المانيا قوة علمية و تكنولوجيا

مقدمة: تعتبر ألمانيا من أكبر البلدان الأوروبية تطورا وتغزو منتجاتها العالم

1/: عوامل التطور الاقتصادي الألماني:
*الجهود الفردية والوطنية في سبيل إعادة بناء البلاد
*توفر الفحم والحديد
*تخفيض الضرائب
*الاستفادة من المساعدات الأمريكية

2/: مظاهر التنمية في ألمانيا:
أ/: الصناعة :تعتبر منطقة الرور قلب الصناعة الألمانية وتوجد بألمانيا كل الصناعات ومن أشهر المدن الصناعية شتوتغارت (صناعة السيارات)
أ/: الزراعة: هي قطاع حيوي وعصري وتنتج ألمانيا الحبوب والبطاطا وتربي الخنازير
وهي تصدر الكثير من المنتجات الزراعية

ج/: الإنتاج الألماني: تحتل ألمانيا المراتب الأولى في الكثير من المنتجات
-السيارات: المرتبة 3 عالميا
-الفولاذ: المرتبة 5عالميا
-الشعير: المرتبة 3عالميا
عجب في أن يجد المتتبع للمجلات العلمية المتخصصة في البحث العلمي مساهمات كبيرة للباحثين الألمان، فهذا البلد يحتل المركز الثالث في قائمة الدول التي تقدم أبحاثا جديدة ويستدل على ذلك من كثرة الاقتباس منها في شتى المجالات.





العبقرية وحدها لا تسمن ولا تغني عن جوع، وما الفائدة إن احتفظ المرء بعبقريته لنفسه ولم يقم بنشرها لتستفيد البشرية منها. لو لم يقم آينشتاين بنشر نظريته النسبية، لما كان لها الاهمية التي تحظى به اليوم في الاوساط الفيزيائية. العلم لا يعترف الا بما ينشرمن الابحاث.، ويبدو أن الباحثين الالمان يعون هذه الحقيقة جيدا. فتبعا لدراسة أعدتها "مؤسسة فراونهوفر للابحاث العلمية" أقدم العلماء والباحثين الالمان على نشر أبحاثهم في مجلات علمية دولية بغزارة في السنوات الاخيرة. وتبعا للدراسة يحتل الباحثون الألمان (8.7%) المركز الثالث بعد الولايات المتحدة (31.7%) واليابان (10%) من حيث عدد الابحاث المنشورة لهم في مجلات علمية مرموقة. وقد اعتمدت الدراسة في نتائجها على عينة تضمنت 5300 بحث منشور في "فهرس الاقتباسات العلمية". ويستفيد الباحثون الالمان في هذا السياق من تعاونهم الوثيق مع زملائهم الاوروبيين.



الاقتباس دليل على الاعتراف



Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: المتب الاتحادي لابحاث الجريمة في فيزبادنلا شك أن تكرار العلماء والباحثين الدوليين اقتباس النتائج والمعطيات الورادة في الابحاث المقدمة من الالمان دليل واضح على اعترافهم بمحتواها وبالمستوى العالي لأصحابها ومكانتهم على المستوى الدولي. ووفقا للدراسة المذكورة يشير علماء دوليون ذو سمعة طيبة 3.6 مرات بالمتوسط الى أبحاث زملائهم الالمان. يشار الى أن الباحث يكتسب عادة مكانته وسمعته من خلال عدد الابحاث الذي قام بنشرها وما أحدثته من صدى من خلال الاشارة اليها والاقتباس منها. هذه المعايير مهمة جدا في حصول الباحث على الدعم والتبني من قبل المؤسسات البحثية الضخمة.



دور كبير لمؤسسات تشجيع ودعم البحث العلمي

هناك عدد كبير من المنظمات التي تشجع الأبحاث العلمية في ألمانيا. ولا شك في أن مسألة الاهتداء الى العنوان السليم في ظل هذا الكم من المنظمات ليس دوما بالأمر الهين. في السطور التالية نلقي نظرة سريعة على أهم هذه المنظمات التي تساهم أيضا بشكل أو بآخر في دعم الباحثين الاجانب أيضا:


Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: Logo der Alexander von Humboldt-Stiftung مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت: تعتبر مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت (AvH) من أهم الشركاء بالنسبة للعلماء من مختلف أنحاء العالم. والمؤسسة تقدم سنويا ما يقارب 500 منحة لغرض الأبحاث العلمية لعلماء حائزين على درجة الدكتوراه من شتى أنحاء العالم وذلك من أجل إجراء أبحاثهم أثناء إقامة طويلة الأمد في ألمانيا. أي أنه بإمكان علماء من شتى القوميات ومن شتى التخصصات العلمية أن يتقدموا بطلباتهم من أجل الحصول على منح من هذه المؤسسة. أضف إلى ذلك أنها تمنح أيضا مائة جائزة سنويا لعلماء دوليين مرموقين اعترافا منها بأبحاثهم. ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فالمؤسسة تقدم فضلا عن ذلك مائة منحة لأغراض بحثية لعلماء ألمان أثناء إقامتهم وإجراء أبحاثهم في خارج ألمانيا. وهي تقدم أيضا منحا خاصة مختلفة، مثل منح "المستشار الألماني للكوادر المستقبلية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا".


Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: Tower, Max-Planck-Gesellschaft
"المجموعات الناشئة المستقلة" من معهد أبحاث ماكس بلانك: نجد في "معهد أبحاث ماكس بلانك لتشجيع العلوم لونا مميزا من حيث تركيزه على الاجيال الناشئة وهي ما تعرف بـ "المجموعات الناشئة المستقلة". فهنا يتلقى العلماء الجدد الموهوبون ممن حققوا في حقل اختصاصهم إنجازات بارزة، فرصة تأهيل أنفسهم لتبوء مناصب عليا في القطاع العلمي. مدة البرنامج البحثية حددت بخمس سنوات، ويوجد حوالي 50 مجموعة ناشئة في هذا المعهد.


مجموعة الأبحاث الألمانية: يعتبر تشجيع الجيل الناشئ الهدف المركزي بالنسبة لمجموعة الأبحاث الألمانية (DFG). تقوم مجموعة الأبحاث الألمانية "كمنشأة مركزية علمية ذات إدارة ذاتية" بتشجيع قرابة 20000 مخطط بحثي. على مقدمي الطلبات أن يكونوا مبدئيا من حملة الجنسية الألمانية. ولكن المؤسسة تقوم بتشجيع علماء أجانب أيضا، وإن كان ذلك في إطار محدد.

وهنالك فضلا عن ذلك عدد كبير من المنظمات الهامة، مثل الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، التي تقوم بدعم طلبة الدكتوراه وتقديم مشورة شاملة لهم. أو مؤسسة فولكس فاجن (Volkswagen-Stiftung)، التي تقوم بتشجيع كافة المجالات العلمية، ولكنها تركز قبل كل شيء على مراكز ثقل معينة وبرامج تقوم هي بنفسها بإعدادها. والمؤسسة لا تقدم دعما ماليا لأفراد بل لمرافق علمية فقط.