(التأمل وطرح أسئلة صغيرة).
الحل مثلاً هو:
• أن يتفق الجميع على أرجوزة ترددها المربية عند انتهاء الوقت ليعرف الجميع بأن الوقت انتهى (مبادرات صغيرة جدًا).
• الاتفاق الجماعي على الالتزام بالحل في المرات المقبلة سيحمي الجماعة من تفاقم المشكلة، وأن التزام الجميع بهذا الحل بشكل دائم يساهم بشكل كبير في الحد من جوانب الهدر وهذا شيء رائع يستلزم الاحتفال به ومكافأتهم على التزامهم الذي كان له دور فعّال في سير الروتين اليومي بشكل أفضل وأسرع وأكثر تنظيمًا ومسؤولية.
• تكرار نفس السؤال بانتظام في كل يوم، وكتابته على لوح أمام الأطفال واستحداث حلول مختلفة، له دور كبير في تنمية مسارات التفكير وشحذ أنواعه المختلفة كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، والتفكير العلمي، والتفكير المنطقي، وعملية التأمل بالمشكلات الدقيقة.
والسماح للأطفال بمشاركة المرشدة في التفكير بالمشكلات وبحلول مناسبة لها، يدفع الأطفال في المستقبل إلى الملاحظة المستمرة والبحث الجاد للتحسين التلقائي والمحاكاة السلوكية للنظام والانضباط والإحساس بالمسؤولية الفردية تجاه الجماعة وأمنها، والبحث الدائم عن أفضل الطرق للتحسين في حياتهم. كما يمكن للمرشدة أن تعرض للأطفال صورة في كل أسبوع تحتوي على مشكلة من أي نوع وتطرح لهم الصورة والمشكلة عن طريق سؤال واحد محدد، وتطلب منهم أن يفكروا في حل مناسب لحلها، مثلاً أن تريهم صورة غرفة تحتوي على كتب كثيرة متناثرة وطفل يحاول أن يبحث عن كتاب ما، وتقول لهم: إن هذا الطفل في كل مرة يريد كتابًا يستغرق وقتًا طويــلاً حتى يجده، كيف نساعده حتى يجد الكتاب الذي يريده بطريقة أسرع؟ ومن ثم تأخذ إجاباتهم وتكتبها على اللوح أمامهم. وفي كل يوم تخرج نفس الصورة لمدة أسبوع لمناقشة الحلول المختلفة، هذه الممارسة تشجع الأطفال على وضع مقترحات وأسئلة ناقدة وأخرى إبداعية، بالإضافة إلى تحفيز شقي الدماغ فالأيمن في التخيل والتصميم والأيسر في ربط الخيال بالواقع وإمكانية تحقيقه. وللمعلمة الحرية في كيفية عرض صورة أو مجسم أو حدث ما في البيئة ومشاطرة الأطفال فيه. ومع طرح مشكلة في كل أسبوع نحدث توازنًا بين شقي الدماغ عند الطفل وندربه على استخدامهما معًا في التعلم، مما يضفي على العملية مزيدًا من الإثارة والتشويق بالإضافة إلى تحقيق نموذج الكايزن وتدريب الأطفال عليه باستخدام أسئلة صغيرة محددة وحلول متنوعة ولو كانت بسيطة جدًا ولكن في النهاية ستؤدي إلى فكرة رائدة وحلول جيدة تستحق الإشادة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي