قبل المدرسة
تطبيقات ( الكايزن ) في الطفولة المبكرة
مراعاة عدم الهدر في الشخصية الإنسانية هو أحد السبل الكفيلة بتحقيق نجاح المجتمعات، وتطورها، ويعد من أهم جوانبها فعالية، فمن خلاله يتمكن الأفراد من تحقيق الجودة الشاملة على مستوى الكيان الذاتي، وغرس استراتيجية تحقيق الجودة في الفرد التي محورها الرئيس هو: الحد من الهدر في جميع جوانب الشخصية، وإضافة تحسينات مستمرة ذات أبعاد مستقبلية بعيدة المدى، مما يؤدي إلى تحقيق مبدأ الجودة في الحياة العامة والخاصة وينعكس إيجابًا على سير حياة الفرد الاجتماعية والمهنية على السواء. ويمكن للإنسان اعتناق هذا المبدأ والتمثل به في أي وقت وأي عمر لكنه سيتطلب منه تغييرًا كبيرًا في سير حياته وروتينه اليومي وعلاقاته الاجتماعية.
تكريس هذا المبدأ في الطفولة المبكرة والتخطيط لمناهج يُراعى فيها التزام الأطفال بتحقيق الجودة الشخصية سيحقق لنا نتائج مبهرة ورائدة في التعليم بشكل عام، وفي تعليم الطفولة المبكرة بشكل خاص. ولن يتم ذلك ما لم نجعل منه هدفًا رئيسًا من أهداف التربية، وركيزة ترتكز عليها المناهج التعليمية. فشخصية المربي لا يمكن أن تخفي عيوبًا تعجز عن إخفائها طبائعه السلوكية مثلاً، وهو أمر يؤدي إلى اتساع الفجوة بين المناهج المقدمة والقائمين عليها، مما يربك العملية التعليمية ويصيب متلقيها بإحباط شديد وعزوف عن المدرسة. خصوصًا أن من أهم القضايا وأكثرها إلحاحًا، في عصرنا الحالي: هي إعداد الموارد البشرية، وتطويرها لتواكب العصر، حيث تعتبر الموارد البشرية أهم من الموارد المادية لتقدم الدول وازدهارها. لذلك تتجه العديد من البرامج التعليمية إلى صقل وتنمية القدرات والكفاءات البشرية في جميع جوانبها في وقت مبكر لتحقيق أهداف التعليم على المدى البعيد.
لذا يعد مبدأ (الكايزن) وسيلة فعّالة وهامة لإضافة مميزات مختلفة على العملية التعليمية، والبحث عن أنجح الطرائق وأحدثها لترقية التعليم وتحديثه.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي