رؤية تحليلية لنص مصدر إلهامي
للأديب عبدالله السعدي
يتضح أن للطبيعة وقعها على العاشق الولهان فالواقع الذي يعيقنا كثيرا نبحث عن رفيق لنفصح له عن ما بداخل أنفسنا من جروح وأحلام تراودنا الأديب عبدالله هنا استنجد بالبحر فقط لأنه يراه مصدر إلهامه والحقيقة هو الوحيد الذي يصغي له ولا يعاتبه لذا نعتقد أنه مصدر إلهامنا فهو يعود ليذكر صمت البحر لأنه يصون أسراره وسر النفس عند البشر تبحث عن مصغي لا يتكلم لأن عزة الإنسان هو بقاء أسراره خارج دائرة المعرفة من قبل الآخرين ولا يخرج الأديب عن رؤية وجودية عند جون بول سارتر وهي أن الآخر هو الجحيم فهو أي الأديب يتحسس عطرها ليس في القوافي بل في أمواج البحر وهو تصوير دقيق عن العلاقة التي تربط الإنسان بالظواهر الطبيعة كالبحر والربيع والشجر والجبال وهي تؤكد عجز الإنسان أن يطرح ما يعيشه من معاناة العشق الأخرين معتبرا أنه سيهزم ذاته أمام الآخرين وهي أن عزته في نفسه وفي كتمان أسراره بها يقف شامخا أمام نفسه اولا ثم أمام الآخرين وهي قضية نفسية جد معقدة قد يصعب علي تفسيرها أكثر حتى نميط اللثام عن جوهر النفس البشرية وما يختلجها من شعور وإحساس .
كل ما يقال عن تجربة الأستاذ الأديب عبدالله السعدي أنها تجربة عميقة تجعلنا نغوص في الأنا وما علاقاته بالآخرين ومن ناحية أخرى قدم لنا حوارا مليئا بالأحوال النفسية التي يعاني منها كل إنسان رماه الهوى كما يقال
وأسلوبه جميل ورائع فيه من المتعة يشد القاريء إليه ولا ببعده عن النص إلى آخر ما جادت به فريحة الأديب عبدالله السعدي بورك قلبكم وقلمكم الرائع.
بقلمي : البشير سلطاني
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي