة حرة تلبي رغبته واحتياجاته وتعزز ثقته بالمدرسة .
6-عدم توافر المعلمين المؤهلين مسلكيا وأكاديميا الذين يحسون التعامل مع الطلبة ويشعرونهم بالفائدة التي تعود عليهم من وجودهم في المدرسة بشكل عملي ملموس.
7-استخدام العقاب البدني في المدرسة أو أثقال كامل الطلبة بالعبء الدراسي والوجبات المدرسية بحيث لا يتركون لهم وقتا لتلبية احتياجاتهم الأخرى.
***دور مدير المدرسة في الحد من ظاهرة التسرب:
للمدير دور هام في منع ومعالجة ظاهرة التسرب اذا قام بواجبه من حيث:
1-تفقده لدوام الطلبة ومتابعة لغيابهم والاستعانة بأولياء أمور الطلبة عند حدوث خلل في النظام.
2-مراقبة المعلمين في أعدادهم لدروسهم ومعاملتهم للطلاب .
3-توفير الجو الحراسي المناسب في الصف بشكل خاص والمدرسة بشكل عام.
الأستاذ سعدي عبد الله